هل الاسلام عالمي
الرسالة الإسلامية
شملت دعوتها جميع الناس،فآمنوا بها من مناطق مختلفة، وعاشوا إخوة في ظلها باعتبارها
خاتمة الرسالات السماوية السابقة، وباعتبارها كذلك محفوظة من كل تحريف أو تبديل.
إن عالمية
الإسلام من أهم العوامل الدافعة للأمة الإسلامية لحمل دعوة الإسلام وتبليغ رسالته للآخرين
قديما وحديثا ، وهي من أهم القضايا الحيوية في عقائد المسلمين التي يبنى عليها الكثير
من تصوراتهم الدينية والدنيوية والفكرية والأخلاقية والإدارية والسياسية والاقتصادية
وغيرها ، وهي منطلقهم الوحيد في انفتاحهم على
العالم داعين ومجدين لتوصيل رسالته إلى كل الناس في جميع أصقاع الأرض حتي يفوزوا في
ظل قيمه وتعاليمه بأسعد أنماط الحياة البشرية
ويسعدوا في ظل جوه بأفضل الكمالات الإنسانية .
إن عالمية
الإسلام من أعظم الأمور التي تكشف عن أبعاد رؤية المسلمين المعرفية ونظرتهم إلى الكون
والإنسان والحياة .
إن عالمية
الإسلام تعني شمولية رسالة الإسلام لكل الأجناس والأقوام في كل زمان ومكان ،فقد ختم
الله بها سلسلة رسالاته إلى البشرية بالقرآن الكريم ومسار رسله ببعثة محمد صلى الله
عليه وسلم إلى العالمين بدين الإسلام مجددا دعوتهم إلى عبادة الله وحده ومذكرا أتباعهم
بالعهود والمواثيق التي تستلزم اعتناقهم لهذا الدين باعتبارهم مؤمنين بالكتب والرسالات السماوية السابقة
.
الدليل
هنالك النصوص الكثيرة
الواردة في كتاب الله تعالى، وكذا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و أيضا في مكاتباته
صلى الله عليه وسلم لملوك زمانه من أهل الكتاب وغيرهم يدعوهم فيها إلى إتباع الدين
الإسلامي الحنيف الذي تستوعب شريعته كل قضايا الإنسانية وتنفتح عليها عبر الزمان والمكان
، وفي كل مناحي الحياة الاجتماعية منها والاقتصادية. ولهذا صار لزاما على الإنسانية
جمعاء الالتزام بالدين الإسلامي الحق، يقول تعالى:(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل
منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
Post a Comment