أهمية الإدارة:
يُقسِّمُ بعض الاقتصاديون4 عناصر الإنتاج إلى أربعة(1)[1] وهي كما يلي:
1. الموارد الطبيعية                  2. الموارد البشرية
3. رأس المال                        4. التنظيم
ويقصد بالتنظيم هنا الإدارة، وهي المعرفة بأساليب وطرق الإنتاج، وبدون توافر وتكامل هذه العناصر الأربعة لا يمكن للعملية الإنتاجية أن تكتمل، وحقيقةً أنَّ الإدارة هي أهمُّ هذه العناصر؛ لأنَّ الشعوب والمنظمات والأفراد يتمايزون بالدرجةِ الأولى بعنصرِ الإدارة وليس بباقي عناصر الإنتاج، وكي يتضح هذا المعنى، دعنا نضرب مثلين الأوَّل يخصُّ المجتمعات والدول والثاني يخصُّ الأفراد. خذ اليابان على سبيل المثال، استطاعت بفضل الإدارة أن تصبح من أغنى الدول، وأكثرها تقدماً ورقياً، وهي دولة تفتقر إلى الموارد الطبيعية، فهي تقوم باستيراد المواد الخام من خارج البلد، ثمَّ تقوم بتصنيعها، ثمَّ تصدرها لدول العالم سلعاً جاهزة للاستخدام، بينما هناك دولاً غنيةً جداً بالمواردِ الطبيعيةِ، ولكنها تفتقر إلى الإدارة القادرة على تحويل هذه الموارد إلى سلع جاهزة للاستخدام، وبالتالي فإنَّ الفيصل في تقدُّم المجتمعات هو الإدارة وليس توافر الموارد.
أمَّا على مستوى الأفراد فكم فرد ورث أموالاً طائلة فبددها في وقتٍ قصيرٍ، وكم فرد اغتنى بعد أن كان لا يملك درهماً ولا ديناراً.


(1)    [1]  هناك من يقسم عوامل الإنتاج إلى خمسة ، وهي المعروفة بـ "5 M" وهي:
1- الإدارةManagement          2- العمل Men              3- المال  Money
4- الآلات  Machines                        5- المواد  Material

Post a Comment

Previous Post Next Post