نتائج المشاركة المغربية في الحرب العالمية الثانية
بما ان المغرب تحت الاحتلال الفرنسي، فقد ساهم المغرب إلى جانب الحلفاء لتحرير أوربا- و خاصة فرنسا - من الديكتاتوريات الفاشية الايطالية والنازية و الألمانية


رغم الخسائر البشرية في صفوف جنوده، قتلى 2883، وجرحى 12495، ومفقودين 474، فان المشاركة المغربية ساهمت في تحرير أوربا من سيطرة الأنظمة الديكتاتورية الفاشية والنازية، وجسدت تضحية غالية من المغرب لترسيخ قيم السيادة والعدالة والحرية والسلم.ووشحت صدور المغاربة بأوسمة الشرف و الشجاعة، واعتبر قائد البلاد السلطان محمد الخامس رمز الحرية ورفيق التحرير .
فقد المغرب عدة ضحايا في صفوف جنوده . قتلى جرحى مفقودين.. . اثر مساهمته إلى جانب الحلفاء لتحرير ارويا من الدكتاتوريين النازية بألمانيا والفاشية بايطاليا.الي انهم طالهم الاهمال والنسيان بل ولم يرحموهم حتى مرقد قبورهم هذا هو جزاء تعاونهم وتضحيتهم لبلد استعمرهم لسنين .


القليل من شعوب الدول الأوربية يدري الدور الذي قام به المغرب لتحرير دول أوربا والمشاركة الفعالة التي قام بها الجنود المغاربة طوال هذا الحرب.وهذا يرجع للأسف إلى حكومات هذه الدول وإلى مؤرخو التاريخ آنذاك والذين لم يعطوا الأهمية في تعريف شعوبها على هذا الدور الهام الذي ساهم في تحرير هذه الدول من النازية والفاشية.
فرغم وجود المغرب تحت وطأة الحماية الفرنسية في الوقت التي اندلعت الحرب النازية في أوربا، كان المغفور له محمد الخامس يتوفر على جيش كبير من المغاربة الغيورين على وطنهم والذين كانوا يناضلون من اجل استقلال المغرب من الحماية الفرنسية والاستعمار الإسباني أجمد هذا النضال وانحاز إلى قوات الحلفاء ضد النازية والفاشية.فعندما احتل الألمان فرنسا في شهر يونيوا 1940 احتفل بعض المغاربة بهزيمتها، وطالبوا بمحالفة ألمانيا بالقول المأثور " عدو العدو صديق"، ولكن السلطان محمد الخامس كان أبعد نظرا وأعلم بالأمور، وفضل الوقوف إلى جانب الحلفاء الملتزمون بالديموقراطية التي كان رحمه الله مؤيدا لها ضد الديكتاتورية النازية
وكثير من يتذكر مؤتمر أنفا في يناير 1943 بالدار البيضاء الذي حظره كل من جلالته المغفور له محمد الخامس والرئيس الأمريكي فرانكلين رزسفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون شيرشل والجنرال ديغول، اجتمعوا لتوحيد الخطة العسكرية ضد دول المحور التي هي ألمانيا وإيطاليا واليابان وكانت ألمانيا أكبرهم شأنا وأشدهم قوة وعلى رأسهم النازي الألماني "هتلر".
وهكذا وافق جلالته على إرسال الجنود المغاربة للقتال إلى جانب الحلفاء وقاموا بدور هام في تحرير شعوب ودول أوربا من النازية والفاشية، وأبلوا البلاء الحسن ولا تزال بعض الكتب التاريخ العسكري تثني على شجاعتهم وحسمهم لكثير من المعارك الصعبة أذكر منها علىسبيل المثال
معركة نورماندي بفرنسا
معركة داون كراك وفالخرن هولندا
معركة جبل كازينوا بإيطاليا
معارك في بعض المدن داخل ألمانيا مثل مدينة شتوتجارت وغيرها
واعترافا وتعزيزا للدور الذي قام به المغاربة وسلطانهم محمد الخامس طوال هذا الحرب. وشحه الجنرال ديغول يوم احتفال فرنسا باستقلال بلدها في 18 يوليوز 1945 بساحة الايليزي بباريس بوسام رفيق التحرير وكان جلالته الوحيد من غير الفرنسيين الذي نال هذا الوسام.

Post a Comment

Previous Post Next Post