الآثار التربوية للعبادة : من حكمة الله -عز وجل- ورحمته بعباده: أن جعل أعماله الصالحة مربية لهم في طريق الهدى والرشاد ،

معززة لسلوكهم الطيب الذي يتفق ومبادئ الإسلام، وحقل الأعمال الصالحة واسع في الإسلام، يشمل نشاطات الإنسان التي يبتغي بها وجه الله -عز وجل- ويلتزم بما أمر الدين، ويكف عما نهى عنه.

ولن نتحدث عن الأعمال الصالحة في عمومها، ولكن نقصر الأمر على العبادات المفروضة وهي نظام متكامل لتربية الإنسان، وتنمية مختلف قواه، وفي هذا الإطار ننظر بإيجاز إلى كل فريضة على حدة، أو أمر ثم نعرض الصورة العامة لآثار العبادات التربوية، والجدير بالذكر أن العبادة في الإسلام -كما قلنا من قبل- لا تقتصر على العبادة المفروضة، وإنما تشمل كل عمل يتوجه به المسلم إلى ربه، ويخلص له النية فيه؛ قاصدًا طاعة المولى -عز وجل- وهذا مجالٌ واسع، قد من الله فيه على عباده بالثواب العظيم في هذه الأعمال الصالحة، ولصعوبة حصر كل الأعمال الصالحة، كان التركيز بإيجاز على العبادات المفروضة، ولها التأثر الفعال في تربية الشخصية المسلمة.

Post a Comment

أحدث أقدم