تحسين نظام التقويم والإشهاد
الأهداف الإجرائية:
مراجعة النظام الحالي للامتحانات المدرسية،
وضع ومأسسة معايير الجودة في تدبير الامتحانات الإشهادية،
معيرة بلورة أدوات قياس وتقويم التعلمات (ذو طابع إشهادي) وبناء بنك الأسئلة الخاصة بامتحان نيل شهادة السلك الإعدادي ووضعها رهن إشارة الأكاديميات
تعزيز التواصل مع الفرقاء المعنيين بالمتحانات المدرسية
إدخال التكنولوجيا الحديثة في التدبير المؤمن للعمليات المرتبطة بالامتحانات المدرسية
تقرر إدخال بعض التعديلات على نظام التقويم والامتحانات المعتمدة في مستويات التعليم الابتدائي وعلى الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية وفق ضرورات تكييف وضمان ملاءمتها مع المقاربة البيداغوجية المعتمدة والمتمثلة في المقاربة بالكفايات .
ويمكن أن نقدم ملخص المذكرة التي تعد تسع عشرة صفحة ، كالتالي :
-
تشمل أنشطة المراقبة المستمرة تقويم الموارد وتقويم الكفايات في جميع المستويات الدراسية خلال مراحل السنة الدراسية الأربع .
-
وظيفة تقويم الموارد تكوينية وجزائية طيلة السنة الدراسية ، في حين وظيفة تقويم الكفايات تكوينية في المرحلتين الأوليين ، تكوينية جزائية في المرحلتين التاليتين .
-
في المستويات الفردية ( الأول والثالث و الخامس) ، يعتمد التقويم على المراقبة المستمرة فقط .
-
في المستويات الزوجية ( الثاني والرابع) ، يعتمد التقويم على المراقبة المستمرة والفروض الموحدة المحلية التي تجري عند نهاية السنة الدراسية .
-
في المستوى السادس يعتمد التقويم على المراقبة المستمرة والامتحان الموحد المحلي والامتحان الموحد الإقليمي .
وقدمت المذكرة جدولا بمواد المراقبة المستمرة الشفوية منها والكتابية . كما خصت المستوى السادس بجدول بمواد المراقبة المستمرة وآخر بمواد الامتحان الموحد المحلي وثالث بمواد الامتحان الموحد الإقليمي ، إضافة إلى معاملات هذه المواد .
كما اعتمدت المذكرة في اتخاذ قرار النجاح والانتقال على تصنيف الكفايات المستهدفة إلى صنفين ، كفايات من صنف : " أ " ، وكفايات من صنف " ب " ، ومنه فعند نهاية السنة الدراسية يصنف المتعلمون ، في المستويات الفردية ، إلى خمس فئات :
1-
فئة " أ1 " ، وهي التي حصلت ، في تقويم كفايات المرحلة الرابعة من صنف " أ " ، على الحد الأدنى من التحكم على الأقل .
2-
فئة " أ2 " ، وهي التي حصلت على المعدل : خمسة من عشرة ، على الأقل ، في تقويم جميع كفايات المرحلتين الثالثة والرابعة من الصنفين : " أ " و " ب " .
3-
فئة " ب1 " ، وهي التي حصلت على المعدل :خمسة من عشرة ، على الأقل ،في مجموع نقط المراقبة المستمرة في تقويم الموارد خلال المرحلتين الثالثة والرابعة ، وفي تقويم كفايات المرحلتين الثالثة والرابعة من الصنفين : " أ " و " ب " .
4-
المجموعة " ب2 " ، وهي التي حصلت على المعدل : خمسة من عشرة ، على الأقل ، في مجموع نقط المراقبة المستمرة في تقويم الموارد طيلة السنة الدراسية وفي تقويم جميع كفايات المرحلتين الثالثة والرابعة في الصنفين : " أ " و " ب " .
5-
الفئة التي لم تستوف أحد هذه الشروط ، تنتقل " إلى المستوى الأعلى ويستفيدون خلال السنة الدراسية من تتبع خاص وحصص للدعم والمعالجة الملائمة تساعدهم على تجاوز صعوبات التحصيل لديهم وتؤهلهم لمتابعة الدراسة بدون صعوبات " .
كما اعتمدت المذكرة نفس التفييئ بالنسبة للمستويات الزوجية مع تعديل طفيف في مكونات مواد المراقبة المستمرة المحتسبة لكل فئة ، وحضور مكون الامتحانات الموحدة المحلية أو الإقليمية في احتساب المعدل العام .
إلا أن المذكرة سكتت عن الفئة الخامسة المشار إليها في تفييئ المستويات الفردية .
وذيلت المذكرة نفسها بجداول لكيفية احتساب المعدل العام لكل مستوى دراسي وكل فئة بداخله .
ملاحظات :
1 –
إن توالي مذكرات وزارية حول نفس الموضوع ، بشكل ينسخ فيه السابق منها اللاحق ، وفي فترة زمنية قصيرة ، لينم عن ارتباك واضح في تدبير هذا القطاع على مستوى المصدر .
2 –
لا نعتقد أن المذكرة رقم : 626×10 ، ستكون آخر توجيه رسمي حول " التقويم والامتحانات بالمدرسة الابتدائية " ، لأن المشكل لازال قائما على مستوى برمجة أنشطة المراقبة المستمرة التي ، حتى مع آخر برمجة واردة في المذكرة الأخيرة أعلاه ، يمكن أن تتزامن مع أسابيع الإدماج ، أو قبلها أو بعدها ، نظرا لاختلاف وتيرة العمل عند كل مدرس مدرس ، تبعا لزمن التحاقه بالمؤسسة في بداية السنة ، أو استفادته من فترات تكوين أو ظروفه الصحية أو الاجتماعية.... . وعليه لا نعتقد أن برمجة أنشطة المراقبة المستمرة في فترات محددة و بشكل دقيق ينسحب على جميع المستويات الدراسية ومدرسي التراب الوطني ، أمرا سليما .
3 –
إن شعار " التصور الجديد لوظيفة المؤسسة التعليمية المتمثل في جعل تعميم النجاح المدرسي هدفا رئيسيا للعملية التعليمية – التعلمية " ، الذي ترفعه التوجيهات الرسمية ( عبر المذكرة 135 ) ، هو حق يستحيل ، مع المذكرة 204 ، إلى باطل ، لأنه يفتح الأبواب على مصاريعها، للجميع ، للجواز إلى المستويات العليا .، وهذا فيه خطورة كبيرة.
4 –
إن التربية الفارقية ، أو فارقية التعليم والتعلم ، بشكل دقيق ، تعتبر أن المتعلمين مختلفون فيما بينهم على جميع الأصعدة ، وتنصح بالتعامل معهم على أساس هذا المعطى ، وقد استبشرنا خيرا عندما دعت المذكرات السابقة إلى عملية تفيئة المتعلمين عند نهاية السنة ، لكن ظننا خاب عندما التفت التوجيهات الرسمية على هذا الإجراء وسمحت لجميع التلاميذ أن يلتقوا في صعيد واحد وجنبا إلى جنب ، مجدهم مع مقصرهم ، في المستويات الموالية . فما الهدف من عمليات احتساب المعدلات وتفييئ المتعلمين إذن ؟
5 –
ألا ينطوي شعار " النجاح للجميع "، كما نظرت له المذكرة :204 ، على مخاطرة كبيرة ، ستغذي آفة الهدر المدرسي . مادامت نسبة من المتعلمين الناجحين لا يتوفرون على مكتسبات وموارد تؤهلهم لمتابعة الدراسة في المستويات الموالية ؟
6 –
أين حضور الأقسام المشتركة والأقسام " متعددة الاشتراك " من هذه التوجيهات ، وهي تمثل بالوسط القروي أكثر من ثمانين بالمائة من المستويات الدراسية .
7 –
أين عدد من المستويات الدراسية ، الذي حل عليه الأسدوس الثاني من السنة الدراسية ، من هذه التوجيهات ، وهو لم ير مدرسه بعد ؟
8 –
ألم يغرق النظام التعليمي نفسه حتى الأذقان في إجراءات تقويمية على حساب الاشتغال الفعلي مع المتعلمين ؟

Post a Comment

Previous Post Next Post