أنواع:
1ـ
مفهوم الصِّفة: هو أن يدلَّ اللَّفظُ المقيَّدُ
بوصفٍ على نقيضِ حُكمهِ عندَ انتِفاءِ ذلكَ الوصفِ.
ويدخلُ في (الصِّفةِ) كلُّ
قيدٍ ليسَ بشرطٍ أو غايةٍ أو حصرٍ أو عددٍ أو لقبٍ، فهذه الخمسةُ سيأتي بيانُ دلالاتها
مستقلَّةً.
والمفهومُ:
منعُ تحريرٍ رقبةٍ
كافرةٍ.
ومنهُ حديثُ: ((وفي صدقةِ
الغنمِ في سائمتِهَا إذا كانتْ أربعينَ إلى عشرينَ ومئَةٍ شاةٌ))، فعُلِّقتْ زكاةُ
الغنمِ بوصفِ (سائمة)، والسَّائمَةُ هي الَّتي ترعى بنفسِهَا لا تُعلفُ، هذا هو المنطُوقُ،
والمفهومُ: لا زكاةَ في المعلوفَة.
2ـ
مفهوم الشَّرطِ: هو أن يدلَّ اللَّفظُ المقيَّدُ
بشرطٍ على ثبوتِ نقيضهِ عندَ انتِفاءِ الشَّرطِ.
مثالهُ: قوله تعالى: { وَآَتُوا
النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا
فَكُلُوهُ }، المنطُوقُ: إباحَةُ ما طابتْ بهِ نفسُ الزَّوجَةِ من مهرِهَا، والمسكوتُ:
حرمَةُ ذلكَ بغيرِ طيبِ نفسٍ منها.
3ـ
مفهوم الغاية: هو أن يدلَّ اللَّفظُ المقيَّدُ بغايةٍ على نقيضِ حكمِهِ عندَ انتفاءِ
تلكَ الغايةِ.
مثالهُ: قوله تعالى: { فَقَاتِلُوا
الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ }، المنطوقُ: وجوبُ قتالِ الفِئةِ
الباغيَةِ لغايةِ أن تفيءَ، والمفهومُ: تركُ قتالِهَا بعدَ أن تفيءَ.
4ـ
مفهوم الحصر بـ(إنَّما): هو إثباتُ
الحكمِ لشيءٍ بصيغةٍ ونفيُهُ عمَّا عداهُ بمفهومِ
تلكَ الصِّيغةِ.
وهو قد يقعُ بغيرِ (إنَّما)
، لكنْ هذا الَّذي يصحُّ اندراجُه منها تحتَ (أنواع المفهوم).
مثالهُ: قوله r ((إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ)) المنطوقُ: اعتبارُ
الأعمالِ بالنِّيَّاتِ، والمفهومُ: عدمُ اعتبارهَا بغيرِ النِّيَّاتِ.
5ـ
مفهوم العددِ: هو أن يدلَّ اللَّفظُ المقيَّدُ
بعددٍ على نقيضِ حُكمهِ عند انتفاءِ ذلكَ العَدد.
مثالهُ : قوله تعالى: { فَمَنْ
لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ }، المنطوقُ: وجوبُ صيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ،
والمفهومُ: ما نقصَ عن ذلكَ أو زادَ عليهِ.
6ـ
مفهوم اللَّقب: هو دلالةُ اللَّفظِ الَّذي
عُلِّقَ الحُكمُ فيهِ بالاسمِ العَلمِ على انتفاءِ ذلك الحُكمِ عن غيرِهِ.
مثالهُ: قوله تعالى: { مُحَمَّدٌ
رَسُولُ اللَّهِ }، مفهومهُ: غيرُ محمَّدٍ ليسَ رسولَ الله.وقولهُ r:(في الحَجْمِ شفاءٌ)مفهومهُ: ليسَ في غيرِ الحَجْمِ
شفاءٌ.
Post a Comment