إن الوعي بأهداف النادي التربوي والاستيعاب الايجابي لمضامينها ليعتبر المدخل الرئيسي في تفعيل كل الأنشطة المبرمجة في عمل النادي ، لذلك لا بد من الوقوف عند هذه الأهداف ومحاولة إبراز معالمها الأساسية للممارسين البيداغوجيين المهتمين بالأندية التربوية. وتتجلى هذه الأهداف في :
1-
تنمية أبعاد الشخصية الإنسانية : تساهم أنشطة النادي التربوي في توفير آليات تربوية ونفسية ومهارية ومعرفية التي من شانها تمكين المتعلم من بناء شخصيته وتنميتها على أسس سليمة .
2-
تنمية القيم والاجتهادات والميول والمهارات : النادي التربوي فضاء لترويج مجموعة من المواقف والاتجاهات الايجابية.وغرس القيم الإنسانية والوطنية ، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة .
3-
تعويد المتعلم على ثقافة التسيير والتدبير : تمنح أنشطة النادي التربوي فرصة كبيرة وهامشا من الحرية للمتعلم لممارسة عمل التسيير والتدبير لمرفق أو مشروع أو مهمة أو عمل أو بحث يؤهله مستقبلا على الاندماج السليم في دواليب المجتمع وتحمل مسؤولية التسيير المحكم لمؤسساته.
4-
نشر مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان « يعتبر النادي التربوي فضاء لممارسة الديمقراطية في ابسط صورها والتشبع بمبادئ ثقافة حقوق الإنسان ، فالأنشطة المبرمجة في النادي التربوي تشجع المتعلم على إبداء آرائه والتعبير عن أفكاره ، وممارسة كل أشكال النقد الايجابي والبناء ، مع كل ما يتطلب ذلك من احترام رأي الآخر .وقبول الاختلاف كما ان من سمات النادي التربوي الاعتماد على ثقافة التسامح والتضامن والتعاون الايجابي والمنافسة الشريفة ،
5-
ممارسة كل أشكال العمل : إن طبيعة اشتغال الأندية التربوية وخصائص الأدوار والمهام التي تضطلع بها وتنوع الأنشطة التي تبرمجها وتعدد الأهداف التي تحققها ، تفرض على المتعلمين اللجوء إلى أشكال متعددة من العمل تبعا لخصوصية الهدف والنشاط والمهمة ، وهكذا نجد العمل الفردي والجماعي ، التعلم الذاتي ، لعب الأدوار ، العمل بالمجموعات ، العمل بالمهمة ، البحث الوثائقي .......
6-
انفتاح المؤسسة على المحيط : تستهدف أنشطة النادي التربوي تعزيز وتشجيع انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والحضاري والتكنولوجي والإنساني ......
7-
التأسيس الفعلي للمدرسة الجديدة : إن الأندية التربوية بأنشطتها وأدوارها وأهدافها ،تعزز وظيفة المدرسة كفضاء خصب يمكن المتعلم من تحرير طاقاته الإبداعية وصقل مواهبه في جميع المجالات ، كما تساهم الأنشطة التربوية في تنشيط المدرسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا ، دون أن ننسى الدور الكبير للأندية التربوية في جعل فضاء المدرسة جذابا ومريحا من خلال نشر ثقافة الاعتناء بفضاءات وتجهيزات المؤسسة.
8-
الاستمتاع بحياة التلمذة: تتوخى أنشطة الأندية التربوية تمكين المتعلم من إعمال فكره ، وتوظيف قدراته على الفهم والتحليل والنقاش والنقد والملاحظة والتحليل والاستنتاج ، واغناء مهارات التواصل والاستمتاع والأخذ والعطاء

Post a Comment

Previous Post Next Post