أخلاق عمل

ممارسة أخلاق عمل جيدة من مهام المديرين. الأخلاق هي الفصل بين الصحيح و الخاطئ. التصرفات اللاأخلاقية بعضها قانوني حسب المعايير القانونية للبلد. الموردون و الزبائن يفضلون التعامل مع مؤسسات أخلاقية. و الرأي العام يحذر من أي مؤشر لا أخلاقي (تراجع شعبية المؤسسات ذات الفضائح). و على الصعيد الداخلي، يشعر الموظف بالأمان و الولاء لمؤسسة تهتم بقيمهم الأخلاقية فيكون ذلك حافزاً في أدائهم و يدير المدراء بسهولة أكبر لأنها تستقطب ولاء الموظفين. ما هي أخلاقيات العمل و متى تُنتَهك الأسس الأخلاقية في العمل؟ و ما هي المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة؟ و كيف تتخذ القرارات الأخلاقية؟ 

 

المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات :  

أي أن تتبنى المؤسسة التزامات تجاه مجتمعاتها أبعد من التزامها تجاه المالكين و مالكي الأسهم و خارج إطار التعليمات المنصوص عنها في العقود و القوانين. هذا ما يبرر صرف مؤسسات كبرى أموالاً ضخمة لتطوير و شراء نظم لحماية البيئة و تخفيض التلوث و كذلك تقديم منح دراسية للطلاب و بناء مستشفيات و مدارس في مدن بعيدة. كلها من المسؤوليات الاجتماعية التي تتطلب ميزانيات وقوة مالية و استراتيجية لا تملكها إلا المؤسسات العملاقة لدعم التنمية.

نمو المجتمعات ينعكس على بيئة العمل و قوة الدخل و فرص الاستثمار. كما أن الاستثمار في المسؤولية الاجتماعية يرفع قيمة السمعة التجارية للشركة و تسويق اسمها عبر أنشطة اجتماعية تترك أثراً في نفوس الناس.

تشجع الحكومات هذا الدور لدى المؤسسات الكبيرة و تحفزها و يعتبرها القانون غالباً شكلاً من أشكال الضرائب المدفوعة.

إنها ظاهرة صحية و مؤشر على سياسات أخلاقية عالية و بيئة عمل صحية و تبني علاقات اجتماعية هامة بين المؤسسات و المجتمع.

مستوى الإنتاجية أحد معايير الأداء و تقاس بها التنافسية لذا مطلوب رفعها. ساهمت التكنولوجيا في زيادة معدلاتها (آلات مؤتمتة و برمجيات فنية ..) و اختصار الوقت و زيادة الإنتاج ضمن حدود الجودة. العامل الثاني هو وجود نظام إداري فعال كفء يؤمن المتطلبات لاستمرار العملية الإنتاجية. العامل الثالث هو الإنسان فمهما وصل التقدم التكنولوجي سيبقى الإنسان هو الضامن لسير العمليات بكفاءة من خلال الإشراف و المحاكمة العقلية للمستجدات و اتخاذ ما يلزم. لذا يجب رفع إنتاجية كل موظف وتدريبه لتخطي المشكلات و إدارة الوقت بشكل أمثلي.