تاريخ الدولة العثمانية
سليمان شاه الجد الاكبر للسلالة العثمانيين الذي ينتمي الى عشيرة
اسمها قابي ألب وعند موت سليمان شاه انقسمت اسرته الى قسين. عاد القسم الاول الى موطنه
الاصلي ( ايران) اما القسم الاخر الذي كان بقيادة .ارطغرل مؤسس الأسرة العثمانية في
الاناضول ومساعد عثمان ارطغرل جيش السلطان علاء الدين فكافأه على مساعدته بإعطائه بقعة
من الارض من دولته في غرب الاناضول وهي سهول ( سكوت) والمنحدرات الشرقية من جبال طوماتج
على الحدود البيزنطية كما منحه لقب ( اوج بكي) أي حارس الحدود جريناً على التقاليد
التي كانت سائدة في دولة الاتراك السلاجقة.
عندما توفي ارطغرل
في سنة 1288 اصبح عثمان اكبر اولاده مكانة
ولم يلبث هذا ان حصل على امتيازات جديدة
بعد فتحه قلعة ( قره حصار) سنة 1289 فمنحه السلطان علاء الدين لقب (بيك) واعطاه كافة
الاراضي والقلاع التي استولى عليها واجاز له ضرب ألعمله باسمه وذكر اسمه في خطبة الجمعة.
ولما توفي السلطان
علاء الدين في عام 1299 اجتمع الامرا، ورؤساء القبائل على اختيار عثمان خلفاً له فستأثر
عثمان بجميع الاراضي ولقب نفسه (بادي شاه) وجعل قصره مدينة (يكي شهر) واخذ في تحصينها
ثم احتل مدينة
( نيقيا) . اخذ عثمان يوسع اراضيه بالتدريج مستغلاً
الفوضى والاهمال المسيطرين على الاراضي البيزنطية في الاناضول وكان اول صدام بين البيزنطيين
وعثمان الذي كان يتهاد منطقة ( نيقيا) هو المعركة التي خاضها البيزنطيين في منطقة
( قرين حصار) سنة 1301 وكان من حسن حظ العثمانيين ان بيزنطة قد شغلت بكثير من القلاقل
والفتن في العاصمة وفي البلقان وبالصدام المستمر مع اعدائها من امارات الثغور الاسلامية
الواقعة على حدودها.
اذا لم يستطع التحرك
( البيزنطي) ضد عثمان وسقطت في ايدي العثمانيين اماكن كثيرة وكان عليها ان تدافع عن
نفسها بقوات محلية ومن تلك المدن التي سقطت مدينة (بورصة) سنة 1329 ونيقيا سنة
1331 وفي سنة 1337 استولى العثمانيون على (نيقوميديا) وابتداءاً من حوالي 1360 حكموا
اراضي أمارة ( قره سي) التي تمكنوا من تمزيقها. ويعتبر السلطان(أورخان) (1326 –
1359) المؤسس الحقيقي للدولة العثمانية حيث عمل على سن الدستور وتقسيم السلطات وتنظيم
الدولة سياسياً وادارياً واقتصادياً.
ولما تولى السلطان
مراد الاول العرش كان العثمانيون قد استقروا نهائياً على ساحل واربا متخذين من حصن
(غالييولي) نقطة متقدمة لعملياته
الحربية وقد استولى من قادة اورخان على اهم الاماكن
الاستراتيجية وقد وفق السلطان مراد الاول في مدة سلطته في تحقق غايته وهي بسط سلطان
العثمانيين على البلقان ثم نقل العثمانيون عاصمتهم الى (ادرنه) واستولوا على ( تراقياً)
و أ مقدونيا( وبلغاريا) وملؤها بجماعات كثيفة من الاتراك المهاجرين.
ومالبثوا بعد ذلك
بعد معركة قوصوه الاولى التي حدثت في عام 1389 ان دكا بلاد الصرب دكا ولما عظمت بانتصارتهم
في البلقان استطاعوا توسيع دكوا بلاد الصرب دكا ولما عظمت قوتهم بانتصارتهم في البلقان
استطاعوا توسيع حدودهم داخل الاناضول فاستولوا على انقر واطرافها وعلى قسم كبير من
الاراضي التابعة للامارات الاخرى.
وفي عهد السلطان
يايزيد الاول اصبحت الدولة العثمانية امبراطورية راسية القواعد في كل من الاناضول والبلقان
الا انها سرعان ماتعرضت الى هزيمة منكره امام ( تيمور لنك) في معركة انقرة عام (
1402) حيث وقع السلطان يازيد اسيراً بيد تيمورلنك واحتل تيمورلنك جميع الاراضي العثمانية
الواقعة في الجزء الاسيوي من الدولة وعلى اثر هذه الهزيمة تنازع ابناء السلطان على
السلطة فاستقل كل واحد منهم في الجزء الاسيوي من لدولة وعلى اثر هذه الهزيمة تنازع
ابناء السلطان على السلطة فاستقل كل واحد منهم في ولاية ولم تنتهي هذه الفترة التي
اسماها المؤرخون ( فاصلة السلطنة) الا بانتصار السلطان محمد الاول
( الجلبي) 1413- 1421 حيث بدأ اعادة بناء الدولة
وخلقه ابنه مراد الثاني الذي اعاد الدولة العثمانية الى سابق عهدها وواصل حروبه ضد
الدولة لاوربية.
ووصل الدولة العثمانية
الى ذروة مجدها باستيلاء السلطان محمد الثاني الملقب (محمد الفاتح) على القسطنطينية
عام 1453 والقضاء على الدولة البيزنطية بصورة نهائية.
اول عاصمة للدولة
العثمانية هي بورصة الذي اتخذها اورخان في الجانب الاوربي.
Post a Comment