الآثار الإيمانية والتربوية للصيام في حياة المسلم
1-   الصيام مدرسة خلقية كبرى يتدرب فيها المؤمن على خصال كثيرة، فهو جهاد للنفس، ومقاومة للأهواء ونزغات الشيطان التي قد تلوح له.
2-      تربية الإنسان على خلق الصبر بكل أنواعه فهناك صبر على الطاعة وصبر عن المعاصي والمحرمات، وكذا الصبر على ما يصيب الصائم من جوع أو عطش أو مشقة([271]).
3-   تربية النفوس على الأمانة ومراقبة الله تعالى في السر والعلن، إذ لا رقيب على الصائم وامتناعه من الطيبات إلا الله تعالى.
4-   ومن آثار الصوم تقوية الإرادة وشحن العزيمة وتعويد النفس على النظام والانضباط، لأن الصائم يتناول الطعام والشراب في وقت محدد.
5-      تنمية الإرادة، وتقوية الاحتمال وإيثار عبادة الله على الراحة، وكلها عناصر مطلوبة في التربية الإسلامية.
6-   تربية النفوس على الأخلاق الفاضلة كالصبر والحلم والجود والكرم،وتنمية عاطفة الرحمة والأخوة، والشعور برابطة التضامن والتعاون بين المسلمين، فيدفعه إحساسه بالجوع والحاجة إلى صلة الآخرين والمساهمة في قضاء حاجاتهم، فتقوى أواصر الروابط الاجتماعية بين الناس، ويتعاون الكل في معالجة الحالات الطارئة([272]).
7-      تعريف العبد بحقيقته، وأنه عبد ضعيف لا يستغني عن خالقه طرفة عين([273]).
8-   شعور المسلم بوحدة الأمة الإسلامية، ومظاهر وحدة المسلمين في عبادة الصيام كثيرة منها: كيفية الصيام، ومنها وقت البدء به ووقت الانتهاء منه، ومنها: الانتصار على الأهواء والشهوات، ومنها: الإقبال على العبادات، وغير ذلك([274]).
9-   الصيام وسيلة للتقوى، فهو شعبة عظيمة من شعب التقوى
10- مجاهدة النفس وتـخليصها ممّا علق بها من شوائب الدنيا وآثامها.
11- كسر حدة الشهوة والأهواء وتهذيبها وضبطها، وتضييق مجاري الشيطان فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم والصوم يضيق هذا المجرى كما أنه وجاء وحصن حصين من الشهوات.
12- تطهير البدن من الأخلاط الرديئة، ويكسبه صحة وقوة، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء، بل وعالجوا بذلك أمراضاً كثيرة([275]).
13- تطهير النفوس وتزكيتها من الأخلاق السيئة، كالأشر والبطر والبخل ويشير (برشا بنكمرت) أحد المهتدين الجدد للإسلام إلى بعض محاسن الصيام فيقول: «فالصوم في الإسلام تعويد للنفس على الصبر والجهاد ضد الشهوات الآثمة والمحرمة، ومراقبة الله في السر والعلن واستشعار لطعم الحرمان والجوع كي يعطف الصائم على المحرومين»([276]).
14- تتألم النفس لحبسها عن الطعام والشراب، فيشعر بذل العبودية، فتسكن إلى ربها خاشعة، وتقف على مقدار ضعفها وعجزها، لأن العبد يشعر أثناء صومه بحاجته إلى يسير الطعام وقليل الشراب، والمحتاج إلى الشيء ذليل له.

Post a Comment

Previous Post Next Post