الآثار الإيمانية
للحج في حياة المسلم:
1- تكفير
الذنوب، وتطهير النفس من شوائب المعاصي، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله ^ يقول: «من حج لله فلم يَرفُث ولم يفسُق رجع كيوم ولدته أمُهُ»([277]).
وعنه أيضاً رضي الله عنه أن رسول الله ^: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»([278]).
2- تقوية
الإيمان: فالحج يقوي الإيمان ويعين على تجديد العهد مع الله، ويساعد على التوبة الخالصة
والصدق، ويهذب النفس، ويرفع المشاعر ويهيج العواطف.
3- تذكير
المسلم بماضي الإسلام التليد وجهاد النبي ^ والسلف الصالح الذين أناروا الدنيا بالعلم
والعمل الصالح.
4- تعويد
الإنسان على الصبر وتحمل المتاعب وتربية النفس على الانضباط والتزام الأوامر واجتناب
النواهي.
5- غرس
روح العبودية الكاملة في النفس، وإظهار التذلل والخضوع لله تعالى ففي الحج التزام كامل
بجوانب تعبدية محضة من حيث الزمان والمكان والطريقة والعدد، وقد لا يدرك المكلف الحكمة
الكاملة منها، لكنه يأتي بها جميعا تعبدا لله، والتزاما بأمره، وخضوعا لشرعه([279]).
6- يؤدي
الحج إلى تعارف أبناء الأمة الإسلامية على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأوطانهم، كما يؤدي
إلى مذاكرة شؤون المسلمين العامة ووقوفهم صفاً واحداً أمام أعدائهم.
7- تذكير
المسلم بيوم الحشر الأكبر والهول الأعظم، لأنهم يفارقون المال والأهل، ويتركون أماكن
الاستيطان، ويقفون في صعيد واحد منقطعين عن علائق الدنيا، يتساوى في ذلك غنيهم وفقيرهم،
عزيزهم وذليلهم، لا هم لهم غير الغفران، ولا غاية سوى رضى الرحمن.
ويصف (ول ديورانت)
بعض محاسن الحج بإعجاب فيقول: «لفريضة الحج العظيمة أغراض وفوائد كثيرة، فهي تقوى إيمان
المسلمين واستمساكهم بدينهم، وتمكن الصلة بهذا العمل العاطفي الجماعي بين المسلم ودينه
وبينه وبين إخوانه المؤمنين»([280]) وأظن أنه من الصعب علينا أن نحصر تلك المنافع جميعها
ويغنينا عن ذلك كله
إرسال تعليق