1.
محاولة تفسير ظواهر المثاقفة :
عبر مسارين :
الأول : تحليل مختلف العوامل
التي من شأنها القيام بدور في عملية المثاقفة
، وهي :
·
العامل السكاني : سواء فيما يتعلق بالعدد أو الحضور السياسي أو البنية الاجتماعية
.
·
العامل البيئي : : أين حصل
الاحتكاك؟في المستعمرات أم في المدن؟في وسط ريفي أم في وسط مديني ؟
·
العامل العرقي : هل نحن إزاء
علاقات هيمنة/خضوع؟وما هو نمطها:هل هي "أبوية" أو "تنافسية"
.
أما المسار
الثاني : فإدخال فكرة العلتين : الداخلية والخارجية ، حيث يعني بالداخلية المنطق الخاص للثقافة ، أما الخارجية
فهي سائر الأسباب التي قد تؤدي لحصول تغير ثقافي ، فغذا وجد السبب الذي من شأنه أن
يعمل على تغيير الثقافة فإن الثقافة تمتصه تبعاً لمنطقها الخاص بها ، مما يؤدي
بهذا الثقافة أن تراجع الضبط الداخلي لديها أي أن العلة الخارجية تحرض العلة
الداخلية .
ولكن ماذا لو
تغلبت العلة الداخلية ؟ إذن سيكون هناك مجرد تغير سطحي ، أما لو حصل العكس فسيكون
هناك تماثل ثقافي .
2.
تجديد مفهوم الثقافة :
فقد قادت هذه الأبحاث إلى تجديد مفهوم الثقافة ووضع تعريف ديناميكي للثقافة باعتبارأن المثاقفة هي عملية دائمة
من التفكك والبناء وإعادة البناء .
تصنيف حالات الاحتكاكات الثقافية :
يضع باستيد ثلاثة معايير أساسية، الأول عام والثاني ثقافي
والثالث اجتماعي كما يلي :
·
العامل العام : وجود أو غياب التعامل مع الواقع الثقافي والاجتماعي : وهنا تتكون ثلاث حالات نمطية :
*حالة مثاقفة "عفوية"،
"طبيعية"، حرةوهذه المثاقفة لاتكون موجهة ولا مضبوطة".ويعود سبب
التغير في هذه الحالة إلى مجرد الاحتكاك ويتم، بالنسبة لكل من الثقافتين
المعنيتين، وفق منطقها الداخلي الخاص بها.
*حالة مثاقفة منظمة، لكنها قسرية
وتتم لمصلحة جماعة واحدة كما في العبودية والاستعمار ، وتبقى المثاقفة جزئية، وفي
أغلب الأحيان تنتهي إلى الفشل(من وجهة نظر المسيطرين.وغالباً ما يكون هناك انتزاع
للثقافة بدلاً من المثاقفة.
*حالة ثقافة مخططة
ومضبوطة ترمي إلى أن تكون منتظمة تنظر إلى المدى البعيدة. ويمكن للمثاقفة المُخَطّطة أن تنشأ بناء على طلب
مجموعة تتمنى رؤية تطوير شكل حياتها لتشجيع تطورها الاقتصادي
على سبيل المثال.
على سبيل المثال.
·
العامل الثقافي : نسبة التنافر والتجانس بين الثقافات المتواجهة
·
العامل الاجتماعي : نسبة انغلاق أو انفتاح المجتمعات المتماسة .
إرسال تعليق