الأنماط
الثقافية
اشتهرت بينيديكت على وجه الخصوص،
باستخدامها المنهجي لمفهوم النمط( النموذج –الشكل العام )
الثقافي ، وهي ترى أن
الثقافة تتميز بنموذج pattern
خاص بها أي بشكل معين وأسلوب ونموذج خاصين ، وليست مجرد مراكمة سمات ثقافية، إنما هي شكل متجانس لتراكبها كلها مع بعضها
البعض ، بالنتيجة فإن الوحدة الدالة التي ينبغي دراستها هي الشكل الثقافي
.
وقد توصلتا – بيندكت ومارغريت – من
خلال الدراسات الميدانية التي كانت تهدف لتحليل السمات الشخصية للشعوب باستخدام
المنهج المقارن ، توصلتا على نتيجة مفادها : لا يمكن تفسير الشخصية الفردية
بخواصها البيولوجية(كالجنس على سبيل المثال) بل ب"النموذج" الثقافي
الخاص بمجتمع معين .
لينتون وكاردينر
و" الشخصية الأساسية "
انتقد كل من لينتون وكاردينر
الاختزال الذي كانت تقوم به بيندكت من خلال ربطها الثقافة بنمط ثقافي واحد ، وكانا
يؤمنان بأن الثقافة الواحدة من شأنها أن تتضمن في الوقت نفسه عدة أنماط ثقافية .
وبطبيعة الحال فكل ثقافة تفضل من كل الأنماط الممكنة نمط الشخصية التي يصبح عندها
"عادياً" أي متفقاً مع المعيار
الثقافي وبالتالي معترف به بأنه نمط عادي.هذا النمط العادي هو "الشخصية
الأساسية" ، أي أن الفرد ينزع –
من خلال تجربته الثقافية – إلى تبني الشخصية
النموذجية التي ترغب فيها جماعته .
لاحظ : أن هناك اقترابا ً كبيرا ً
بين العقل الجمعي عند دوركايم وبين الشخصية الأساسية !.
إرسال تعليق