الرهانات
والاستخدامات الاجتماعية لمفهوم الثقافة
" الرهانات والاستخدامات
الاجتماعية لمفهوم الثقافة " ، أي المجالات التي جرى فيها استخدام هذا
المفهوم اجتماعيا ً ، وهذه الاستخدامات لم تنج ُ في الغالب من " التدليس
" – إن صح التعبير – والتلاعب بمدلول اللفظ ، واقتصر هذا الفصل على ذكر ثلاثة
نماذج لهذه الاستخدامات وهي : الثقافة السياسية ، ثقافة المؤسسة وثقافة
المهاجرين .
ان إثبات التكامل ونفي التعارض بين
مفهومي النسبية الثقافية والعرقية المركزية كمبدأين منهجيين ، فالنسبية الثقافية
كمبدأ منهجي تعني افتراض أن كل مجموعة ثقافية تسعى إلى
الانسجام وبعض الاستقلال الرمزي الذي يمنحه طابعه الأصلي الفريد وبأننا لا نستطيع
تحليل سمة ثقافية مستقلة عن المنظومة
الثقافية التي تنتمي إليها، وهي الوحيدة القادرة على منحها معناها.وهذا يعني
دراسة الثقافة مهما كانت بدون حكم مسبق، ودون مقارنتها و"قياسها"
بشكل متسرع مع ثقافات أخرى وتفضيل المقاربة المتفهمة ، أما العرقية المركزية –والتي
تختلف عن العنصرية -
فتشكل آلية للدفاع في داخل المجموعة ضد ما هو خارجها.وبهذا المعنى فإن درجة من المركزية العرقية يكون ضرورياً لبقاء
أية مجموعة عرقية إذ يبدو أنها غير قابلة للتحلل والتلاشي .
إذا اعتبرنا النسبية الثقافية والمركزية العرقية بمثابة مبدأين منهجيين فلا يعودان عندها متناقضتين بل
متكاملتين ، ففي الوقت الذي أشعر فيه داخليا ً
بالاعتداد بثقافتي فإني أتمكن من رؤية الثقافات الأخرى المحيطة بها والتعامل معها
بشكل موضوعي بعيدا ً عن أي أحكام استباقية للبحث .
إرسال تعليق