تعمل الحركة الكشفية من خلال تشجيع الشباب على استغلال وتنمية
كافة طاقاتهم وملكاتهم بأسلوب بناء، بما يمكنهم من صقل للقوى الكامنة بداخلهم،
والتي لو استغلت كما يجب لعادت بالنفع عليهم وعلى ذويهم ومجتمعهم بصورة أفضل واقرب
إلى المثالية المتمثلة فما يجب أن يكون وليس ما هو كائن. وبذلك يصبحون قادرين على
السعي من أجل اتساع آفاقهم والبحث عن تحديات جديدة. فالكشفية تسهم في حماية النشء
بما يمكن اعتباره جهداً في الحد من السلوك الانحرافي الذي يمكن أن يقع فيه الشباب،
وقد يترتب على بعض الانحرافات سلوك إجرامي يؤدي إلى تدميرهم جسمياً أو سلوكياً
وأخلاقيا ويجعلهم منبوذين في مجتمعهم أو بالنسبة للمحيطين بهم. فالكشفية تنمي
القدرات الذهنية والطاقات الجسمية ليصبح الفرد ملتزماً وفاعلاً وبنّاءً في مجتمعه.
وتتوقف عملية تنمية الشباب والوصول بهم إلى هذه القدرة على عدة
عوامل؛ منها وجود البيئة الصالحة التي تساعدهم وتدفعهم في فترة تكوينهم إلى النضج
وتنمّي فيهم روح ما هو بنّاء ومفيد، وتنبذ ما هو هدّام ومدمّر، وتجنب الوقوع في المحظور
وهذا ما تتضمنه المناهج الكشفية وتطبق عملياّ،من خلال رموز ودلالات الحركة الكشفية
متمثلة في مدلول التحية والشعار والوعد والقانون.
وعموماً فإن أسباب انحراف الشباب كثيرة متنوعة، وذلك لأن الإنسان
في مرحلة الشباب يكون على جانب كبير من التطور الجسمي والفكري والعقلي، لأنها
مرحلة نمو يتبعها تطورات سريعة في التحول والتقلب. لذا فمن الضروري في هذه المرحلة
أن تهيأ له أسباب ضبط النفس وتلبية احتياجاته بوجود قيادة حكيمة توجهه نحو الطريق
المستقيم وتعمل الحركة الكشفية على تحقيق ذلك من خلال البرامج التي تتضمنها
المناهج في مجالات:
·
التنمية الروحية: مستفيداً من الكتب
الدينية وسير الصحابة وقصص الأنبياء والرسل ... إلخ.
·
التنمية الوطنية والاجتماعية: من خلال
الرحلات والزيارات ... إلخ.
·
الاعتزاز بالانتماء للوطن: من خلال
المسابقات والبحوث والدراسات ... إلخ.
·
التنمية البدنية والصّحية: من خلال
مناهج التربية الرياضية وكتب الألعاب والإسعافات الأولية والصحة العامة ... إلخ.
·
التنمية العقلية: من خلال الكتب
المبسطة للعلوم والمقررات الدراسية وما يقدم الخبراء والمتخصصون في مجال النشء
والشباب.... إلخ.
·
الفنون الكشفية وحياة الخلاء: من خلال
البرامج والأنشطة والمناهج الكشفية وشارات الهوايات .... إلخ.
·
خدمة الآخرين ( التطوع ) في المجالات:
الوطني والقومي، الثقافي، الاقتصادي، الإنساني، والاجتماعي، الصحي، البيئي،
السلامة والطوارئ والدفاع المدني، الطاقة، الإنشائي والتعمير، المناسبات المحلية
والعالمية والدينية.
التوصيات:
1- استحداث
نشاط في الإدارة العامة لخدمة المجتمع لاستقطاب أبناء العاملين في القيادة العامة
لشرطة دبي بإنشاء فرق كشفية ( للأشبال والكشافة والجوالة ).
2- الاستفادة
من خبرات القيادات السابقة في تشجيع وترغيب الأجيال الحديثة نحو الكشفية.
3- تبني
الكشافين المتفوقين علمياً وتحفيزهم.
4- مراعاة
جاذبية البرامج بما يتناسب مع طبيعة العصر والتطورات السريعة التي تعيشها
المجتمعات واستخدام التقنية الحديثة والتكنولوجيا الملائمة.
5- إشراك
أولياء الأمور في الأنشطة الكشفية.
6- أن
تولي أجهزة الإعلام اهتماماً اكبر بالحركة الكشفية أسوة بالأنشطة الأخرى.
7- دعم
الفرق الكشفية وإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في الأنشطة الداخلية والخارجية.
8- إصدار
دورية كشفية منتظمة مع تجهيز أفلام علمية متخصصة عن الحركة الكشفية بهدف التعريف
بالحركة الكشفية وإيصال المعلومة الصحيحة والمناسبة للكشافة وذويهم.
9- القيام
بالبحوث والدراسات والتأليف في المجال الكشفي.
10- استحداث
أساليب لتنمية الموارد وتمكين الفرق من التمويل الذاتي للأنشطة.
من الأقوال
الكشفية التي تطبق عملياً في التدريب والمعسكرات والفعاليات الكشفية :
-
الكشافة عالم واحد، وعد واحد.
-
كشاف يوماً، كشاف دوماً.
-
ترك المكان أفضل مما كان.
-
ضع كل شيء في محله.
-
لولا القائد ما كانت الفرقة.
-
أعطني قائداً أعطِك فرقة.
-
الكشفية صدق في القول وإخلاص في العمل.
-
أبذل جهدي (قدر استطاعتي) شعار الشبل.
-
كن مستعداً (الجاهزية) شعار الكشافة.
-
الخدمة العامة ( المساهمة في خدمة
المجتمع والبيئة) شعار الجوالة.
-
احترام الوقت ( التوقيت الثابت وتوقيت
البرامج).
-
الانتباه وقوة الملاحظة.
-
المشورة وتنفيذ قرار الجماعة.
-
أقوم بواجبي ثم أطالب بحقوقي.
-
الكشافة مدرسة الحياة في الهواء الطلق.
-
نلعب ونتعلم في الكشفية ونساعد
الآخرين.
-
الكشاف أخ لكل كشاف وصديق للجميع.
-
الوفاء بالوعد وانجاز التكليف .
إرسال تعليق