انواع اقسام الطبوغرافية

(1) التضاريس الكبرى 
وهى تطلق على الاختلافات الكبيرة, وتهتم بمظاهر الأرض الكبرى مثل الجبال وسلاسلها والسهول الكبرى والهضاب والوديانالتى تختلف ارتفاعاتها اختلافا كبيرا يصل الى مئات أو آلاف الأمتار, والتى ينعكس تأثيرها على خواص الأرض من خلال عوامل أخرى كالمناخ والأحياء, فكما نعرف أنه كلما ارتفعنا لأعلى فان درجة الحرارة تنخفض بمعدل بين 0.6-1م /100م حسب رطوبة الجو ولدرجة الحرارة أثرها على نمو النبات وعلى عمليات تكوين الأراضى وتفاعلاتها المختلفة كيميائية كانت أو بيولوجية. أى أن تأثير الطبوغرافية فى حالة الاختلافات الكبرى لا يكون مباشرا وانما يكون من خلال عوامل أخرى وهى المناخ والغطاء النباتى وان كان السبب الرئيسى هو اختلاف الطبوغرافية.                                      
(2) التضاريس المتوسطة Mesorelief
وهى تنطبق على الاختلافات المتوسطة والتى قد تصل الى عشرات الأمتار وتكون فى منطقة محدودة, وهذه توضح تأثير عامل الطبوغرافية حيث تعمل على تشكيل أو اعادة توزيع عناصر المناخ الهامة. وفى المثال السابق أوضحنا كيف أعادت الطبوغرافية المتعرجة توزيع مياه الأمطار مما أوجد اختلافات فى كمية المياه التى تترسب خلال القطاعات المختلفة نتيجة لشكل السطح مما أدى الى اكتسابها خصلئص متباينة ترتبط بما يعرف بالمناخ المحلى, ويضاف الى ذلك تأثير اتجاه الأمطار وأشعة الشمس, فالجهة المواجهة للأمطار أو أشعة الشمس تختلف بالتأكيد خصائص الأرض بهل عن الجبهة أو الجهة الأخرى حيث تؤدى الطبوغرافيا الى ايجاد تباين واضح فى صفات الأرض المختلفة. كما أن ثبات الطبقة السطحية وعمقها – وهى التى يمكن استغلالها زراعيا- يختلف أيضا, ففى المناطق المرتفعة أو مايعرف باسم القمم crests تكون هذه الطبقة غير عميقة وغير ثابتة, وكذلك على المنحدرات أو الميول Slopes تكون هذه الطبقة غير ثابتة, وقد يحدث لها نحر مائى Water erosion بواسطة جريان الماء, أم اعند السفوح Foot Slopes فتكون هذه الطبقة أكثر عمقا, وفى المنخفضات depressions تكون هذه الطبقة أكثر عمقا وثباتا حيث تستقبل أكبر كمية من الترسيبات ويرتبط بهذه العملية وجود حالات او أنواع من القطاعات فالأماكن التى أزيلت أو نقلت أو أخذت منها بعض الطبقات وهى الموجودة على المرتفعات أو المنحدرات تميز بوجود ما يعرف بالقطاع المشطوف Turncated Profile, أم االماكن التى انتقلت اليها أو ترسبت عليها المواد وهى السفوح أو المنخفضات فتتميز بوجود ما يسمى بالقطاع المدفون Burried Profile ولذا فانه من الأمور الهامة فى الدراسة المورفولوجية التعرف على الظروف المحيطة بالمنطقة أو المجاورة لها ليتمكن الدارس من تفسير كل المظاهر التى تقابله والتى يصعب معرفتها لو اقتصر الأمر دراسة القطاع الأرضى فقط, كما.
                                           
 (3) التضاريس الدقيقة Microrelife
وهى تعبير عن الاختلافات الصغيرة التى لا تتجاوز عدة سنتيمترات أو قد تصل فى بعض الأحيان الى ما يقرب من المتر, وهذه تلعب دورا ومباشرا فى كثير من خصائص الأراضى وخصوصا تلك التى تتعلق بالانتاج الزراعى حيث قد تؤدى الى تباين صفات الأرض فى مسافة لا تتعدى بعض الأمتار, وتنشأ اما نتيجة لسوء تسوية الأرض فى المناطق المنزرعة, أو نتيجة لبعض الخصائص المعدنية للأراضى كتلك الظاهرة المعروفة باسم جليجاى Gelgai التى تنشأ نتيجة لارتفاع محتوى الأرض من المجموعة معادن الطين المعروفة باسم Smectite والتى لها خاصية التمدد فى وجود الماء والانكماش فى حالة الجفاف مثل معدن montmorillonite وذلك تحت ظروف مناخية يتوفر فيها تناوب فترات الجفاف والترطيب حيث تسمح بتكوين شقوق Cracks فىفترة الجفاف, وتكون هذه الظاهرة احدى الخصائص المصاحبة لدورة التجفيف والترطيب, وهى من أهم مميزات الأراضى المعروفة باسم Vertisols وهى من الأراضى التى تميز كثيرا من بلاد العالم كالسودان والهند وكذلك بعض الأراضى المصرية التى تسمح ظروف استغلالها بتعرضها لفترة جفاف كافية.                                                   
وتبدو هذه الخاصية على شكل تموجات أو ارتفاعات طفيفة فى سطح الأرض وقد تكون واضحة وتصل الى ما يقرب من نصف متر مما يجعل الماء يتجمع فى المنخفضات فتعمل كمصارف للمناطق المرتفعة.                                           
وقد تنشأ التضاريس الدقيقة نتيجة لتعرض الأرض لترسيبات هوائية مكونة ما يعرف بالكدوات hummocks والتى كثيرا ما تشاهد فى المناطق الصحراوية أو الأراضى المتاخمة لها.    
ولوجود هذه التضاريس الدقيقة علاقة مباشرة بتكوين ما يعرف بظاهرة التمليح الثانوى Secondary Salinization حيث تعمل المناطق المنخفضة كمصارف للمناطق المرتفعة مما يؤدى الى زيادة تركيز الأملاح بها. وكذا لها علاقة مباشرةبمستوى الماء الأرضى وخصوصا المساحات التى تعانى من سوء الصرف حيث تكون المساحات المنخفضة أقرب الى مستوى الماء الأضى فيؤدى الى صعود الأملاح الذائبة فى مياه الصرف وتراكمها فى المساحات المنخفضة فتسوء خواصها الانتاجية بسبب زيادة تركيز الأملاح الذى يتزايد بفعل تبخير المياه وخصوصا فى المناطق الجافة والنصف جافة والتى تروى ريا صناعيا كما هو الحال فى الأراضى المصرية, ولهذا السبب يعزى ظهور الأملاح على هيئة بقع " " متناثرة فى المناطق المنزرعة.                                                                                            

Post a Comment

أحدث أقدم