رعاية المسنين العجزة في دول مجلس التعاون الخليجي
انطلاقاً من الإيمان الكامل بأهمية مواصلة وتطوير رعاية هؤلاء الآباء الذين بني على كاهلهم تطوير ومجد دول الخليج فإن المكتب التنفيذي سوف يواصل إن شاء الله مسيرته في هذا المجال والتي نعتقد أنه يجب العمل بكل جد لمواجهة التزايد في أعداد المسنين والذين نتوقع زيادتهم بمعدلات مرتفعة للسنوات القادمة حيث أنه يجب عمل البرامج المتخصصة لهم من خلال إدخال مفاهيم طب الشيخوخة في كليات الطب والعمل على تأهيل القوى الوطنية الواعية وتدريبها للقيام برعاية الآباء والأمهات مع إيماننا الأكيد بأهمية توثيق عري القاعدة العائلة لرعاية المسنين داخل أسرهم وبين ذويهم انطلاقاً من عاداتنا وتقاليدنا بل تمشياً مع توجيهات ديننا الحنيف وعلى مستوى المكتب التنفيذي فإنه جاري عمل برنامج وخطة واضحة تنفذ بعد إقرارها إن شاء الله من معالي الوزراء، ونظراً لأهمية التنسيق بين الدول فإن هناك حاجة أكيدة لوجود بعض التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال والمكتب يسعده أن يفتح بعض القنوات مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في هذا المجال خاصة منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي، ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي لا شك أنه لديه الخبرة الجيدة في رعاية وخدمة المسنين، كما أننا نرى أن التوصيات التالية يمكن أن تكون مفيدة لمن يخطط لمثل هذه البرامج وهي:


التــوصـــيات:
1-  التأكيد على أهمية التوعية الأسرية وتأصيل المفاهيم الإسلامية المؤكدة على مكانة الكبار وحقهم على أسرهم بالرعاية الكريمة ورد المعروف عليهم .

2-  وجوب التأكيد على الالتزام السياسي بالتصدي لقضايا الكبر والمسنين وإدراجها ضمن الخطط الوطنية والبرامج الاجتماعية والصحية والاقتصادية للدول الأعضاء بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية والاستراتيجية التنموية للدولة وليست منفصلة عنها.

3-  التأكيد على أهمية تدريس طب الشيخوخة في الكليات الطبية والمعاهد الصحية والعمل على إنشاء تخصصات في هذا المجال وتقديم المشاورة المتخصصة لرعاية المسنين في عيادات خاصة لطب المسنين في المستشفيات العامة وتوفير الخدمات الصحية المجتمعية للمسنين عن طريق المراكز الصحية.

4-  وضع برامج لتأهيل القوي المتخصصة في تقديم الرعاية الشاملة للمسنين وخاصة الصحية منها.

5-  تقوية بحوث النظم الصحية والاجتماعية والنفسية الخاصة بالمسنين وبناء قاعدة معلومات مستمرة عن حجم القضايا المتعلقة بالمسنين وأبعادها والظروف الصحية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية التي يعيشون فيها، والتعرف على الاحتياجات الحقيقية للمسنين وعدم عزلتهم مع مراعاة مشاركة المسنين أنفسهم في تصميم ومتابعة وتنفيذ وتحليل البيانات لهذه البحوث والاستفادة من خبرتهم.

6-  التخطيط السليم لأنواع برامج الرعاية الصحية للمسنين وأساليب تقديمها من قبل المؤهلين والمدربين على تقديمها والتأكيد على توفير مجانية تملك الخدمات أو شمولهم بالضمان الصحي اللازم.

7-  التركيز على برامج التوعية الصحية والبرامج الوقائية للرعاية الصحية للمسنين والتي ينبغي أن تبدأ منذ الصغر والتي منها تحسين صحة البيئة والكشف الدوري المبكر لاستكشاف أمراض الشيخوخة وأعراضها المبكرة وتيسير علاجها وتأهيلها .





8-  الاهتمام باحتياجات المسنين سواء في تيسير وسائل اتصالاتهم وانتقالاتهم تحاشياً لعزلتهم وتمكيناً لهم من مواصلة مشاركتهم أنشطة المجتمع والاستفادة من خبراتهم، وتوفير سبل السلامة والوقاية لهم.

9-  العمل على التهيئة النفسية لمختلف الفئات العمرية لمرحلة الكبر والشيخوخة والتعرف على متطلبات الاستعداد لها والبرامج الترفيهية وأساليب شغل أوقات الفراغ لدى المسنين، والتأكيد على أهمية دور الأسرة في مسؤولياتها نحو مسنيها ضمن مفهوم التكامل العمري في المجتمع والعلاقة ذات الفاعلية بين الأجيال المتعاقبة.

10-   ضرورة التنسيق والتعاون بين الجمعيات والمنظمات الأهلية المحلية بما فيها خدمات القطاع الخاص مع ما تقدمه المرافق الحكومية المتعددة وذلك في تقديم خدمات متكاملة شاملة ميسرة للمسنين.

Post a Comment

Previous Post Next Post