العلاقة بين الرطوبة ومعامل الغسيل :
معامل الغسيل Leaching factor هوالتعبير عن مدى التغير أو التطور الذى حدث لقطاع أرض ما عن طريق ايجاد النسبة الجزيئية بين كل من أكسيد الصوديوم وأكسيد البوتاسيم (حيث انهما من القواعد السهلة الذوبان والحساسة لعملية الغسيل) وبين أكسيد الألومنيوم (حيث انه من القواعد الصعبة الذوبان أو القليلةالحركة) فى أفق الغسيل A وقسمة هذه النسبة على ما يماثلها فى مادة الأصل أى أفق C . ويعبلر عن النسبة الجزئية بين أكسيد القواعد الأحادية (أكسيد الصوديوم + أكسيد البوتاسيوم) مقسومة على النسبة الجزئية لأكسيد الألومنيوم, ويعبر عنها بالرمز " " حيث ان : وهذا تميز لها عن " " الذى يعبر عن القواعد الأرضية الثنائية حيث تعبر عن مدى التغير أو التمييز فى آفاق القطاع نتيجة لانتقال المواد من أفق A الى أفق B , وذلك لتقدير القيم الموجودة حاليا (أفق A) ومقارنتها بما كانت عليه فى الصخر الأصلى والذى يعبر عنه بمادة الأصل (أفق C) قبل عمليات الغسيل أى قبل حدوث عمليات التكوين الأراضى, ويجب ملاحظة أن هذه النسبة لا يمكن أن تزيد عن الواحد الصحيح, وكلما قلت هذه النسبة كلما دل ذلك على نشاط عملية الانتقال أى تعرض هذه الأرض لعملية غسيل أكثر وهذا معناه زيادة كمية الرطوبة التى تتعرض لها هذه الأرض. ويمكن تمثيل هذه العلاقة بيانيا وبالتقريب فى شكل (26). ويجب ملاحظة أن نهذا المعامل يمكن حسابه فقط فى الأراضى المتكونة محليا, أى التى نشأت من مادة الأصل فى مكانها وليست للأراضى المنقوالة حيث لا يوجد ارتباط بين الآفاق أى لا يوجد أفق.
هذه العلاقات السابقة يمكن أن توضح مدى الأرتباط القوى بين الرطوبة وبين خصائص الأرض الهامة, ومن هذه العلاقات يمكن أن تشتق أو تستنتج علاقات وخواص أخرى كخاصية غسيل الأملاح التى ترتبط ارتباطا مباشرا بكمية الرطوبة حيث يزيد عم الأملاح كلما زادت الرطوبة, وكذلك خاصية تركيز أيون الأيدروجين الذى يزيد بزيادة نسبة الرطوبة, أى أن ارتفاع نسبة الرطوبة فى المناطق المطيرة تعطى قيما منخفضة من التى يتوقف عليها كثير من خواص الأرض الأخرى وذلك بفرض ثبات درجة الحرارة. كما سيتضح ذلك عند مناقشة عمليات التكوين الأراضى التى تتحدد وترتبط ارتباطا وثيقا بكمية الرطوبة.

Post a Comment

Previous Post Next Post