دورة حياة المؤسسة ([1]).
مثل أي كائن حي المؤسسة تنشأ وتنمو وتتطور ولكن غالبا ما تزول دورة حياة المؤسسة تتميز بعدة مراحل مختلفة ، تتخذ من خلالها المؤسسة أشكالا و اتجاهات مختلفة وكل مرحلة تتميز بمجموعة من الأهداف المختلفة، أما وضعيتها في السوق ، فلا تتميز دائما بنفس المستوى من القوة.
بصفة عامة، يمكن أن نمثل بيانيا ، دورة حياة المؤسسة في ثلاث مراحل متتالية وهي:
- مرحلة الظهور.
- مرحلة النمو السريع.
مرحلة النضج.
الشكل رقم (4) يوضح ذلك.
Source : PIERRE CONSO, Gestion Financière de l’entreprise, P72.
 أهم التقسيمات التي تتناول دورة حياة المؤسسة ([2]):
نظرا للاهتمام الكثير من الباحثين، في الفكر المالي، بالمراحل التي تمر بها حياة المؤسسة، فقد نتج عن ذلك عدة تقسيمات لمراحل حياة المؤسسة ، أهمها ما يلي:
1- تقسيم (MILLER & KIMBERLY 1980):قسم كل من الباحثين المراحل التي تمر بها حياة المؤسسة إلى 3 مراحل، وهي:
- مرحلة النشأة :تعتبر أولى المراحل التي تمر بها المؤسسة ، وتتزامن مع وضع الهيكل التنظيمي واختيار التخصص في النشاط الاقتصادي.
- مرحلة التحول :تعد هذه المرحلة مرحلة نصف العمر يتم العمل فيها على تحسين أداء المؤسسة ، والبحث عن الموارد اللازمة لتمويل أنشطتها الاستثمارية.
- مرحلة التدهور :تعبر هذه المرحلة عن الركود، والفشل الذي قد يصيب المؤسسة، ويمكن القول أن نهاية وتصفية المؤسسة ليس مؤشرا كفشلها دائما، فقد يكون بسبب تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
2- تقسيم (FULD & HOUSE 1995):قسم هذان الباحثان مراحل حياة المؤسسة إلى خمسة مراحل وهي:
- مرحلة النشأة :تعتبر هذه المرحلة بداية حياة المؤسسة ويتم فيها تسطير إستراتيجيتها واتخاذ أهم القرارات المرتبطة بالتخصص في النشاط.
- مرحلة الشباب :تعكس هذه المرحلة بداية تطبيق المفاهيم والقرارات المرتبطة بالتخصص ووضع السياسات الموجهة للعمل ولنشاط المؤسسة.
- مرحلة منتصف العمر :تعكس هذه المرحلة درجة التوسع، والتوجه البيروقراطي في عملياتها الداخلية والأساليب المتبعة في تنسيق العمل ، وتفويض السلطة.
- مرحلة النضج :يتم العمل في هذه المرحلة على تحقيق الأهداف المسطرة، بناء على فرق العمل المستخدمة.
- مرحلة الفناء والتدهور والفناء : تعبر هذه المرحلة عن الوضع الذي وصلت إليه المؤسسة من عدم القدرة على التوسع و النمو وتحقيق الاستقرار، مما يعني توجه المؤسسة تدريجيا إلى التدهور والفناء.
3- تقسيم (GUP):
يعتبر من التقسيمات الأكثر شيوعا، حيث عمد (GUP) إلى تقسم حياة المؤسسة إلى أربعة مراحل وهي:
- مرحلة النشأة و الانطلاق :وهي مرحلة دخول السوق، وتتمثل في السنوات الأولى من تأسيس المؤسسة وتتميز هذه المرحلة بالخصائص التالية :
        - وجود رأس مال كاف لتأسيس المؤسسة.
        - وجود السيولة.
        - ارتفاع في تكاليف الإنتاج و البحث العلمي.
        - القدرة على تحمل الخسائر المبدئية، والمتاجرة بالملكية.
        - القدرة على الحصول على مصادر تمويل طويلة الأجل.
        - المرونة في تغيير نوع المنتجات والخدمات.
- مرحلة النمو والتوسع : تعبر هذه المرحلة عن مدى الانتعاش ، والتوسع الذي حققته المؤسسة ، وأهم مميزات هذه المرحلة ما يلي:
        - وجود علامات تجارية .
        - الدعاية، الإعلان، والترويج.
        - زيادة الطلب على منتجات المؤسسة.
        - ارتفاع المبيعات وهذا بتحقيقها لمستويات عالية.
        - القدرة على التحكم في التكاليف.
        - البحث عن الكفاءة، وجلبها.
        - العمل من أجل الحصول على مصادر تمويل قصير الجل.
- مرحلة النضج و الاستقرار : ما يميز هذه المرحلة عن باقي المراحل ما يلي:
        - القدرة على المنافسة والتحكم في الأسعار.
        - البحث عن أسواق جديدة، لتسويق منتوجاتها.
        - العمل على تطوير الإنتاج.
        - السمعة الجيدة التي حققتها المؤسسة.
        - حسن العلاقة مع العملاء.
        - القدرة على معالجة الانحرافات، والتراجع إن وجد.
        - ولاء العملاء للعلامة التجارية.
- مرحلة التدهور و التراجع : تعبر هذه المرحلة عن الفشل الذي أصبح يهدد استقرار نشاطها وتتميز بما يلي:
        - البحث عن تخفيض عن عدد العمال والتكاليف .
        - التخلص من بعض الأنشطة المكلفة.
        - التنازل عن بعض الأصول غير الضرورية، وهذا لتوفير السيولة.
        - التراجع في مستويات المبيعات، مقارنة بالمراحل السابقة.
        - مطالبة الدائنين بمستحقاتهم.


[1] - PIERRE CONSO, Gestion Financière de l’entreprise, P71-72
[2] - حمزة محمود الزبيدي ، التحليل المالي تقييم الأداء والتنبؤ بالفشل، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، عمان 2000 ص275-276.

Post a Comment

أحدث أقدم