من تاريخ الأدب في العصر الجاهلي
المظاهر الاجتماعية والدينية والأدبية
أولاًً : الحياة الاجتماعية :
يتكون
المجتمع الجاهلي من قبائل متفرقة لا تشكل وحدة سياسية، أو إدارية، لكن بينها عدداً
من الروابط أهمها: 1/ الثقافة. 2/ العرق.
سمات المجتمع القبلي الجاهلي
:
(1)
تتميزالقبيلة
بالترابط الوثيق بين أفرادها ، والشاهد علي هذا شاعرهم: وَنَنْصُرُ موْلانَا ونَعْلم أنًََّّّّه
كما النَّاس مجرومٌ عليه وجارِمُ
(2)
الحروب
بين القبائل: وذلك لعدة أسباب أهمها: أ/التنافس علي المرعي. ب/ الثأر.
ج/ الجرائم ، ويعبر شاعرهم عن هذا الأمر قائلاً: وأحْياناً على بكرٍ أخينا إذا ما لمْ نجِدْ إلا أخَانا
بعض العادات الاجتماعية :
(1) الكرم: وقد كان للحياة القاسية التي
يعيشونها؛ الدور الأكبر في هذه العادة ، التي يحرصون عليها كل الحرص – خصوصاً - في فصل الشتاء ؛ حيث ينعدم فيه
المطر الذي يسمونه (الحيا) ؛
لأن فيه حياتهم . وفي شعرهم كثير مما يدل علي الكرم ، مثل قول حاتم بن عبد الله
الطائي :
ولا تَسْتُرِي قِدْرِي إذا ما طَبَخْتِها علَيّ إذن ما تَطَبُخِينَ حَرَامُ
ولَكِن
بِهَذاكِ اليفاعِ فأوقِـدي بِجزلٍ
إذا أوقدتِ لا بضرَامِ
فهو – هنا - يخاطب زوجته قائلاً لها: ألا
تستر وعاء الطبخ؛ فإن فعلت يكن الطعام عليه حراماً، كمايأمرها أن توقد النارفي
مكان عالٍ، بحطب شديد الاشتعال؛ حتى يراها المساكين؛ فيأتوا ليأكلوا معه .
ويقول
أحد صعاليكهم ـ ألا وهو ـ عروة بن الورد :
أقسِّمُ
جسمِي في جُسُومٍ كثيرةٍ وأحْسُو قراحَ الماءِ والماءُ باردُ
أي أن طعامه يُقسَّمه للفقراء، ويبيت جائعاً، يكتفي
بالماء الصافي البارد. وإنَّ صدور الأمر من رجل فقير مثله؛ لدليل على حبهم الشديد
للكرم.
(2)
شرب الخمر: وقدأشتهر
بوصفها الأعشى، طرفة بن العبد ، عدي
العبادي.
(3) وأد البنات : وقد عُرف في بعض القبائل،
وللوأد أسباب منها: 1/ خشية العار الذي قد تجلبه البنت. 2/ خشية الفقر؛ وقد ورد في القرآن الكريم: ﴿
ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق... ﴾
(4) كثرة الزوجات : فقد ذُكِرَ أنَّ غيلان بن
سلمة الثقفيّ كان له في الجاهلية عشر زوجات .
(5) زواج المقت : وهو أن يتزوج الولد زوجة أبيه
بعد وفاته ، وقد نهى عنه القرآن : ﴿ ولا تنكحوا ما نكح ّاّباؤكم من النساء إلا
ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا ﴾ .
(6) لعب
الميسر والرمي بالقداح والسهام.
(7)
إكراه الجواري على البغاء، قال تعالى: (ولا تكرهوا فتياتكم على
البغاء إن أردن تحصناً).
إرسال تعليق