الميزانية
التقديرية النقدية
ما هي الميزانية التقديرية النقدية
:
الميزانية
التقديرية النقدية هي اداة تساعد الوحدة الاقتصادية على ايجاد افضل السبل لتدبير
المال في الحدود المطلوبة وبالوقت المناسب وهي بذلك تقدم مؤشرات مستقبلية عن مقدار
الاموال المتوقع تحقيقها وحاجات الوحدة من الاموال الضرورية واللازمة لتغطية رأس
المال العامل خلال فترة زمنية معينة .
ان الميزانية التقديرية النقدية تضمن تحقيق عددا من الانشطة الهامة
منها :
1 –
تحديد حجم الموارد المالية التي سوف يحتاج اليها المشروع لتنفيذ برامجه التشغيلية .
2- تحديد حجم الاموال الممكن توفيره من داخل المشروع ومن
خارج المشروع.
3- تحديد افضل وسائل الاموال المتاحة الداخلية منها
والخارجية في عمليات المشروع .
مما سبق نستنتج ان حجر الزاوية في الميزانية التقديرية
النقدية هو العلاقة بين التدفقات النقدية والمقبوضات النقدية.
مفهوم التدفق النقدي :
تتدفق الاموال النقدية لخزائن الوحدة الاقتصادية عن طريق
اصدار الاوراق المالية والاقتراض وكليهما من مصادر التمويل الخارجي ومن المبيعات
النقدية . ومن تحصيل حسابات العملاء ومن تحويل الاصول الثابتة الى نقدية وهي
المصادر الداخلية .
والارصدة النقدية المتجمعة في خزائن الوحدة الاقتصادية
تستخدم عادة في سداد تكاليف الانتاج من المواد الاولية والاجور والمصروفات
الصناعية اللازمة للتشغيل , ولتسديد مصروفات البيع والتوزيع والمصروفات الادارية ,
او في شراء اصول ثابتة جديدة , او لتسديد فوائد
القروض المستحقة ولسداد الضرائب على الارباح او الوفاء بأي التزام مستحق .
وتقوم المشاريع الاقتصادية بتحديد احتياجاتها من الارصدة النقدية للفترات الزمنية المستقبلية
عند اعداد الميزانية التقديرية النقدية بواسطة استخدام اسلوب التنبؤ بالتدفقات
النقدية .
التنبؤ بالتدفق النقدي :
هذه الطريقة تعتمد على التنبؤ التفصيلي لكل مفردة من
مفردات المقبوضات والمدفوعات النقدية وتستخدم هذه الطريقة بصفة خاصة في المنشأت
التي يتعرض نشاطها للتقلب الواسع
وعادة عند استخدام اسلوب التنبؤ بالتدفق النقدي لاعداد
الميزانية التقديرية النقدية يتم ادراج كل المقبوضات النقدية المنتظرة في
الميزانية النقدية سواء اعتبرت هذه التدفقات ايرادا او لم تعتبر وهكذا يدرج بجانب
النقدية المحصلة من المبيعات النقدية ومن الذمم كافة المبالغ النقدية التي تحصل
عليها المنشأة نتيجة بيع بعض اصولها الثابتة او جزءا من استثمارتها في الاوراق المالية
.
ويجب ان تتضمن المدفوعات النقدية بالاضافة الى المصروفات
كالايجار والاجور اية مدفوعات اخرى منتظرة كالضرائب والارباح الموزعة واقساط
القروض , وثمن شراء اصول او مبان جديدة . ولا تتضمن المدفوعات النقدية المفردات
التي تعتبر في حكم الاعباء والتي لا تستوجب انفاقا نقديا كمخصص الاستهلاك ومخصص
الديون المشكوك فيها .
ولا يهتم المراقب المالي بالتنبؤ بجملة المقبوضات
والمدفوعات عن فترة الميزانية فقط بل يعني ايضا بتوقيت التدفق النقدي خلال هذه
الفترة ايضا . ولذلك جرت العادة على تجزئة التنبؤات النقدية على اساس شهري , واذا
دعت الضرورة نتيجة عدم تناسق عمليات الصرف والتحصيل النقدي خلال الشهر فيتم في هذه
الحالة اعداد التنبؤ اسبوعيا او حتى في صورة يومية .
وتختلف المدة التي يعد عنها التنبؤ النقدي في المنشأت
المختلفة وذلك وفقا للمدى الذي يمكن ان تصل اليه امكانيات التنبؤ حيث تقوم بعض الشركات بأعداد التنبؤات لمدة خمس سنوات
متتالية . وفي هذه الحالة يتم تجزئة التقديرات عن الشهر التالي وتوزع على ايام
الشهر , ثم تظهر ارقام الاحد عشر شهرا التالية في صورة شهرية , بينما توضح ارقام
الاثنى عشر شهرا التالية في صورة ارقام سنوية .
ويكون تجميع البيانات الاساسية اللازمة للتنبؤ بالتدفق
النقدي للمنشأة امرا سهلا اذا كانت المنشأة تتبع نظام الميزانيات التقديرية . لان
اعداد هذه الميزانيات يتطلب تحديد اهداف المشروع مقدما وتخطيط عملياته لكي تتجه
الى تحقيق الاهداف , وهذا ويتم التنبؤ بالايردات والمصروفات في تفصيل دقيق . ويتم
تعديل الخطط الموضوعة لتسمح بتحقيق النتائج المنشودة متى دعت الحاجة الى ذلك .
واذا كانت عمليات المنشأة تتفق في مجموعها ما مارسم لها
من المخطط وان هذه الخطط تراجع بصفة مستمرة . يصبح من السهل على القائم بأمر التخطيط النقدي تمكين
المنشاة من الحصول على احتياجاتها النقدية , ذلك لان تقديراته في هذه الحالة تكون
اكثر دقة منها لو كانت المنشأة تستخدم الميزانيات التقديرية لمجرد التخطيط .
إرسال تعليق