اهداف نظام معلومات
محاسبة الموارد البشرية
أن الهدف من محاسبة الموارد البشرية يتمثل في
جمع كافة النفقات التي تم أو يتوقع إنفاقها في المستقبل على الموارد البشرية بدءاً
من لحظة الإعلان عن الوظائف أو تكاليف استئجارها من الوحدات الاقتصادية الأخرى
مروراً بكافة ما ينفق عليها في سبيل تنميتها وتطويرها من خلال برامج التدريب
والدورات التي تساهم فيها حتى لحظة الاستغناء عنها (سواءً بإحالتها على التقاعد أو
إنهاء خدمتها لأي سبب آخر)، الأمر الذي يتطلب تقديم بيانات عن قيمة الموارد البشريه الموجوده كأصول
لها قيمتها
السوقيه التي تؤثر في قيمة الوحده
الاقتصاديه في اسواق المال .
إن نظام معلومات محاسبة الموارد البشرية سوف تزداد أهميته في الوحدة الاقتصادية من خلال مساهمته في تحقيق أهدافها عن طريق الآتي :
1. قياس قيمة الموارد البشرية بصورة مالية .
يتم قياس قيمة الموارد البشرية عن طريق استخدام كافة البيانات المتعلقة بتلك الموارد في سبيل تقييمها مالياً .
ان تقييم الموارد البشرية مالياً يعني تحديد قيمة الخدمات التي ينتظر أن تقدمها الموارد البشرية في المستقبل، ويتم ذلك من خلال استخدام إحدى طرق التقييم التي تراها الوحدة الاقتصادية مناسبة لها ، لكي يكون بالإمكان حصر قيمتها الأساسية والاندثارات التي تترتب عليها ، الأمر الذي يجب إظهاره في القوائم المالية للوحدة الاقتصادية وبما يساعد على إعطاء صورة توضيحية أكبر وأدق عن نشاط الوحدة ومدى تحقيقها لأهدافها وخاصةً ما يتعلق بناتج النشاط ومدى مساهمة الموارد البشرية في تحقيقه .
واهم طرق التقييم يمكن ايجازها بالاتي( 13 ) :
· طريقة
التكلفة التاريجية
تهدف هذه
الطريقة لمعرفة قيمة الاصل عن طريق اثبات كل ما تتحمله الوحدة الاقتصادية في سبيل
الحصول على الاصل .
· طريقة
تكلفة الاحلال
يتم تقييم
الاصل البشري بقيمة العنصر البشري الذي يمكن ان يحل محله والذي يكون بمستوى خدمات
يساوي خدمات الموارد الحالية .
· طريقة
تكلفة الفرصة البديلة
أي التكلفة
التي تتحملها الوحدة الاقتصادية لتغيير الاستخدام الحالي للموارد البشرية الى
استخدام اخر بديل .
· تقييم
الموارد البشرية في الفقه الاسلامي
يعد الفرد شريكاَ في
الوحدة الاقتصادية يقدم عمله كحصة في رأس المال , وليس بوصفه اجيراَ يعمل بها ,
وفي هذه الحالة فأنه يحصل على نسبة من الارباح ولايتقاضى اجراَ .
2. المساعدة
في تخطيط الموارد البشرية في الوحدة الاقتصادية .
ان نظام معلومات محاسبة الموارد البشرية يساعد في تخطيط الموارد البشرية في الوحدة الاقتصادية من خلال البيانات والمعلومات التي يمكن أن يقدمها في المجالات الآتية(14 ):
ان نظام معلومات محاسبة الموارد البشرية يساعد في تخطيط الموارد البشرية في الوحدة الاقتصادية من خلال البيانات والمعلومات التي يمكن أن يقدمها في المجالات الآتية(14 ):
آ. توفير بيانات عن تكاليف طلب الموظفين واختيارهم وتعيينهم ، فضلا عن توفير بيانات تكاليف معيارية للعمليات السابقة يمكن استخدامها في إعداد الموازنة لتخطيط أنشطة القوى العاملة ولأغراض الرقابة وتقدير كلفة إحلال الأفراد في المواقع المختلفة .
ب. توفير بيانات يمكن من خلالها المفاضلة بين تكلفة تدريب العاملين بالوحدة الاقتصادية إلى المستوى المرغوب الوصول إليه وبين تكلفة تدريب على نفس المستوى من الخارج .
جـ. المساعدة على الاستفادة المثلى من العاملين المستخدمين في أعمال لا تتناسب مع مهاراتهم (إمكانياتهم) عن طريق إظهار قيمة الخسارة الناجمة عن ذلك .
د. توفير بيانات عن قيمة العاملين ومدى كفاءة استخدامهم والتغيرات التي تحدث على تلك القيمة بمرور الوقت ،الأمر الذي يساعد على تحسين نوعية التخطيط واتخاذ القرارات بالوحدة الاقتصادية .
3.
المساعدة
في تخطيط الموارد البشرية على المستوى القومي .
إن توفير البيانات والمعلومات عن طريق نظام محاسبة الموارد البشرية يمكن أن يساهم في خدمة الدولة من خلال مساعدة الأجهزة المختصة فيها في رسم سياسات التوظيف والعمالة وما يرتبط بها من سياسات الأجور والهجرة والترقيات والحوافز بشكل عملي ، ولقد دلت جميع الدراسات الاكاديمية(15) التي عنيت بهجرة العقول الوطنية، ان هجرة العقول تكبد مجتمعاتها خسائر مزدوجة متمثلة بخسائر العقل اولاَ وهي خسارة لاتقدر بثمن او بمعنى اخر ليس لها قيمة مادية محددة بوصف الانسان اصل اجتماعي ليس له تكلفة مالية محددة كالاصول الاقتصادية وهو يوصف بانه ثروة الامم اذا كان منتجاَ للفكر والوعي والقيم المادية النوعية. فضلا عمّا تقدم فان هجرة العقل من موطنه سوف يلحق خسائر مالية حقيقية فادحة متمثلة بتكاليف اعداد وتهيئة العقل حتى يصبح جاهزاَ للعطاء والتطوير.
إن توفير البيانات والمعلومات عن طريق نظام محاسبة الموارد البشرية يمكن أن يساهم في خدمة الدولة من خلال مساعدة الأجهزة المختصة فيها في رسم سياسات التوظيف والعمالة وما يرتبط بها من سياسات الأجور والهجرة والترقيات والحوافز بشكل عملي ، ولقد دلت جميع الدراسات الاكاديمية(15) التي عنيت بهجرة العقول الوطنية، ان هجرة العقول تكبد مجتمعاتها خسائر مزدوجة متمثلة بخسائر العقل اولاَ وهي خسارة لاتقدر بثمن او بمعنى اخر ليس لها قيمة مادية محددة بوصف الانسان اصل اجتماعي ليس له تكلفة مالية محددة كالاصول الاقتصادية وهو يوصف بانه ثروة الامم اذا كان منتجاَ للفكر والوعي والقيم المادية النوعية. فضلا عمّا تقدم فان هجرة العقل من موطنه سوف يلحق خسائر مالية حقيقية فادحة متمثلة بتكاليف اعداد وتهيئة العقل حتى يصبح جاهزاَ للعطاء والتطوير.
فعندما تشير تلك البيانات والمعلومات إلى أن معدل ترك
الأفراد لوظائفهم في الدولة كان كبيراً، وإن كثيراً من العاملين يهاجرون خارج
الدولة ، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث ندرة كبيرة في بعض المهن ، فإن ذلك قد يدفع
الحكومة إلى تعديل تشريعات الأجور والترقيات ونظم العمل بشكلٍ يغري المواطنين على
البقاء في وطنهم وعدم الهجرة.
Post a Comment