بعد استقالة بودريقة من رئاسة الرجاء
من يربح الرهان ... بامعروف أم حسبان ؟
     يعيش الرجاويون على ذوي الإستقالة التي أعلنها الرئيس محمد بودريقة منذ انتهاء البطولة الوطنية التي إحتل فيها النسور المركز الخامس ، ذلك أن انتشار الخبر في أرجاء الدار البيضاء ، قسم الأنصار والمحبين بين المصدق والمكذب لخبر الاستقالة ، والتي بموجبها أعلن المكتب المديري للنادي تحديد يوم 19 يونيو الجاري موعدا لعقد الجمع العام العادي لنادي الرجاء لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي.
    لقد تزامن شهر رمضان الكريم مع حرارة الجو ، جعلت حالة الطقس بالمكتب المديري لنادي الرجاء مرتفعة ، بعدما فاقت كل توقعات الأرصاد الجوية ، ذلك أن الأحداث توالت بشكل متلاحق على الرئيس المستقبل ، لم تترك الفرصة له لقراءة تفاصيلها وجزئياتها ، أبرزها الصراع الثنائي بين الأستاذ محمد سيبوب رئيس المكتب المديري والسيد محمد بودريقة رئيس المجلس الإداري حول الأكاديمية ، وآخرها تسريب عقد النيجيري بابا توندي من دواليب رفوف الجامعة ، التي كانت سببا في استقالته من عضوية المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث أن جزئيات هذه الوقائع سابقت الزمن ، وحولت هدوء القلعة الرجاوية إلى زلزال عنيف يهد عش النسور ويعبث بخضرة إستقراره.           وللأمانة الإعلامية ، فالشاب محمد بودريقة  يعتبر أصغر رئيس لنادي بالبطولة الإحترافية ، قد قرر ترك المجال التسييري لأشخاص آخرين إيمانا منه بمبدأ التناوب بعد قضاء أربع سنوات ، حلق خلالها بالرجاء إلى رتبة الوصافة العالمية ، بميزة لامعة بصم نجاحها بالدورة العاشرة لبطولة العالم للأندية التي أقيمت بالمغرب ، وبموجبها تكرم صاحب الجلالة محمد السادس بالهبة الملكية المتمحورة في البقعة الأرضية لبناء أكاديمية الرجاء الرياضي ، وإذا ما أكد الرئيس المستقيل محمد بودريقة أن استقالته نابعة من غيرته على الرجاء ، فإن مبدأ التناوب داخل الجسم الرجاوي ، قد أضحى عادة معمول بها بعد نهاية ولاية كل رئيس ، ويكفي أن الرجاويون شرفوه بهذه المهمة التي اعتبرها تشريفا وتكليفا ، لذا يتمنى أن يستمر هذا المبدأ حتى يعطي للتسيير الرجاوي دما جديدا ، ليظل إلى جانب العائلة الرجاوية يمارس مهامه كمنخرط قبل كل شيء كرجاوي .
     ونظرا للصلاحيات التي منحها المشرع لهيئة المنخرطين التي اجتمعت بأعضاء المكتب المديري لنادي الرجاء ، للبحث عن بديل لخلافة الرئيس المستقيل محمد بودريقة ، حيث توقف التنافس بين مرشحين اثنين عادل بمعروف وسعيد حسبان ، اللذان قدما لائحتين متباينتين لعضوية المكتب المديري الجديد ، مع الإشارة أن الأسماء المدرجة معروفة دون دخول أسماء جديدة ، نموذجا فقد اختار سعيد حسبان كل من مصطفى دحنان ، يوسف أمير ، هشام الصابيري ، بوبكر عماري ، رشيد الشرامي ، إدريس لبزار ، عبد الصمد صاري ، في حين اختار عادل بامعروف كل من : بدر الدين اللوحي ، أحمد بنونة ،  عثمان بامعروف ، هشام غيبة ، عبد الإله قاموس ، والبرفسور محمد العرصي.
      ويبدو أن الموسم الرياضي الكروي بالنسبة للرجاء يعد كارثيا بكل المقاييس على مستويات سلبية : البطولة الوطنية ، كأس العرش ، كأس عصبة الأبطال الإفريقية ، كأس الكونفدرالية القارية ، مختوم بورقة مالية تعجيزية بمقدار : مليار و 800 مليون سنتيم ، ذلك أن الرجاء العالمي بحجمه و تاريخه الحافل وقاعدته الجماهيرية الكبيرة ، في حاجة ماسة اليوم إلى تضافر الجهود لإفراجه من الأزمة الخانقة التي يعيشها الآن .
     الخلاصة أن الأجواء ستكون مشحونة في الجمع العام العادي ، الذي سيعقد ليلة الأحد 19 يونيو الجاري ، انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا ، بفندق كنزي بسيدي معروف ، ذلك أن المؤشرات الصيفية ستكون ساخنة وسط تباين المنخرطين 111 الذين سيقررون في مصير اختيار أحد المرشحين سعيد حسبان أوعادل بامعروف ، مجسدين نداءاتهم المتضمنة لإشارات استعجالية تجمع على خطورة الوضع والحاجة إلى إنهاء مسلسل الاستعصاء ، ذلك أن جهودا حثيثة تبدل على أكثر من واجهة ، لاحتواء المشاكل وتقريب وجهات النظر بين الحكماء المنخرطين وأعضاء المكتب المديري ، تمهيدا لجمع يعيد ترتيب البيت الأخضر ، ويلم شمل نادي ظل لسنوات مثالا يحتدى به في الاستقرار.

Post a Comment

Previous Post Next Post