مزايا مميزات وعيوب الاستبيان
مزايا
الاستبيان:
يستخدم
الاستبيان كأداة فعالة لجمع المعلومات، بشكل واسع في العديد من البحوث في
الموضوعات الإنسانية والاجتماعية والعلمية المختلفة، لما يمتاز به من صفات وجوانب
إيجابية نستطيع تحديدها كالتالي:
ـ الاستبيان
يؤمن تشجيع الإجابات الصريحة والحرة، لأنه يرسل إلى الفرد بالبريد أو أية وسيلة
أخرى، وعند إعادته إلى الباحث فإنه يفترض أن لا يحمل توقيع أو حتى اسم الشخص
المعني بالإجابة، ويعود السبب في ذلك إلى الابتعاد عن وضع إحراجا للشخص أو الأشخاص
الذين أمنوا الإجابات أمام الجهات التي توجه الأسئلة، وأن يكونوا بعيدين عن
المراقبة أو المحاسبة أو اللوم فيما بعد وهذا الجانب مهم في الاستبيان لأنه يؤمن
الصراحة والموضوعية والعلمية في نتائج البحث وتجنب تحيز الباحث وضغطه باتجاه
الإجابة على نوع معين من الأسئلة وكل هذا لا يعني خلو كل أسئلة الاستبيان من
التحيز باتجاه إجابات معينة بل يعني عدم وجود ضغط مباشر يواجه الشخص المستجيب وجها
لوجه باتجاه نوع معين من الإجابات.
ـ تكون
الأسئلة موحدة ومتشابهة لجميع أفراد عينة البحث في طريقة الاستبيان لأنها مكتوبة
ومصممة بشكل موحد للجميع بينما قد تتغير صيغة بعض الأسئلة عند طرحها وجها لوجه في
المقابلة أو عند تفسير واستخدام عبارات بديلة تفهم بصورة مختلفة بين شخص وآخر
ـ تصميم
الاستبيان ووحدة الأسئلة يسهل عملية تجميع المعلومات في مجاميع وتصنيفها في حقول
وبالتالي تفسيرها والوصول إلى الاستنتاجات المطلوبة والمناسبة فمثلا السهل في
تجميع الإجابات التي تقول أن الخدمة جيدة في المكتبة أو المستشفى والأخرى التي
تقول بأن الخدمة وسط والثالثة التي تقول بأنها ضعيفة ومن ثم تحويلها إلى نسبة
مئوية .
ـ يمكن
للأفراد المعنيين بالإجابة على الاستبيان أن يختاروا الوقت المناسب وعلى ضوء
فراغاتهم للإجابة على أسئلة الاستبيان فيستطيع الفرد مثلا الإجابة عليها في مكتبه
أو منزله وفي الوقت الذي يكون فيه مهيئا نفسيا وفكريا لذلك[1]
ـ الاستبيان
يسهل على الباحث جمع معلومات كثيرة جدا أي من أشخاص كثر وفي وقت محدد لأن الباحث
يستطيع أن يوزع مئات وأحيانا آلاف الاستبيانات لمئات وآلاف الأشخاص بأيام محددة في
البريد أو الوسائل الأخرى المتاحة بأن يستلم الإجابات خلال أسابيع محدودة وقليلة
أحيانا
ـ نستطيع
القول أن الاستبيان غير مكلف ماديا من حيث تصميمه وإنجازه وتوزيعه وجمع معلومات
مقارنة بوسائل أخرى التي تحتاج إلى جهد أكبر وأعباء مادية مضافة كالسفر والتنقل من
مكان لآخر وما شابه ذلك، كما لا تحتاج الاستمارة إلى مهارة في توزيعها.
مآخذ
الاستبيان:
أما المآخذ
والمعوقات التي تشتمل عليها طريقة الاستبيان في جمع المعلومات فيمكن تحديدها
كالآتي:
ـ عدم فهم
واستيعاب بعض الأسئلة، وبطريقة واحدة لكل أفراد العينة المعنية بالبحث، خاصة إذا
ما استخدم الباحث كلمات وعبارات تعني أكثر من معنى أو عبارات غير مألوفة لذا فإننا
نؤكد على دقة صياغة أسئلة الاستبيان أولا وتجريبه على مجموعة محددة من الأشخاص والجهات
المعنية بالبحث قبل كتابته بشكله النهائي.
ـ قد تفقد
بعض نسخ الاستبيان أثناء إرسالها بالبريد أو الطرق المتاحة الأخرى، أو عند الجهة
المرسلة إليها لذا فإننا نؤكد على مبدأ متابعة الإجابات وتحضير نسخ إضافية من
الاستبيان لإرسالها بدلا من النسخ المفقودة إذا تطلب الأمر ذلك، بغرض تأمين نسبة
جيدة من الإجابات.
ـ قد تكون
الإجابات على جميع الأسئلة غير متكاملة بسبب إهمال إجابة هذا السؤال أو ذاك سهوا
أو تعمدا وكحل لهذه المشكلة إذا كان الباحث يعرف المبحوث فسيطلب منه إكمال النقص
الموجود وإذا كان العكس فعلى الباحث إما أن يلغي الإجابة أو أن يقدرها استنادا على
الإجابات الأخرى.
ـ قد يعتبر
الشخص المعني بالإجابة على أسئلة الاستبيان بعض الأسئلة غير جديرة بإعطائها جزء من
وقته، لأن معلوماتها متوفرة من مصادر ميسرة للبعض أو أنها أسئلة تافهة أو ما شابه
ذلك، لذا فإنه يتوجب على الباحث الانتباه إلى مثل هذه الأمور عند إعداده لأسئلة
الاستبيان
ـ قد يشعر
الشخص المعني بالإجابة بالملل والتعب من أسئلة الاستبيان خاصة إذا كانت أسئلتها
طويلة وكثيرة.
ـ قد يفقد
الباحث اتصاله المباشر بالمبحوثين، مما يحرمه من ملاحظة ردود فعل المبحوثين تجاه
بعض الأسئلة.
ـ قد لا يصلح
البحث بالاستمارة للمبحوثين الذين لا يحسنون القراءة والكتابة.[2]
ـ يتأثر صدق
الاستبيان بمدى تقبل المستجيب لها، فقد يشعر بأنه مضطر للإجابة عنها في وقت راحته،
أو يشعر بأنه يصرف وقتا على حساب الوقت المخصص لأعمال أخرى.
ـ يصعب تحديد
من لم يقم بإعادة الاستمارة، لأنه لا تذكر عادة معلومات تدل على هوية المستجيب
لأسباب عديدة.
وقد وجه نخلة
وهبة نقدا شديدا للاستبيان كأداة لجمع المعلومات، لأن الباحث عندما يستخدمها يفترض
ما يلي:
ـ أن الأشخاص
الذين توجه إليهم الاستمارة يمتلكون رصيدا معرفيا يكفي من حيث الكم والنوع للإجابة
على أسئلتها، أي لتقديم البيانات التي يحتاجها الباحث.
ـ أن الأشخاص
الذين سوف توجه إليهم الاستبيان يمتلكون رصيدا لغويا يسمح لهم بفهم الأسئلة
فهما متقاربا
مع فهم الباحث لها، والتعبير عن المطلوب بشكل مقبول ومفهوم للباحث.
ـ أن الأشخاص
الذين سوف توجه إليهم الاستبيان مستعدون للإجابة على الأسئلة بدرجة من الصدق
والأمانة، كافية لضمان النتائج التي يتوصل إليها الباحث.
ـ أن الأشخاص
الذين سوف توجه إليهم الاستبيان مستعدون لإبداء وجهة نظرهم الشخصية أو آرائهم أو
قناعاتهم فيما يخص القضايا المطروحة.
ـ أن الثقافة
السائدة تسمح بالتعبير عن الرأي وإتخاذ مواقف علنية من بعض القضايا الجدلية.
ـ أن المناخ
الثقافي السائد يروج لصورة إيجابية عن البحث العلمي، والاستخدامات المحتملة
للبيانات المجمعة عن طريق الاستبيانات، كما يفترض أن هذا المناخ السائد يؤكد على
احترام سرية المعلومات مما يؤدي بالفرد إلى الوثوق بالباحث.
وقد وجهت هذه
الانتقادات لغياب الخبرة اللازمة لإدارة عملية توزيع وجمع الاستبانات.
ـ تطوير
الاستبيانات من قبل أفراد غير مؤهلين
ـ قلة
الاهتمام بتطوير الاستبيان كأداة لجمع المعلومات.
Post a Comment