ـ
عناصر جمالية الممثلين من خلال البرامج التلفزيونية:
لاحظنا في الفصل الخاص بدور
التلفزيون في تشكيل القيم الجمالية لدى الشباب الجامعي المبحوث أن هناك تشكلا لكل
القيم الجمالية
التي أوردناها؛ كما لاحظنا أن التلفزيون يساعد المبحوثين في
تشكيلهم للجماليات التي أوردناها كذلك.
وبناء على هذا سنتناول الآن رأي
المبحوثين في العناصر التي تزيد من جمال الممثلين من خلال مشاهدة البرامج
التلفزيونية.
الجدول
رقم 210: يبين العلاقة بين العناصر التي تزيد من جمال
الممثلين من خلال البرامج التلفزيونية والنوع.
النوع
|
الذكور
|
الإناث
|
||
العناصر
التي تزيد من جمال الممثلين
|
التكرار
|
الترتيب
|
التكرار
|
الترتيب
|
طريقة
التزيين
|
45
|
5
|
179
|
5
|
الملابس
الفاخرة
|
38
|
6
|
161
|
6
|
طريقة
الكلام
|
129
|
1
|
185
|
3
|
حسن
الوجه والخلقة
|
26
|
8
|
75
|
10
|
لون
البشرة
|
14
|
10
|
77
|
9
|
لون
العينين
|
17
|
9
|
95
|
8
|
حسن
الجمع بين الألوان
|
37
|
7
|
99
|
7
|
الرشاقة
|
60
|
4
|
199
|
1
|
درجة
حب الجمهور للممثل
|
122
|
2
|
182
|
4
|
طريقة
تأدية العمل التلفزيوني
|
92
|
3
|
187
|
2
|
المجموع
|
580
|
|
1439
|
|
يتضح من الجدول (210)
أن الذكور يرون أن طريقة الكلام هي التي تزيد من جمال الممثلين أكثر من العناصر
الأخرى؛ وبذلك فقد أخذت المرتبة الأولى؛ أما المرتبة الثانية فقد أخذها مدى حب
الجمهور للممثل؛ تأتي بعد ذلك طريقة تأدية العمل التلفزيوني؛ في المرتبة الثالثة؛
ثم يأتي العنصر الخاص بالرشاقة في المرتبة الرابعة متبوعا بطريقة التزيين؛ ثم
الملابس الفاخرة في المرتبة السادسة؛ يليها حسن الجمع بين الألوان في المرتبة
السابعة؛ أما المرتبة الثامنة فعادت لحسن الوجه والخلقة؛ وعادت المرتبة التاسعة
للون العينين؛ وأخذ لون البشرة المرتبة الأخيرة.
وبالنظر في رأي
الإناث في العناصر التي تزيد من جمال الممثلين يتضح أن تفضيلات الإناث تتفق مع
تفضيلات الذكور في ثلاث عناصر؛ أما العناصر الأخرى ففيها خلاف.
ومنه نلاحظ أن عنصر
الرشاقة هو الذي يحتل المرتبة الأولى لدى الإناث ضمن العناصر التي تزيد من جمال
الممثلين؛ ثم تأتي طريقة تأدية العمل التلفزيوني في المرتبة الثانية؛ تليها طريقة
الكلام في المرتبة الثالثة؛ ثم درجة حب الجمهور للممثل في المرتبة الرابعة؛ أما
طريقة التزيين والملابس الفاخرة فجاءتا في المرتبتين الخامسة والسادسة على
التوالي؛ أما حسن جمع الممثلين بين الألوان فاحتل المرتبة السابعة؛ ثم يأتي لون
عيون الممثلين في المرتبة الثامنة؛ ثم يأتي لون البشرة وحسن الوجه والخلقة في
المرتبتين الأخيرتين.
الجدول
رقم 211: يبين العلاقة بين العناصر التي تزيد من جمال
الممثلين من خلال البرامج التلفزيونية وبيئة النشأة.
بيئة
النشأة
|
الريف
|
المدينة
|
||
العناصر
التي تزيد من جمال الممثلين
|
التكرار
|
الترتيب
|
التكرار
|
الترتيب
|
طريقة
التزيين
|
102
|
5
|
122
|
5
|
الملابس
الفاخرة
|
108
|
4
|
91
|
6
|
طريقة
الكلام
|
143
|
2
|
171
|
2
|
حسن
الوجه والخلقة
|
27
|
10
|
74
|
7
|
لون
البشرة
|
80
|
7
|
11
|
10
|
لون
العينين
|
75
|
8
|
37
|
9
|
حسن
الجمع بين الألوان
|
72
|
9
|
64
|
8
|
الرشاقة
|
116
|
3
|
143
|
3
|
درجة
حب الجمهور للممثل
|
100
|
6
|
204
|
1
|
طريقة
تأدية العمل التلفزيوني
|
153
|
1
|
126
|
4
|
المجموع
|
976
|
|
1043
|
|
وبدراسة العلاقة بين
العناصر التي تزيد من جمال الممثلين من خلال مشاهدة أفراد عينة البحث برامج
التلفزيون ومتغير بيئة النشأة؛ يتضح من بيانات الجدول (211)؛ أن المبحوثين الذين
هم من الريف قد اختاروا طريقة تأدية العمل التلفزيوني؛ كإحدى العناصر التي تزيد من
جمال الممثلين، محتلة بذلك المرتبة الأولى؛ تليها طريقة الكلام في المرتبة
الثانية؛ ثم الرشاقة في المرتبة الثالثة؛ والملابس الفاخرة في المرتبة الرابعة؛
متبوعة بطريقة التزيين في المرتبة الخامسة؛ أما درجة حب الجمهور للممثل فأخذت
المرتبة السادسة؛ وأخذ لون البشرة المرتبة السابعة متبوعا بلون العيون في المرتبة
الثامنة؛ ثم حسن الجمع بين الألوان في المرتبة التاسعة؛ وأما العنصر الخاص بحسن
الوجه والخلقة فأخذ المرتبة الأخيرة.
وبالنظر فيما اختاره
المبحوثون الذين هم من المدينة؛ نرى أن حب الجمهور للممثلين قد أخذ المرتبة الأولى
تليه طريقة الكلام في المرتبة الثانية؛ ثم الرشاقة في المرتبة الثالثة؛ وطريقة
تأدية العمل التلفزيوني في المرتبة الرابعة؛ أما المرتبة الخامسة فرجعت لطريقة
التزيين متبوعة بالملابس الفاخرة في المرتبة السادسة ؛ وأما المرتبة السابعة
فأخذها حسن الوجه والخلقة؛ في حين أخذ حسن الجمع بين الألوان المرتبة الثامنة؛
وأخذ لون العينين ولون البشرة المرتبتين الأخيرتين.
الجدول
رقم 212: يبين العلاقة بين العناصر التي تزيد من جمالية
الممثلين من خلال البرامج التلفزيونية والمؤسسة الجامعية.
المؤسسة
الجامعية
|
سيدي
بلعباس
|
ورقلة
|
جيجل
|
الجزائر
العاصمة
|
||||
العناصر
التي تزيد من جمالية الممثلين
|
التكرار
|
%
|
التكرار
|
%
|
التكرار
|
%
|
التكرار
|
%
|
طريقة
التزيين
|
26
|
08.12
|
31
|
07.24
|
32
|
16.93
|
135
|
12.48
|
الملابس
الفاخرة
|
28
|
08.75
|
19
|
04.43
|
13
|
06.87
|
139
|
12.84
|
طريقة
الكلام
|
49
|
15.31
|
78
|
18.22
|
31
|
16.40
|
156
|
14.42
|
حسن
الوجه والخلقة
|
25
|
07.81
|
27
|
06.30
|
22
|
11.64
|
27
|
02.49
|
لون
البشرة
|
09
|
02.81
|
27
|
06.30
|
02
|
01.05
|
53
|
04.89
|
لون
العينين
|
23
|
07.18
|
36
|
08.41
|
-
|
00
|
53
|
04.89
|
حسن
الجمع بين الألوان
|
29
|
09.06
|
16
|
03.73
|
12
|
06.34
|
79
|
07.30
|
الرشاقة
|
38
|
11.87
|
44
|
10.28
|
16
|
08.46
|
161
|
14.88
|
درجة
حب الجمهور للممثل
|
31
|
09.68
|
89
|
20.79
|
21
|
11.11
|
163
|
15.06
|
طريقة
تأدية العمل التلفزيوني
|
62
|
19.37
|
61
|
14.25
|
40
|
21.16
|
116
|
10.72
|
المجموع
|
320
|
100
|
428
|
100
|
189
|
100
|
1082
|
100
|
بدراسة العلاقة بين
العناصر التي تزيد من جمال الممثلين من خلال البرامج التلفزيونية؛ والمؤسسة
الجامعية؛ يتضح من الجدول (212) أن مبحوثي جامعة سيدي بلعباس قد اختاروا طريقة
تأدية العمل التلفزيوني كإحدى العناصر التي تزيد من جمال الممثلين بنسبة 19.37%؛ تليها طريقة الكلام بنسبة 15.31%؛ ثم الرشاقة بنسبة 11.87%؛ ثم يأتي حب الجمهور للممثلين بنسبة 9.68%؛ يليه حسن الجمع بين الألوان بنسبة 09.06%؛ أما نسبتا الملابس الفاخرة وطريقة التزيين فكانتا متقاربتين كما
تقاربت أيضا نسبتا حسن الوجه والخلقة ولون العينين؛ أما لون البشرة فكانت نسبته
ضعيفة جدا.
وبالنسبة لطلبة جامعة
ورقلة فقد اختاروا عنصر حب الجمهور للممثلين كأحد العناصر التي تضفي جمالا عليهم
بنسبة 20.79%؛ ثم تأتي طريقة
الكلام بنسبة 18.22%؛ تليها طريقة
تأدية العمل التلفزيوني بنسبة 14.25% ثم
الرشاقة بنسبة10.28%؛ أما العناصر
الأخرى فلم تحظ باهتمام طلبة جامعة ورقلة.
وفيما يخص العناصر
التي اختارها طلبة جامعة جيجل فنلاحظ أن طريقة تأدية العمل التلفزيوني قد أخذت
نسبة 21.16%؛ تليها طريقة
التزيين؛ وطريقة الكلام بنسبتين متقاربتين؛ ثم يأتي حسن الوجه وحب الجمهور
للممثلين بنسبتين متقاربتين أيضا؛ أما العناصر الأخرى فكانت نسبها ضعيفة.
أما فيما يخص العناصر
التي اختارها طلبة جامعة الجزائر فنلاحظ أن حب الجمهور للممثلين وعنصر الرشاقة
وطريقة الكلام قد احتلت المراتب الثلاث الأولى؛ ثم تأتي الملابس الفاخرة؛ وطريقة
التزيين وطريقة تأدية العمل التلفزيوني في المراتب الموالية؛ أما العناصر الأخرى
فكانت نسبها ضعيفة.
يبدو مما سبق تناوله
أن للمبحوثين خلفية نظرية تجاه الجميل؛ من خلال التلفزيون؛ فإن كان ترتيب العناصر
السابقة قد أعطى كل عنصر أهميته في التركيب الجمالي للممثلين؛ فإننا لا نستطيع
الفصل بين هذه العناصر السابقة؛ ذاك أن الحكم الجمالي حكم نسبي يختلف من إنسان إلى
إنسان ومن بيئة اجتماعية إلى أخرى.
وبناء على هذا؛
سنحاول تلخيص ما توصلنا إليه من نتائج فيما يتعلق بأهم العناصر التي تزيد من جمال
الممثلين.
يبدو من بيانات
الجداول الثلاثة السابقة (211.210.209) أن الشباب الجامعي يميل إلى جماليات الحديث
أو الكلام في الحكم الجمالي الصادر على الممثلين؛ ويمكن تفسير ذلك بالانجذاب إلى
اللغة التلفزيونية ومستوياتها ومدى قدرة الممثل على تقمص الأدوار التي تعطى له؛
وينبغي التأكيد هنا على أن هذا العنصر يدخل في جماليات الخطاب التلفزيوني؛ وإذا
كان حسن الكلام قد حقق الجمال؛ فإن الحب الذي يحمله الجمهور للممثل قد حققه أيضا؛ فالجميل
هنا هو ما يحبه هؤلاء الشباب نتيجة تجربتهم التلفزيونية؛ والحقيقة أن هذا الحب لم
يتكون من فراغ؛ وإنما له عناصره الجمالية التي حققته.
فلا يمكن لمن لا يتقن
دوره؛ ولمن لا تكون طريقة تأديته لعمله التلفزيوني جيدة أن ينال منزلة في تفضيلات
الشباب الجامعي الجمالية.
كما يميل هؤلاء
الشباب إلى بعض جماليات الجسم البشري في حكمهم على جمال الممثلين من خلال
التلفزيون؛ فالرشاقة، والتزيين، والتجميل، وارتداء الملابس الفاخرة، هي عناصر تكسب
الممثلين جمالا؛ لكن بالمقابل نلاحظ أن بعض جماليات الجسم البشري لم تحظ باهتمام
الشباب الجامعي؛ كحسن الوجه والخلقة ولون البشرة ولون العينين مما يؤكد عدم
الاختلاف الكبير في ذوق هؤلاء المبحوثين.
إذا كان المبحوثون قد
قدموا أهم العناصر التي تكسب الممثلين جمالا؛ فإن
تقديم الشخصيات التلفزيونية
المفضلة جماليا؛ يعد مؤشرا هاما لمدى تحقق تلك العناصر الجمالية؛ كما يعد تأكيدا
على قدرة التلفزيون على رسم صورة جميلة عن أي شخصية اختارها المبحوثون.
وهذا ما سنحاول
معرفته من خلال الجدول (213).
إرسال تعليق