القانون العلمي والنظرية العلمية
مثال على قانون علمي
قارن بين القانون العلمي والنظرية العلمية اوجه
التشابه والاختلاف
القانون العلمي
تعريف القانون العلمي
ما الفرق بين النظرية العلمية والقانون العلمي وما
الفرق بين الفرضية والنظرية العلمية
القوانين العلمية
قوانين علمية
خصائص القانون العلمي
قارن بين النظريه العلميه والقانون العلمي
النظرية والتجربة
الفرق بين النظرية والقانون
نجد لدى فولكييه " Folquier
" تعريفا للنظرية يضيف إليه بعض التفاصيل المفيدة « النظرية بناء عقلي يتم
بـواسطة ربـط عدد من القـوانين بمبدأ يمكـن أن يستنتـج منه بدقة و صرامة ».
و من هنا فالنظرية ليست مجرد أفكار عامة مبهمة و غامضة بل إنها تتألف من
قوانين و مبادئ تقوم بربطها على نحو استنتاجي. و إذا أضفنا إلى ذلك كونها تهدف إلى
التفسير أو الوصف أو التنبؤ تبين لنا مكونات النظرية و الوظائف التي تقوم بها. و
لهذا لا بد من الوقوف على المفاهيم التي تنبني عليها النظرية.
هناك مفهوم القانون. و إذا كان هذا الأخير تتعدد دلالاته من مجال إلى آخر
فإنه في المجال العلمي يدل على "علاقة ثابتة بين الظواهر الملاحظة" و
لكن كل الدلالات ترتبط بمفهوم المبدأ الذي يحيل إلى السبب أو العلة و لذلك يختلف
مفهوم القانون عن المبدأ في المجال العلمي. لقد كان (أوغيست كونط) يدرك الطابع
الميتافيزيقي لمفهوم السبب و لهذا استبدله بمفهوم آخر هو الوصف، أي الووقوف عند
ملاحظة الظواهر دون البحث عن عللها الخفية و الاكتفاء بربط العلاقة فيما بينها.
فالقانون العلمي يتميز بالخصائص التالية:
• الكلية (صالح لكل زمان و
مكان).
• الجواز (مقابل القانون
المنطقي الضروري).
• و القابلة للإثبات عن طريق
التجربة و إمكانية التعبير الكمي الرياضي.
فما هي إذن وظائف النظرية ؟.
حينما تقتصر النظرية على تركيب مجموعة من القوانين تكون وضعية (جدول
ماندلييف الذي يصف فيه مكونات الأجسام (مثل الماء H 2O ) و تكون ذات طابع تفسيري حينما تقوم بتحليل الظواهر و ربط
العلاقات فيما بينها على فواستتاجي. كما تتخذ طابعا تنبئيا حينما تمكن من التنبؤ
بما قد يحدث من ظواهر.
إن تعدد المجالات العلمية و اختلاف العلوم موضوعا و منهجا يجعل هذا التصنيف
للنظريات تبعا لوظائفها نسبيا. و لكن النظرية تبقى مع ذلك محاولة لتكوين صورة أو
نموذج عقلي عن الواقع. فما علاقة النظرية بهذا الواقع ؟.
رجوع
. النظرية و الواقع:
من المنطقي أن ترتبط كل نظرية بالواقع الذي تتولى وصفه أو تفسيره مادامت
تقوم في بنائها على ربط هذا الواقع بالقوانين المطابقة له. و هذا أمر بديهي
بالنسبة للعلوم التجريبية ألا و هو ارتباط النظرية بالتجربة، فلا يمكن تصور دراسة
الواقع دون الارتباط به عن طريق المنهج التجريبي (الملاحظة – الفرضية – التجربة –
صياغة القانون).
و على هذا الأساس تلعب التجربة دورين رئيسيين: فهي من جهة تشكل نقطة انطلاق
النظرية و في نفس الوقت نقطة الوصول بالنسبة إليها، لأنها في آخر المطاف تمكن من
الحكم على صحتها أو كذبها أو صلاحيتها. لكن الطابع التركيبي للنظرية يجعل من الصعب
التحقق من صدقها أو كذبها. لأننا لا نعلم أي جانب تتبه التجربة أو تكذبه و لهذا
فصلاحية نظرية ما ليس هو مطابقتها للتجربة بل قابلتها من حيث المبدأ للتكذيب أو
التزييف، بمعنى البحث عن وقائع تكذبها فعلا. لكن التطورات العلمية في مجال
الفيزياء الذرية جعلت مفهوم الواقع العادي المباشر يفقد معناه خصوصا و أن العالم
يتعامل مع الجزئيات الدقيقة.
إن الواقع في مفهومه العلمي المعاصر هو عبارة عن شبكة من العلاقات التي يتم
التعبير عنها من خلال المعادلات و الدوال الرياضية، و لهذا صارت النظريات العلمية
تتوالد الشيء الذي يسمح للعقل البشري بإجداع مجموعة من العوالم. و هذا ما يجعل
الواقع الفعلي يظل المحك و المرجع الأساسي للبث في صلاحيات النظرية العلمية التي
يبدو أن بعضها يفنى بنفس السرعة التي تولد بها.
إرسال تعليق