استغلال الموارد الطبيعية:
بما أن الأنسان يعيش على هذا الغلاف الصخري، وله احتياجات كبيرة منها
الماء، وزراعة الأرض وغيره، لذلك الأنسان حاول جاهداً منذ القدم باكتشاف الموارد
والثروات الطبيعية لتساعده على الحياة بشكل أفضل. فمثلاً اكتشاف النفط واستغلاله
بشكل كبير أدى إلى تقدم الحياة البشرية بشكل كبير ونحن نعلم اليوم ما مدى أهمية
النفط في هذه الحياة الحضارية حيث تعلق الأنسان بالنفط بشكل كبير، الكهرباء،
السيارات، الطائرات، وغيره جميع هذه الأمور تتعلق بالنفط. لذلك الأنسان يحاول أن
يتفحص الموارد الطبيعية المختلفة ومحاولة إدراك كيفية استغلاله بشكل جيد.
الوقاية من الظواهر الجيولوجية:
للطبيعة تأثير كبير على الأنسان، مثل الزلازل، البراكين النوافير وغيره,
هذه الظواهر تحصد آلاف الأرواح كل سنة هذا بالإضافة إلى خسارة كبيرة جداً
بالممتلكات. لذلك حاول الأنسان فهم هذه الظواهر وكيفية تفادي هذه الظواهر وتقليل
قدر المستطاع من الخسارة البشرية والمادية.
فمثلاً قبل مئات بل
آلاف السنين كان للبراكين تأثير كبير على الأنسان، ووفقاً للسجلات التاريخية نرى
بان البراكين كانت تحول مدن بأكملها إلى مقبرة كبيرة انظر مثلاً
وصف المؤرخ الروماني بليني ( (Pliny ثورته المدمرة عام 79 قبل الميلاد بعد فترة خمول طويلة وقد جاء في ذلك ما يلي :
"استمرت بدايات ثورته لمدة 16 عاما ، صحبها تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوب إيطاليا. تلاها بعد ذلك إزالة الصخور المتراكمة عند فوهته القديمة ، حصل بعدها تمدد كبير وفجائي للغازات المحبوسة تحتها، ومع تزايد ضغط هذه الغازات حدثت انفجارات عنيفة نتج عنها طفح بركانية غطت مدينة بومبي (Pompeii) المجاورة .
لقد حاول العديد من سكان المدينة الفرار في قوارب بحرية ، لكن الغازات والرماد والطفوح البركانية غطتهم جميعا، وأدت لحدوث اختناقات لهم ، وطمروا تحت الرماد هم ومدينتهم. وبالإضافة على مدينة بومبي ، فإن مدينة أخرى مجاورة لبركان فيزوف هي مدينة (هيركولنيوم Herculaneum) دُمرت هي الأخرى تدميرا تاما، ورقدت المدينتان تحت طبقة من الرماد البركاني يزيد سمكها عن ستة أمتار.
لقد
بقيت هاتان المدينتان مختفيتان في طي النسيان لمدة 1700 سنة ، إلى ان عُثر عليهما وازيحت الطبقات البركانية عنهما من قبل علماء التاريخ، ليشاهد الناس آثار تدمير بركان فيزوف لهما، وليشاهدوا أيضاً الأحافير الإنسانية وغيرها ماثلة أمامهم. وبعد ثورة فيزوف المدمرة قبل الميلاد، هدأ لمدة 1500 عام، ولكنه عاد ليثور عام 1631 وقتل وقتها 18000 نسمة، ومنذ ذلك التاريخ وهذا البركان لم يخمد بصورة نهائية.
ولكن في عصرنا الحاضر
الخسارة البشرية من البراكين تكاد ان تكون صفر وذلك لأن الانسان ادرك المخاطر
الناتجة من البراكين لذلك طور طرق واساليب لمعرفة وتوقع انفجار البركان قبل
انفجاره بعدة ايام وفي بعض الحالات بعدة اشهر، لذلك قليل جداً ما نسمع عن موت
اشخاص جراء البراكين.
هذا بالأضافة الى ان
علم الجيولوجيا وضع خرائط للعالم مع الأماكن المعرضة الى كوارث طبيعية مثل الزلازل
والبراكين، مما ادى الى انخفاض كمية الخسارة البشرية والمادية.
1.
تاربخ الأرض:
من علم الجيولوجيا ايضاً يستطيع الأنسان ان يدرك
ويعلم تاريخ الأرض، هذه المعلومات تساعد الأنسان على ان يحل طلاسم علمية والغاز
عديدة مثل تشابه القارات وانقراض الديناصورات ووجود النفط في منطقة صحراوية، هذه
النظرية "تزحزح القارات" قدمت الكثير من الحلول والتفاسير لهذه الطلاسم.
من هنا علماء الجيولوجيا يعملون كتحريين يحاولون فك الألغاز وكشف النقاب عن طلاسم المدفونة
في طبقات الأرض, اي ان طبقات الأرض ما هي الا كتاب يتكون من صفحات التي تحتوي على
تاريخ حافل من الحضارات ومعلومات عن الأزمنة الغابرة, من هنا فأن الجيولوج يحاول
دائماً تفسيير وترجمة ذلك السجل الحافل والعجيب الذي تركته الحيوانات والنباتات
المتواجدة بين طبقات الصخور كشواهد على تاريخ الحياة القديم فوق الأرض, وكأدلة على
علاقتها بخلفها الحالي من نباتات وحيوانات. من هنا يتضح جلياً علاقة الجيولوجيا
بالعلوم الأخرى مثل الكيمياء, الجغرافيا, التاريخ البيولوجيا وغيره.
لذلك اخي المعلم يجب
علينا ان ننمي هذه المعلومات عند الطالب، لذلك يجب ان تكون طرق تدريس هذا الموضوع
شيقة ويمكن ان تكون شيقة بسهولة، هذا ما يجذب الطالب الى الموضوع.
إرسال تعليق