التلوث الكوني أو تلويث الكون
يلوث الإنسان الكون الذي
يعيش فيه بعدة ملوثات ؛ وحالياً فقد برز نوعان من الملوثات اللتان يقوم بهما
الإنسان وتعملان على تخريب وهدم الكون وهما :
الأولى : ثقب الأوزون :
تحيط بالغلاف
الجوي للكرة الأرضية طبقة من الأوزون ؛
والأوزون هو عبارة عن جزيء
من الأوكسجين ثلاثي الذراتO3 مع أن جزيء
الأكسجين العادي يكون ثنائي الذرات O2 .
وهذه الطبقة تقوم بعملية تصفية لأشعة الشمس فتزيل منها الإشعاعات الضارة بالإنسان
مثل الأشعة فوق البنفسجية ؛ وعندما اكتشف ثقب الأوزون قبل خمسة عشر عاماً كان بحجم
جزيرة جرينلند وما زال يتسع ؛ وأخطار ثقب الأوزون تكمن في ازدياد حالات سرطان
الجلد بسبب التعرض لجرعات عالية من الأشعة فوق البنفسجية خصوصاً بين ذوي البشرة
البيضاء الفاتحة الخالية من مادة الميلانولين الملونة للجلد والي تمنع الأشعة فوق
البنفسجية من تخريب الجلد .
إن الإنسان هو الذي لوث
الكون بإسرافه باستعمال الغازات الخاملة مثل غاز الفريون الذي يستعمل في الثلاجات
ومكيفات الهواء والبخاخات ( الطساسات ) مثل معلبات الدهان البخاخة ومعلبات مبيدات
الحشرات المنزلية البخاخة وغيرها .
الثاني : ظاهرة الدفيئة (
ظاهرة البيت المحمي ) :
( الاحتباس الحراري )
تتجمع الغازات الصادرة عن
حياة الإنسان مثل : غاز أول أكسيد الكربون CO
الصادر من عادم السيارات وغاز الميثان CH4
الصادر من روث الأبقار وغيرها من الغازات الخفيفة الصادرة من مداخن المصانع؛
وتستقر في الطبقة العليا من الغلاف الجوي الغازي المغلف للكرة الأرضية ويدور معها
بفعل قانون الجاذبية الأرضية فتمنع هذه الطبقة التبادل الحراري أي أنها تمنع خروج
حرارة الشمس الفائضة فتصبح الكرة الأرضية مثل البيت البلاستيكي المحمي ؛ فارتفعت
درجة حرارة الأرض فازداد تصحر المناطق الحارة الجافة مثل الوطن العربي لأنه يقع في
المنطقة الحارة الجافة من الكرة الأرضية .
وكلما زاد سمك طبقة الغازات
المذكورة كلما ازدادت حرارة الكرة الأرضية فيزداد التصحر ؛ ويزداد خطر ذوبان
الجبال الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي وعندها سوف يرتفع مستوى سطح البحار
والمحيطات مما سوف يغرق ويخفي الكثير من الجزر والمناطق الساحلية بل سوف يخفي
بلاداً بأكملها مثل هولندة ( الأراضي المنخفضة Neither Lands ) وبنجلاديش .
Post a Comment