أهداف السياسة المائية المستدامة
1.
توفير
مصادر آمنة من مياه الشرب وبكميات كافية.
2.
توفير
مصادر مائية بكميات كافية وبجودة مقبولة لتلبي المتطلبات الاقتصادية من صناعية
وزراعية.
3.
المحافظة
على نوعية وكمية المصادر
المائية لحماية ودعم عمل البيئة المائية ولضمان استمرار
الحالة البيئية الطبيعية لها.
4.
إدارة
المصادر المائية للمنع أو للتقليل من الآثار السلبية للفيضانات, كذلك خفض حدة
تأثير الجفاف.
المصادر المائية
أن محدودية المصادر المائية والتزايد المستمر في استهلاك
المياه منذ عام 1950، جعل الكثير من دول العالم يواجه ضغطا متسارعا على مصادره المائية،
ففي أوروبا مثلا ارتفع حجم استهلاك المياه من 100km3 في
العام 1950 إلى 550km3 في العام 1990، يمكن
تجاوز هذا الارتفاع عن طريق رفع كمية الاستهلاك من المياه وهو ما يمثل حلا على
المدى القريب لكنها غير مجدية على المدى البعيد, وهنا يأتي دور علم الهيدرولوجي الذي
يهتم بدراسة دورة المياه في الطبيعة وتقدير كمية مصادر المياه والسبل السليمة
لإدارتها لتحقيق التنمية المستدامة. ولا
بد من التنويه إلى أن أي خطة لإدارة مصادر المياه، يجب أن تقوم على أساس تخمين
وتقييم كل من كمية ونوعية المصادر المائية المتوفرة.
تحتوي الأرض وما يحيط بها من غلاف جوي على كمية هائلة من
المياه، فمن المعروف أن سبعة بالمائة من كتلة الأرض هي من المياه، ومن حيث المساحة
فتحتل المياه ثلاثة أرباع مساحة الأرض، لكن من المؤسف القول أن 96.5بالمائة من هذه
المياه هي مياه مالحة على شكل بحار ومحيطات ولا تصلح لتلبية احتياجات الإنسان
اليومية، والمتبقي هي المياه العذبة والتي في معظمها تكون على شكل جليد وثلوج في
قطبي الكرة الأرضية، والمياه العذبة الصالحة للشرب فهي فقط 0.7 بالمائة من
مجمل هذه المياه والتي هي على شكل انهر وبحيرات
ومياه جوفية وبخار ماء في الجو.
إذا ما تم توزيع هذه النسبة الضئيلة من المياه العذبة
الصالحة للشرب حسب توزيع الكثافة السكانية على الأرض، فإنها ستغطي احتياجات البشر،
ولكن في الواقع لا يوجد هناك عدالة في توزيع الموارد في الطبيعة بشكل عام، مثلا
نجد أن كمية الأمطار في مناطق مثل المناطق الاستوائية تصل إلى نحو عدة أمتار في
حين أنها شبة معدوم في بعض المناطق الصحراوية، ويظهر عدم التوازن هذا بصورة واضحة
في حوض الأمازون الذي يستأثر على نسبة 20 بالمائة من المياه العذبة في الأرض في
حين أن يحوي نسبة ضئيلة جدا من سكان العالم, وحتى داخل القارات نفسها هناك تباين
كبير بين كمية الأمطار والكثافة السكانية, وبشكل عام فإن كثافة الأمطار تتركز على
المناطق الجبلية والتي عادة ما تكون ذات كثافة سكانية منخفضة في حين أن المناطق
المنبسطة والتي هي عادة تكون ملائمة للسكن والزراعة تحصل على نسبة قليلة من
الأمطار، وأفضل مثال على هذا هو بريطانيا حيث أن المرتفعات الاسكتلندية ذات
الكثافة السكانية المتدنية، تصل نسبة تساقط الأمطار فيها إلى ما يقارب ثلاثة أمتار
في السنة وكثافتها السكانية تبلغ فقط شخصين لكل كيلومتر مربع في حين أنة في مناطق جنوب شرق بريطانيا ذات
الكثافة السكانية البالغة 500 شخص لكل كيلومتر مربع تتدنى نسبة تساقط
الأمطار إلى 0.6 متر في السنة. ومن هنا نلاحظ أنه حتى على
المستوى المحلي أو الإقليمي يمكن أن يكون هناك فرق كبير في توزيع المياه وتوفرها
للسكان.
إن مفهوم المياه العذبة المتوفر يستخدمه الهيدرولوجيين
ومخططي المصادر المائية لتحديد الوضع المائي
في كل منطقة، وبشكل عام فإن توفر المياه في معدل 1000-2000m3 للشخص
الواحد في العام هو مؤشر على أن هناك نقص وضغط على مصادر المياه الطبيعية، وعندما
يتدنى هذا المعدل إلى ما دون الـ1000m3 للشخص الواحد في العام،
فهذا مؤشر واضح على شح المياه والذي يسبب هبوط في الإنتاجية للغذاء والتنمية
الاقتصادية وأيضا في عمليات حماية البيئة، وهناك بعض الإحصائيات تشير إلى أن
الزراعة تستهلك 65 بالمائة من المياه المتجددة
والصناعة ما يقارب الـ20 بالمائة في
حين يبلغ الاستهلاك العامة 7 بالمائة فقط.
يظهر الجدول 1 بعض الأمثلة على توفر
المياه في عدد من الدول التي تعتبر غنية أو فقيرة في المياه.
مصادر المياه العذبة (103m3شخص/عام)
|
الدولة
|
مصادرالمياه
العذبة (103m3شخص/عام)
|
الدولة
|
1.4
|
جنوب
أفريقيا
|
الدول
الغنية بالمياه
|
|
1.2
|
السودان
|
230
|
جوانا
|
1.1
|
ألمانيا
|
90
|
ليبريا
|
الدول
الفقيرة بالمياه
|
44
|
فنزويلا
|
|
0.8
|
بلجيكيا
|
35
|
البرازيل
|
0.7
|
اليمن
|
29
|
الإكوادور
|
0.7
|
الجزائر
|
27
|
بورما
|
0.6
|
هولندا
|
18
|
الكاميرون
|
0.5
|
كينيا
|
13
|
جواتيمالا
|
0.4
|
فلسطين
|
10
|
نيبال
|
0.2
|
سنغافورة
|
الدول
التي تعاني من نقص بالمياه
|
|
0.2
|
الأردن
|
3.6
|
البرتغال
|
0.1
|
السعودية
|
3.4
|
غانا
|
0.08
|
مالطا
|
2.8
|
أسبانيا
|
0.03
|
مصر
|
2.7
|
الباكستان
|
0.0
|
البحرين
|
2.3
|
الهند
|
2
|
بريطانيا
|
After Newson (1992), Overseas
Development
Administration (1993)and Postel
(1993)
Post a Comment