مصادر المياه في السعودية.


تمثل المياه القاعدة الأساسية التي تعتمد عليها المسيرة التنموية في كل دول العالم ولذلك شكلت هاجساً يشغل بال الكثير من الدول سواء الغنية بمواردها المائية أو الفقيرة فيها ، وفي الدول التي تتميز بظروف مناخية صحراوية قاسية وتفتقر إلى الموارد المائية الطبيعية المتجددة مثل الأنهار والبحيرات العذبة وندرة الأمطار وقلة المخزون الجوفي من المياه يكون الهاجس أكبر فالكثافة السكانية المتزايدة يوماً بعد يوم تتطلب استمرارية توفير المياه لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للأغراض المنزلية والزراعية والصناعية ولذلك تضع الدول الخطط والاستراتيجيات من أجل الاستخدام المستدام للمياه لمواجهة المتطلبات التنموية المختلفة. وتتبع المياه بالعالم دورة هيدرولوجية

تبلغ مساحة المملكة العربية السعودية نحو 2.25 مليون كم2 وتصنف على أساس أنها من الدول القاحلة فليس بها أنهار أو بحيرات والأمطار قليلة وغير منتظمة وتهطل في أوقات متباعدة زمانياً ومكانياً ودرجات الحرارة مرتفعة معظم شهور العام كما أن الصحاري تغطي الكثير من أجزائها .


الدورة الهيدرولوجية للمياه.

 يمكن تصنيف مصادر المياه في المملكة إلى أربع أقسام رئيسية هي:

·         المياه السطحية .
·         المياه الجوفية  .
·         مياه البحر المحلاة .
·         مياه الصرف الصحي المعالجة .

أولا: المياه السطحية.
توصف المياه السطحية بأنها مياه متجددة وتعتبر الأمطار المصدر الأساسي لهذه المياه في المناطق الجافة وشبة الجافة . ويقدر معدل هطول الأمطار في المملكة العربية السعودية  ( بعد استبعاد صحراء الربع الخالي ) 110 ملم / سنة وتتصف المنطقة الجنوبية الغربية بغزارة أمطارها مقارنة ببقية مناطق المملكة حيث يصل الهطول المطري أكثر من 600 ملم /سنة في بعض المواقع كما في جبال فيفا. تشكل قمم جبال السروات التي تمتد من شمال المملكة إلى جنوبها موازية للبحر الأحمر الخط الفاصل لتوزيع المياه السطحية فالأمطار التي تهطل إلى الشرق من هذا الخط تجري في الأودية المتجه شرقاً أما الأمطار التي تسقط إلى الغرب من خط توزيع المياه فهي تجري في أودية شديدة الانحدار لتصب في البحر الأحمر . ولأهمية المياه لسكان المناطق الجافة وشبة الجافة فانه يتم منذ القدم الاستفادة من مياه الأمطار عن طريق إقامة العقوم الترابية لحجز مياه السيول وتحويلها إلى الأراضي المجاورة  لاستصلاحها وزراعتها ، كما أن سكان المناطق الجبلية تمكنوا بحكم ذكائهم الفطري من عمل المدرجات الزراعية على امتداد سفوح الجبال وجوانبها متى ما كان هذا ممكناً حيث تزرع كافة المحاصيل الزراعية التي يحتاجها الإنسان . أما السدود فهي من المنشات القديمة التي شيدها الإنسان عبر العصور القديمة وثبتت بالفعل جدواها.

وتقام السدود في المملكة لتحقيق أهداف منها:

1- حماية المناطق من السيول الجارفة التي تهدد المدن والقرى والمزارع نتيجة هطول الأمطار بكثافة عالية تفوق المعدلات السنوية .
2- تغدية الطبقات الحاملة للمياه حيث تتسرب هذه المياه من سدود ذات مواصفات خاصة لرفع مستوى الماء في الآبار المحفورة في الرواسب الوديانية أو في الآبار المحفورة في الطبقات الجيولوجية الضحلة .
3- سدود تخزينيه لتجميع مياه السيول واستخدام هذه المياه بعد تنقيتها لتوفير المياه الصالحة للشرب للمدن والقرى القريبة منها .
4- تأمين مياه الري للأغراض الزراعية بالري المباشر  .
تتفاوت السدود في أنواعها نظراً لاختلاف تضاريس المملكة وحجم الأودية فهناك سدود خرسانية وسدود ترابية وسدود ركامية وسدود جوفية ويتم تحديد نوع السد حسب جيولوجية كل موقع.

وللمحافظة على مياه هذه الأمطار قامت الحكومة بإنشاء العديد من السدود فمنها:
Ø    سدود خرسانية.
Ø    سدود ترابية.
Ø    سدود ركامية.
Ø    سدود جوفية.

ويتم تحديد نوع السد حسب جيولوجية كل موقع . يبلغ عدد السدود المنفذة في المملكة بمختلف أحجامها وأنواعها وأغراضها 206 سدا. وقد بلغت التكلفة الإنشائية للسدود المنفذة حوالي 3 مليار ريال. ويبين شكل (2) بعض أنواع السدود.
سد ترابى اثناء تنفيذه شرق ضرما

سد المضيق بالقرب من نجران اكبر سد فى المملكة حتى 1402 هـ
86 مليون متر مكعب.


سد الملك فهد على وادى بيشة اكبر سد فى المملكة تم إنشائه فى 1419 هـ بطاقة تخزينية 325 مليون متر مكعب.
شكل(2): بعض أنواع السدود المنفذة بالمملكة.

Post a Comment

Previous Post Next Post