الثروة السمكية
يعتبر الصيد من الأنشطة الهامة التي تمارس في معظم أنحاء العالم، وتأتي أهميته كونه متجدد، وتعتبر طبقة الغلاف المائي الهيدروسفير كنزا ثمينا، ومخزونا استراتيجيا للثروة السمكية. ويغطي الغلاف المائي 375كم موزعة 81% في النصف الجنوبي، 61%، وتتقاسم هذه المساحات ثلاث محيطات رئيسة هي: المحيط الهادي 45.5%، والمحيط الأطلس 22.5%، والمحيط الهندي 20.5%، ويتوزع الباقي على المياه الأخرى – وتغطي البحيرات اليابسة 1% من مساحة اليابسة بما فيها البحيرات العظمى والبحيرات الاستوائية.

العوامل الطبيعية المؤثرة في صيد الأسماك :
1- درجة حرارة الماء : من المعروف أن لكل نوع من أنواع الحياة المائية درجة حرارة تعيش خلالها فالمرجانيات تعيش في درجة حرارة أكثر من 21ْم ، ومن المعروف أن أكثر الأسماك الباردة تستخدم للأكل بينما غالبية الأسماك الحارة تستخدم في صنع الأسمدة .
كما تؤثر درجة الحرارة على التصنيع حيث يفصل تصنيع الأسماك الحارة خوفا من التلف بينما يمكن أن تصدر الأسماك الباردة مدة أطول .
2- الضوء الساقط وضحولة المياه :
يساهم الضوء في زيادة الإنتاج وذلك أن النباتات التي تتغذى عليها الأسماك تنمو في المناطق الضحلة التي لا يزيد عمقها على 200 قدم عدة سطح البحر .
3- الملوحة:
من المعروف أنه كلما تناقصت نسبة الملوحة تناقص معها توفير كمية لأنواع العضوية، وقد ترتفع الملوحة أو تنخفض حسب فصل الحرارة أو البرودة أو في هضاب مصبات الأنهار، ففي المناطق المعتدلة والباردة تخف الملوحة في الربيع بسبب ذوبان الجليد، وتلعب أملاح كربونات الكالسيوم التي تمثل 3.6% من مجموع الأملاح دورا هاما في حياة الكائنات البحرية وهي ضرورية لبناء أجسادها.
4- حركة المياه والتيارات البحرية:
تؤثر حركة المياه أفقيا ورأسيا على حياة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في البحار والمحيطات، وهذا بدوره يمثل وسطا كبيرا يمكن هذه الكائنات من العيش خلالها بسلام بعيدا عن الأعداء. كما أن حركة التيارات البحرية توفر مورد غذاء لكثير من الحيوانات البحرية وخاصة الأسماك فالحركة الرئيسية (الرافعة والهابطة) تجلب معها المواد والكائنات الدقيقة التي تعيش في القاع وترفعها إلى أعلى لتعرض للتمثيل الضوئي وتتحول إلى بلانكتون .
5- توفر غذاء الأسماك:
تحتوي المسطحات المائية على أكثر من 20 ألف نوع من الديدان البحرية كما تحتوي على كميات كبيرة من النباتات الطفيلية التي يطلق عليها اسم دايتوم والتي تعتبر غذاء للأسماك الصغيرة والتي يتغذى عليها الأسماك الكبيرة .

6- تعرج السواحل:
تساعد كثرة الخلجان والتعاريج على توفر مناطق آمنة للأسماك لوضع بيضها، ملاجئ خاصة تلجأ إليها الأسماك هربا من الأسماك الكبيرة وتكثر بهذه الخلجان الشعاب المرجانية التي تعتبر ملاذا للأسماك في المياه الداخلية.
7- بعد مناطق الصيد عن مسارات السفن العالمية:
هدير هذه السفن يمثل إزعاج للأسماك مما يؤدي إلى نفورها وبعدها بل وهجرتها غالبا أو قد تتأقلم بعض الأسماك على السفن فتعيش حولها- وهذا يؤثر على جودة لحومها .


العوامل البشرية:
1- التقدم التكنولوجي: يقصد بها أساطيل الصيد المتقدمة والمتطورة والتي تستطيع الدخول إلى أعماق بعيدة عن الساحل وتجهيزها وتعليها .... وهناك سفن تمكث في أعالي البحار ما بين شهر وشهرين ثم تعود إما مصنعة الأسماك أو مبردة لها .

2- الاتفاقيات الدولية: معظم الدول فيها اتفاقيات تنظم عملية الصيد بينهما وخاصة إذا كانت المياه الإقليمية مشتركة بينهما وهناك اختلاف بين الدول على المساحة الإقليمية إلا أن القانون الدولي منح الدول 12 ميلا بحريا .
حتى هذا هناك اختلاف في مساحة المياه الإقليمية فالبحرين 3 ميل بحري الأردن 3 ميل بحري، قطر 3 ميل بحري الصومال 200 ميل بحري .

1-      القوانين المحلية: مثل منع الأسماك الصغيرة لاستخدام نوع محدد من شباك الصيد يسمح بعدم صيد الأسماك الصغيرة.

4- الأسواق : يمكن تميز ثلاث أنواع من الأسواق:
أ- الأسواق المحلية : يعتمد عليها الأهالي لشراء الأسماك اليومية .
ب- الأسواق الإقليمية : أكبر من سابقتها ويصدر لها ما يفيض عن الأسواق المحلية .
جـ - الأسواق العالمية : توفير حاجة العالم من الأسماك ويعمل بها شركات عالمية تتميز بوفرة مالية وفنية والسمعة في مجال الصيد وبالتنافس بينها للسيطرة على الأسواق العالمية . إلا أن أهم المشاكل التي تواجه هذه الشركات العلاقات الدولية فتأثر سلبا أم إيجابيا بهذه العلاقات والتي تعكس على تزويد الأسواق العالمية بالأسماك .

*مناطق الصيد العالمية:
** سواحل شمال شرق أمريكيا الشمالية: تأتي أهمية المنطقة لاستخدام التكنولوجيا المتطورة في الصيد ويعتبر ميناءها ليفاكس وميناء سانت جونز من أهم موانئ الصيد في كندا وميناء بورتلاند في الولايات المتحدة وترجع أهميتها وشهرتها إلى:
1- التقاء تيار لبرادور مع الخليج الدافئ
2- برودة المناخ يحافظ علي نضرتها وجودتها مدة أطول.
3- كثرة الخلجان البحرية.
4- الواجهة الأولية التي توطن بها المهاجرين(الصيادون الأوروبيون).
** سواحل شمال غرب أوروبا:من المصايد العالمية حيث أن عدداً كبيراً من السكان يعمل بالصيد وتعتبر مدينة هل البريطانية من أهم موانئ الصيد في هده المنطقة،كذلك مدينة سوندرلاند شرق بريطانيا من الموانئ الرئيسية في صيد الأسماك وميناء بيرجن في النرويج.
** سواحل شمال شرق آسيا: تتميز بالتقاء تيار كورسيفو الدافئ القادم من الجنوب محاذياً سواحل آسيا مع تيار كمتشكا البارد القادم من الشمال ويلتقيان عند دائرة عرض 40ش،حيث تعتبر مناطق صيد هامة بالقارة ويصاد أكثر من نصف اسماك العالم في هده المنطقة ومن المعروف أن الشعب الياباني من أكثر سكان المعمورة استهلاكاً للأسماك.
** سواحل شمال غرب أمريكيا الشمالية:تمتد حتى سواحل كاليفورنيا في غرب الولايات المتحدة .
** سواحل غرب بيرو:في أمريكيا الجنوبية أيضاً يساعدها علي التقاء التيارات الدافئة من الشمال والباردة من الجنوب.
*مناطق الصيد الثانوية:
1-مناطق المياه المالحة:كالبحر المتوسط ،وخليج المكسيك ،والخليج العربي ،ويستخدم الصيد هنا لسد حاجة السكان المطلة علي البحر.
2-الصيد في المياه العذبة:مثل البحيرات الداخلية، كالبحيرات العظمى في أمريكيا، والأنهار، وقد تطور إنتاج هذه المياه ليصل 20مليون طن والسبب اهتمام الإنسان بهذه المصايد.
واستخدم الإنسان مؤخراً المزارع السمكية سواء كانت في البحار المجاورة أو في الداخل واستخدم أنواع معيشته من الأسماك تعطي لحماً وفيراً.
ناهيك أن هذه التكنولوجيا وراء تعدي الدول الغنية علي مصايد الدول الفقيرة.
الصيد الجائر أرهق مناطق الصيد العالمية:من أهم مناطق الصيد شمال الأطلسي تتنافس جميع الدول بما فيها اليابان التي تبعد 22500كم تصد فيها.
إن التكنولوجيا سلاحاً ذو حدين نافع ومضر في نفس الوقت.
يعتبر البحر المتوسط من المصايد الداخلية.
**المشكلات التي تواجه حرفة الصيد:
1-التقدم التكنولوجي:حيث أن الزيادة السكانية تعني الزيادة في الطلب علي الأسماك الأمر الذي يدفع بالتكنولوجيا إلي توفير هذه الاحتياجات بكافة السبل.
2-التلوث البحري:يدمر البيئة السمكية ويقضي علي الثروات البحرية بل وتحتاج إلي عدة سنوات لتعود إلي طبيعتها ومن أهم الملوثات:
أ-التسرب النفطي.
ب-مخلفات المدن.
3-الصيد الجائر:أدى إلي تخفيض كمية الصيد المنتجة من المناطق .
4-القوانين الدولية الخاصة بتنظيم الصيد:حيث يخالف غالبية الدول هذه القوانين.
- الإنتاج : بلغ الإنتاج  العالمي من الأسماك 86 مليون طن،ساهم الصيد البحري بـ 89% ،والصيد الداخل بـ 11% والمياه العذبة 9% ،تساهم قارة آسيا بـ 70% من الصيد العذب  ،وأفريقيا 10% ،والاتحاد السوفيتي 10 %.
*من المشكلات:
1-المناخ:حيث لا تساعد الحرارة علي الإنتاج  من مساحة تقدر بـ 20% من مساحة اليابسة في المناطق المتجمدة والباردة.
2-الصحاري(الجفاف):وتبلغ 20% من مساحة المعمورة.
3-التضاريس الوعرة:وتمثل 20% من مساحة المعمورة.
4-المناطق المسكونة:وتمثل 10% من مساحة المعمورة.
إذاً بقي 30% من المساحة وهي القابلة للزراعة أي 44 مليون كم.

تبلغ المساحة الزراعية 1468 مليون هكتار أي 11% من مساحة اليابس 2÷3 المساحة( 980 مليون هكتار) لزراعة المحاصيل الرئيسة_الثلث الباقي 488هكتار للمحاصيل الصغيرة و الرعي، 24%مراعي دائمة 33% غير صالحة للزراعة و 31% غابات.

Post a Comment

Previous Post Next Post