انواع اقسام الاضطرابات الشائعة للسلوك
تقسيم الاضطرابات:

الاضطرابات الوظيفية: سلس البول,  مص الاصابع, قضم الأظافر, فقدان الشهية أو الشراهة, الارق

الاضطرابات الذهنية: الحالات التي ينتج عنها قصور في الانتاج الفكري ـ كالكبت الفكري ـ عدم القدرة على التركيز ـ اضطرابات الذاكرة وهذا كله يؤدي الى التأخر الدراسي والهروب من المدرسة.

الاضطرابات السلوكية: الكذب، الاختلاس، العدوانية، اضطراب السلوك الجنسي،....


 

1.   الاضطرابات الوظيفية

سلس البول أو التبول اللاارادي:
  كثيرا ما نجد الأطفال يتبولون في أثناء نومهم بالليل في سن كان ينتظر منهم فيها ان يكونوا قد تعودوا ضبط جهازهم البولي. وسن ضبط جهازهم البولي تقع بالتقريب في الثالثة من العمر ولو أن بعض الأطفال يضبطون قبل سن الثانية. وإذا استمر الطفل يتبول وهو نائم إلى ما بعد الرابعة، فعلى الآباء أن يفكروا جديا في الأمر.
أنواع السلس البولي :
- السلس الأولي: وهو عندما لم يمر الطفل بمرحلة جفاف وقد تجاوز سن الثالثة من عمره.
- السلس الثانوي: عندما نجد بأن الطفل قد مر بمرحلة جفاف ومن ثم افتقدها.
             من الممكن أن يكون سلس البول مرحلي، يحدث عند حصول تغيير معين
             في المحيط أو في نمط العيش، يشعر حينها الطفل بفقدان أهله له، وفقدان
             الامان فيقرر عندئذ لفت الانتباه نحوه .
الاسباب:

الاسباب الجسمية:

والواجب الأول في دراسة حالات التبول اللاارادي هو الفحص الجسمي الدقيق الشامل. فقد يكون هناك أسباب جسمية عامة كفقر الدم أو الاضطرابات العصبية العامة، وقد يكون هناك أسباب جسمية محلية كائنة في الجهاز البولي كالكليتين أو المثانة أو مجرى البول.

الأسباب النفسية:
ويرجع التبول اللاإرادي إلى عوامل نفسية، أهم عنصر فيها هو عنصر الخوف، سواء أكان قائماً بذاته أم داخلا في تكوين انفعالات مركبة، وقد يكون الخوف قائما بذاته كما في الخوف من الظلام أو من الحيوان أو من التهديد أو بعد سماع قصة مزعجة أو غير ذلك. وقد يدخل الخوف في تركيب انفعال آخر كالغيرة.
وليس من السهل إرجاع حالة التبول اللاإرادي إلى عامل عائلي واحد كظهور مولود جديد في الأسرة أو وفاة شخص عزيز أو غير ذلك، بل نجد أنه يترتب على تغير الجو الذي يسود البيئة التي يعيش فيها الطفل وفقد ثقته بنفسه وخوفه على مركزه، مما يسبب له أحلاماً مزعجة في أثناء الليل يصحبها أحياناً فقدان القدرة على التحكم في ضبط عضلات الجهاز  البولي.
العلاج:
­1-يجب التأكد من سلامة الجسم من كل ما يحتمل أن يكون عاملا فعالا او مساعدا في عملية التبول هذه. ولهذا  يجب فحص حالة الجسم العامة والمحلية فحصا دقيقا ويجب تحليل البول والبراز والدم لهذا الغرض.
2- تحسين حالة البيئة التي يعيش فيها الطفل، حيث يجب أن يكون الطفل مطمئنا.
3- اعطاءه حصة كافية من الحنان مع عدم ولدنته، وعدم توبيخه
4- عدم اعطاءه سوائل ثلاث ساعات قبل النوم
5- ايقاظه في منتصف الليل من أجل التبول.
ملاحظة: إذا أصبح السلس في البول مشكلة مزمنة، فهذا يستدعي علاج أعمق.

مص الأصابع:
كثيرا ما تظهر هذه المشكلة منذ الأسابيع الآولى. وفي الأشهر الأولى يمكن النظر إلى مص أصابع اليد أو الرجل كأنه عملية عادية  يقوم بها كل طفل تقريبا ويشتق منها لذه وفي إجرائها شيْء من المهارة فمن المهارة بالنسبة للطفل الصغير تحريك يده أو رجله ووضعها في فمه دفعة واحدة دون أن يخطىء الهدف. ولكن الخطورة في استمرارها والإصرار عليها عند التقدم في السن.وبعض الأطفال يظلون يمصون أصابعهم إلى سن الثانية عشر. وضرر الإستمرار في هذه العادة يتلخص في أمر واحد وهو أنها أسلوب لنشاط لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية ملموسة، وإن كان مص الأصابع عاملا مساعدا يسهل معه الإغراق في أحلام اليقظة شأنه من ذلك شأن جميع الأعمال التكرارية غير المنتجة. ويلاحظ أن الطفل الصغير عند ممارسته  مص الأصابع يكون سعيدا ويمارسها على فترات، أما الطفل الكبير فيبدو عليه وهو يمارسها أنه غير سعيد وتجده يكب عليها باستمرار مثله في ذلك مثل المدمنين لتعاطي المكيفات. ونجد أن الطفل الكبير عند ممارستها مثله في ذلك مثل المدمنين لتعاطي المكيفات. ونجد أن الطفل الكبير عند ممارستها يكون بعيدأ عن الصلة بهذا العالم الواقعي. كما أن مص الأصابع يحدث تشوهاً في شكل الأ سنان وشكل الأصابع.
                 العلاج:
1- إزالة الأسباب النفسية التي تكمن وراء العصبية بإزالة الخوف والقلق وتأمين الجو المناسب لإشباع الحاجات الأساسية للطفل مثل الحاجة إلى الأمن والعطف والحرية.
2- شغل الطفل بعمل مشوق منتج وذلك بتشجيعه على توجيه أوقات فراغه في ممارسة اللعب أو العمل الذي يشغل يده وفمه أو كليهما.
3- تحبيب الطفل في أنواع النشاط الممتعة التي تستوعب بقدر الإمكان وقته.
4- إبعاد السخرية بالشخص المصاب  بمزاولة هذه العادة وإظهاره بمظهر المنحرف الشاذ فإن ذلك يضاعف في نفسه شعور الخيبة ويزيد من استسلامه للعصبية.
5- يمكن اللجوء مع الوسائل المتقدمة إلى الطريقة المعروفة بطريقة التذكير وتتلخص في الإتفاق مع الشخص المريض على تذكيره بالإقلاع عن العادة في حالة النسيان. غير أن هذا التذكير لا يجب أن يأخذ صورة العقاب أو التأنيب.



قضم الأظافر:
يعتبر قضم الأظافر أسلوبا من أساليب النشاط الشاذ الذي لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية، فهو لذلك نمط إنسحابي يبعد صاحبه عن مجابهة الواقع ويساعده على الإستغراق في السرحان وأحلام اليقظة وعدم التركيز.

والإنفعال المصاحب لقرض الأظافر هو انفعال الغضب الذي ينشأ من حالة التوتر القلقي: لذلك تزداد هذه العادة كلما قابلت الشخص صعوبات نسبية تتحدى قدرته. فهو على الرغم من أنه أسلوب انسحابي إلا أنه يتميز بالشدة ويتم بالقوة. أما جذوره فهي ترجع في جملتها إلى أسباب انفعالية قد تكون حادة تعبر عن نفسها بالحركات العصبية التي يصحبها عدم الاطمئنان وتحركها دوافع الخوف مما يجعل المصاب في حالة عدم استقرار.

وأول ما يخطر على الذهن هو نوع العلاقات التي تسود الجو الذي يعيش فيه الشخص ولذا تتم دراسة علاقة الطفل بوالديه ومدرسيه وزملائه. فعلى سلامة هذه العلاقة يتوقف إلى حد كبير شعوره بالسعادة وتوفر ثقته فيمن حوله ومن ثم كان من الضروري تهيئة الجو المناسب الذي يشبع الحاجات الأولية للطفل.
                    ألعلاج:
نفس علاج مص الأصابع.

اللجلجة:
لا شك أن النطق من أهم وسائل الإتصال الإجتماعي. وعملية النطق عبارة عن نشاط يفصح فيه الفرد عن نفسه في التوافقات العصبية التي يشترك في إدائها مركز الكلام في المخ وتقوم هذه التوافقات بتحريك العضلات وهذه تقوم بدورها بإخراج الأصوت. أما الرئتان فإنهما تقومان بعملية تعبئة الهواء وتنظيم اندفاعه ليمر على الأوتار الصوتية داخل الحنجرة والفم والتجويف الأنفي وهنا تحدث التشكيلات الصوتية التي نطلق عيها اسم (الكلام).
وليست عملية النطق من العمليات البسيطة، فهي تحتاج إلى مرانٍ طويل يبدأ بولادة الطفل عندما يعبر عن حاجاته الأولية بالصراخ ثم الضحك ثم المناغاة وهكذا يستمر في تجربة الكلام حتى ينجح في إخراج الأصوات المفهومة. غير أن هناك أسباباً عضوية ونفسية تقف أحياناً في سبيل التقدم الكلامي للأطفال وتحدث اختلالاً في التوافق الحركي بين أعضاء النطق مما يشكل خطراً مرضياً على صحتهم النفسية وصحتهم الإجتماعية أيضاً.
واللجلجة عيب كلامي يتعرض له الأطفال والكبار كذلك، اما أسبابها فكثيرة ومعقدة، وقد بحثت حالات لبعض المصابين بداء اللجلجة فوجد أن الإستعداد الطبيعي يضعف نتيجة لما توحي به البيئة من مشاعر الخوف وفقدان الأمن.
تعود أسباب اللجلجة الى عللاً جسمانية معينة وفي بعض الحالات وراثية. وقد تحدث اللجلجة نتيجة مفاجأة أو ضربة غير متوقعة.

العلاج:
-       العلاج النفسي و يهدف الى ازالة اسباب التردد و الخوف و احلال الثقة و الجرأة محلهما.
-       العلاج الكلامي و يهدف الى معاونة المصاب على التغلب على عيوب نطقه. من أهم هذه الطرق طريقة الاسترخاء الكلامي و التمرينات الايقاعية و طريقة تعليم الكلام من جديد.


فقدان الشهية والشراهة:
كلمتان متناقضتان لكنهما وجهان لعملة واحدة حيث أنهما يعبران عن حالة نفسية واحدة، فهي تعبير عن تعويض للنقص العاطفي الذي غالباً ما ينتج عن اضطرابات عميقة بالعلاقة مع الأم أو من ينوب عنها.  يشعر الطفل حينها بفراغ عاطفي عميق يجعله اما يفرط في الاكل "لتعبئة نفسه" واما يضرب عن الطعام فيعاقب والدته ويعاقب نفسه لوجوده حياً.
العلاج يكون علاجاً نفسياً وذلك بتحسين العلاقة مع الأم أو من ينوب عنهاً ثم علاجاً غذائياً.


الارق:
من طبيعي أن يستيقظ الطفل في الليل خلال السنة الاولى من الحياة. لكنه في السنة الثالثة والسادسة من العمر يشهد عودة لعدم اللاستقرار في نومه وكأنه يرى  كوابيساً.... كل هذا أمر طبيعي لأن الطفل يواجه في حياته اليومية تغيرات سريعة  عليه التأقلم معها بسرعة، كالدخول إلى المدرسة .....  قبول القواعد الاجتماعية.
نلحظ عدة أنواع من الأرق: الأرق الهادئ والأرق الباكي والصاخب.
العلاج :
       -  اعطاء الطفل حاجته من الحنان والشعور بالطمأنينة
        -  مرافقة الطفل خلال أرقه بوجود فعلي إلى جانبه دون الافراط.
        -  انارة المكان وتخصيص الطفل بغرض ينام معه يذكره بالراشد الذي يحبه ويهتم        به.

2-الاضطرابات الذهنية:
إن عدم القدرة على التركيز، اضطرابات الذاكرة، تدهور الانتاج المدرسي هي عوارض مألوفة لكنها لا تتلخص بوضعية واحدة وهي موجودة في عدد كبير من الاضطرابات النفسية.

القصور العاطفي:
 نعني بالقصور العاطفي حالة يكون فيها الطفل قد حرم في العاطفة اللازمة لتطوره،  فلقد أصبح واضحاً ومعلوماً بان التطور الفكري مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناخ العاطفي والتربوي المحيط بالطفل.  فإن لم يحظ بهذا الاهتمام لن يستطيع تكوين صورة ايجابية وواضحة وسليمة للعالم المحيط به.  نلحظ عندئذ صعوبات:
o      استيعاب مفاهيم الزمان والمكان
o      فقر في اللغة والابداع
o      صعوبة في استيعاب المفاهيم المنطقية
o      صعوبة في التفكير الرمزي.

Post a Comment

Previous Post Next Post