موضوع عن التلوث البيئي

تعتبر  سبل مكافحة تسرب النفط في عدة بدائل منها المكافحة البيولوجية حيث توجد أنواع من البكتريا لها القدرة على تفكيك جزيئات الهيدروكربونات وتحويلها إلى جزيئات أصغر يسهل ذوبانها في الماء ومن ثم تحويلها إلى مواد أقل ضررا، إلا أن هذه العملية شديدة البطء وبالتالي تحتاج إلى وقت طويل لإتمامها، أيضا توصل علماء الهندسة الوراثية إلى أنواع من البكتريا لها القدرة على تحمل سمية المواد النفطية وتحويلها إلى مادة غذائية لها، وقد استخدمت هذه الطريقة على نطاق واسع لمعالجة مشكلة بحيرات النفط التي خلفتها حرب الخليج الثانية وحققت نتائج  ناجحة

      في الوطن العربي أصبحت مشكلة تلوث الشواطئ والبحار خطرا داهماً على النشاط البشري والاقتصادي يؤرق المهتمين بشئون البيئة حيث أن أكثر من نصف السكان العرب يعيشون على امتداد المناطق الساحلية والبحرية وهم بذلك يعتمدون على مياه البحر في مجالات السياحة والاصطياف وتحلية مياه البحر نتيجة لندرة المياه العذبة بالإضافة إلى استخدام البحر كمصدر للغذاء واستخراج المعادن ، وإن البحار المطل عليها الوطن العربي (البحر المتوسط، البحر الأحمر، الخليج العربي) تعتبر من أكثر البحار تلوثاً وذلك لأنها بحار شبه مغلقة حيث أن مياهها لا تتجدد إلا بعد حوالي مائة سنة أو يزيد بالإضافة إلى كثافة حركة الملاحة واستخدام هذه البحار كمستودعات للملوثات الأخرى مثل القمامة ومياه الصرف الصحي .
    مصادر التلوث بالنفط في الخليج:
1.حوادث الناقلات وحوادث انفجار الأنابيب النفطية ، مثل:
ü   حادث ناقلة النفط اليونانية بوتيانا قرب دبي .    
ü   حادث الناقلة تشيري دياك غرب جزيرة داس في الإمارات.
ü انفجار أحد الحقول النفطية البحرية السعودية في نوفمبر عام 1981 والذي نجم عنه تدفق حوالي 80 ألف برميل وكونت بقعة زيتية بلغ طولها 95 كم وصلت الشواطئ القطرية والبحرينية.
ü   حادث انفجار أنابيب النفط في الأحمدي (الكويت) عام 1982
ü حادث الناقلة زينب العراقية قرب سواحل إمارة دبي في ابريل 2001م وكان وزن الحمولة 1300طن
ü حادث الناقلة جورجيوس البنمية قرب السواحل الكويتية في سبتمبر 2001م وكان وزن الحمولة 1900طن

2.الحوادث النفطية نتيجة الحروب إضافة إلى تفريغ مياه التوازن ومن ذلك ما يلي :
ü   تسرب النفط من حقول نوروز البحرية عام 1983.
ü   تسرب النفط من حقول الأحمدي نتيجة حرب 1991، وأدى هذا التسرب إلى حدوث دمار بيئي كبير اثر على الشواطئ الجنوبية للكويت والساحل السعودي بما تتضمن هذه السواحل من بيئات ايكولوجية هامة مثل الشعاب المرجانية وتجمعات الطيور والثروة السمكية




.التحكم في التلوث النفطي وإزالته:

استخدمت عدة طرق للتخلص من بقع النفط التي تطفو على سطح الماء ومنها :
v  الطرق الميكانيكية:
تستخدم الشركات المتعهدة بالتعامل مع تسرب النفط طرقاً ميكانيكية بالأساس لتنظيف آثار التسرب، وفيما يلي ثلاثة أنواع من الأدوات الميكانيكية المستخدمة في احتواء النفط المتسرب والتعامل معه:
1.طريقةالحواجز الطافية – يستخدم نوع من الحواجز الطافية فوق سطح الماء لحصر بقع الزيت العائمة وجمعها في مكان محدد وتقليل المساحة التي تغطيها من ماء البحر وزيادة سماكتها وبذلك يمكن امتصاصها تدريجيا.
2.القاشطات - بعد احتواء النفط ، لا بد من إزالته من على سطح المياه بواسطة القاشطات، وهي آلات تقوم بامتصاص النفط مثل المكنسة الكهربائية، وانتشاله عبر سد إلى خزان، ويمكن أن تساعد هذه الطريقة على إنقاذ كميات كبيرة من النفط. ويتم تخزين النفط المجمع في مكان ما، حيث تُستخدم الخزانات والبوارج في أماكن التسرب لحمل وتجميع النفط المتسرب. وتواجه القاشطات مشكلة الانسداد بسرعة ولا تعمل جيداً في الكميات الكبيرة أو عند هياج الأمواج.
3.الماصّات - وهي مواد تمصُّ البقع السائلة عن طريق الامتصاص أو الامتزاز، ويعني الأخير تغطية النفط لبعض المواد، عن طريق تشكيل طبقة سائلة على أسطحها، وتساعد هذه الخاصية على تسهيل عملية إزالة النفط من المياه وهو ما يبرر وضع القش على الشواطيء بالقرب من أماكن تسرب النفط ونشر مواد مثل (الفيرميكيوليت) على النفط المتسرب. لكن المشكلة التي تصاحب استخدام هذه الطريقة هي أنه بمجرد تغطية النفط للمادة المستخدمة فإنها قد تصبح أثقل من الماء ومن ثم تنزل إلى القاع وتشكل ضرراً على الحيوانات التي تعيش أسفل المياه. وتشبه تلك المواد الماصّة المناديل الورقية إلى حد كبير، ولذا؛ فإنها تُستخدم لمص النفط من على سطح المياه أو حتى من الصخور والشواطيء التي يغطيها النفط.
v  الطرق الكيميائية :
تعمل المواد الكيميائية مثل المنظفات الصناعية على تفكيك النفط العائم إلى جزيئات صغيرة أو قطرات حتى لا تتشكل طبقة نفطية على سطح المياه، وتقوم هذه الكيماويات بتذويب طبقة النفط لتصبح قطيرات صغيرة تتفرق أو تختلط بالمياه. لكن المشكلة في هذه الطريقة تتمثل في أن المشتتات وانتشار النفط في المياه غالباً ما يلحقان الضرر بالحياة البحرية. 
v  الطرق الفيزيائية:
1.طريقة الحرق – تقوم على اشعال النار في طبقة البترول الطافية ولكن هذه الطريقة لا يمكن استخدامها في كل الأحوال وذلك لأن مياه البحر تساعد عادة على تبريد طبقة البترول الطافية فوقها ،وقد تمنع اشتعالها وانتشار النار فيها كما أنه لا يمكن استخدام هذه الطريقة في الأيام الماطرة .وبصرف النظر عن عدم امكانية استخدام هذه الطريقة فإنه ليس من المستحب أصلا اللجوء إليها لأن لها مضار كبيرة على البيئة كحرق بعض الكائنات الحية التي ترتفع على سطح الماء وخلق مشكلة بيئية جديدة وهي تلويث الهواء الناجم عن الغازات المنبعثة من الإحتراق وتلويث الماء نفسه مرة أخرى نتيجة لمخلفات الحرق وبالتالي تغيير التركيب الطبيعي له علاوة على أن الحرق يرفع درجة حرارة الماء مما يعمل على انقاص كمية الأكسجين المذاب فيه والتأثير على الكائنات الحية التي تعيش فيه.  
2.الإغراق:ويتم ذلك بإضافة مساحيق خاصة أو بعض الرمال الناعمة التي ترش على سطح الطبقة النفطية فت}دي إلى إغراقها وترسبها في قاع البحر ،ويستعمل في هذه الطريقة مواد ذات قدرة عالية على التماسك بالنفط .


v  الطرق البيولوجية :
وتتمثل سبل مكافحة تسرب النفط في عدة بدائل منها المكافحة البيولوجية حيث توجد أنواع من البكتريا لها القدرة على تفكيك جزيئات الهيدروكربونات وتحويلها إلى جزيئات أصغر يسهل ذوبانها في الماء ومن ثم تحويلها إلى مواد أقل ضررا، إلا أن هذه العملية شديدة البطء وبالتالي تحتاج إلى وقت طويل لإتمامها، أيضا توصل علماء الهندسة الوراثية إلى أنواع من البكتريا لها القدرة على تحمل سمية المواد النفطية وتحويلها إلى مادة غذائية لها، وقد استخدمت هذه الطريقة على نطاق واسع لمعالجة مشكلة بحيرات النفط التي خلفتها حرب الخليج الثانية وحققت نتائج مدهشة.  

Post a Comment

أحدث أقدم