التلوث الروحي
إن التلوث الروحي بكافة
أشكاله يهدم ويدمر الإنسان أكثر بعدة أضعاف ما تهدمه وتدمره كافة
أشكال التلوث الروحي :
1: التلوث
الذوقي 2 : التلوث الأخلاقي 3: التلوث الحضاري
4: تلوث
الدين 5: التلوث
الثقافي 6: التلوث الفكري
7: التلوث الإعلامي 8:
التلوث السياسي 9: تلوث العلم
10: التلوث الإداري 11:
تلوث السوق 12 : التلوث الأمني
13: التلوث العالمي
14 : تلوث فلسطين بالحواجز والاحتلال
1: التلوث الذوقي
وهو مجموعة من الأمور
الخارجة عن الذوق السليم سواء كان ذلك في المناظر الغير مقبولة أو في الصور
التلفزيونية الفاضحة أو التماثيل أو الإعلانات التي تحتوي على صور فاضحة ؛ أو في
العادات والتقاليد الخاصة بالمظهر أو السلوك الإنساني مثل عدم مراعاة التنسيق في
الملبس أو لبس ملابس تخالف الذوق العام وعدم الالتزام بقواعد النظافة وعدم احترام
النظام وعدم احترام السن والجنس وما ينتج عن ذلك من فساد في الذوق وقلب
للمعايير.
إن تنسيق المناظر والأمور
المقبولة أمام الناس ضرورية لانسياب الطاقة الحيوية بشكل سليم ومريح داخل الجسم
البشري وعكسها يحس الإنسان بالضيق ويقل إنتاجه ويقل تمتعه بالحياة.
2: التلوث الأخلاقي
أخطر أنواع التلوث واشدها
هدما للإنسان هدما مباشرا وهدما غير مباشر والأخلاق هي: كبت وتنظيم
الغرائز البهيمية في النفس البشرية والتي تؤدي إلى الصراع بين البشر بكافة أشكاله
من لصوصية وقهر وتعذيب وقهر واضطهاد وقتل ؛ وما ينتج عنه من مآسي وأحزان.
وان الإنسانية ضد البهيمية؛
فالإنسان بأخلاقه الإيجابية يرقى بنفسه عن البهائم ؛ ولكن عندما تتلوث أخلاقه
بالأخلاق السلبية فانه يقترب من أخلاق البهائم المعتمدة على الغرائز.
أهم الملوثات الأخلاقية:
1: الكذب: إن الكذب
هو أساس غالبية الأخلاق السيئة.
إن كذب الكلمة وكذب الحديث
وكذب الشعور وكذب الإحساس وكذب النيّة ؛ هي ملوثات أخلاقية هادمة للفرد الكاذب
الذي يفقد ثقة الناس ؛ وهادمة للجماعة التي ينتشر الكذب بين أفرادها.
قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإن أؤتمن خان
وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ".
2: الخيانة: إن خيانة الأمانة من أرذل
الصفات التي يبتلى بها الإنسان .
إن الإنسان الذي يعيش مع
الجماعة يكون مسؤولاً عن مصلح مشتركة فتجذبه الأنانية البهيمية للاستحواذ على هذه
المصالح المشتركة التي تحت يديه فيخون الجماعة التي يعيش معها أو يتعامل معها . إن
الزوجة التي تخون زوجها تدمر نفسها وأسرتها وكذلك الرجل الذي يخون زوجته ؛ والعامل
الذي يخون صاحب عمله فإنه يهدم نفسه ويهدم عمله ؛ كما أن الذي يخون وطنه فإنه يهدم
وطنه ويهدم نفسه التي يعرضها للإعدام . إن الخيانة بكافة مجالاتها هي عنصر ملوث
وهادم للأخلاق فهي تهدم الجماعة والفرد الخائن .
3: الانحراف الأخلاقي
الجنسي :
وهو الانحراف عن جادة الصواب المستقيمة والتي اتفق عليها أفراد الجماعات البشرية
مع طول الزمن بحكم التجربة بالتواتر ووجدوا في النهاية أن البشرية كلها اتفقت على
تنظيم الغريزة الجنسية عن طريق الزواج المنظم بين الذكر والأنثى ، لا أن يكون
البشر كالحيوانات يمارسون الجنس بدون ضابط كقطيع أغنام ؛ حتى الأغنام فقد توصل
العلم إلى عدم ترك الذكر يلقح قريباته فتظهر في القطيع حالات التخلف الجسمي
الناتج عن التربية الداخلية .
إن الانتشار الواسع لمرض
الإيدز الفتاك الهادم أكبر دليل على زيادة الانحراف الأخلاقي الجنسي الهادم للفرد
والجماعة.
4: السرقة: وهي الاستحواذ على مال
الغير وهي ملوث أخلاقي هادم.
5: الجريمة: وهي ملوث أخلاقي هادم
وأفظع من السرقة .
3: التلوث الحضاري
وهو تشويه الحضارة
واللغة والطراز والعادات والتقاليد بالبعد عن الحضارة الوطنية ـ خاصة الحميد
منها ـ وإدخال حضارات غريبة
غير متمشية مع البيئة والبعد عن اللغة الفصحى للبلد واستعمال لهجات عامية متعددة
وإدخال كلمات أجنبية لها أو استعمال لغات أجنبية أخرى على حساب تعميم ونشر اللغة
الوطنية أو استعمال أسماء أجنبية للأشخاص أو الهيئات أو الشركات أو المحلات أو البنوك
وجلب عادات وتقاليد أجنبية لا تتمشى مع العادات والدين والأخلاق السائدة واستعمال
وسائل
الإعلام لأمثلة وبرامج
وشخصيات أجنبية بطريقة تدعو إلى تقليدها أو نشرها رغم تعارضها مع القيم والآداب
العامة.
إرسال تعليق