تنقسم الافعال إلى أقسام هي :-
العبادة الظاهرة :- الصلاة و الحج و الذبح و الزكاة ........و غيرها كثير و معنى ظاهرة هي أن الناس تراك و أنت تفعل هذه العبادة
العبادة الباطنة :- الدعاء و الخوف و الرجاء و المحبة ....... و غيرها . و معنى باطنة أي لا يعلم بها إلا الله

العبادات الظاهرة والباطنة والتسبيح والتحميد والتمجيد والتهليل والتكبير وتلاوة القرآن وتدبره وتعلمه وتعليمه وسائر الأذكار المشروعة ومحبة الله ورسوله والمؤمنين ، والحب في الله والبغض فيه والموالاة والمعاداة لأجله ، وغير ذلك من العبادات التي لا تخرج عن تعريفنا السابق بأن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة ، وأن مناطها الذي لا قوام لها إلا به هو كمال الحب وغايته مع غاية الذل ، ولا تسمى عبادة إلا مع ذلك كله . فالمحبة وحدها التي لم يكن معها خوف ولا تذلل ، كمحبة المطعم والمشرب والأهل والمال والولد وغير ذلك ليست بعبادة . وكذلك الخوف بدون محبة للمخوف منه ، كالخوف من عدو أو غرق أو حرق ونحو ذلك لم يكن عبادة ، فإذا اجتمعا في العمل كان عبادة : إن كانت لله فهو التوحيد الذي هو أشرف المطالب ، وإن كانت لغيره فالشرك الأكبر المخلد صاحبه في النار والعياذ بالله . ولذا قلنا ( وصرف بعضها ) أي شيء منها قل أو كثر ( لغير الله ) كائنا من كان من ملك أو نبي أو ولي أو قبر أو جني أو شجر أو حجر أو غيره ، كل ذلك ( شرك ) أكبر ، ( وذاك ) إشارة إلى الشرك هو ( أقبح المناهي ) على الإطلاق .


Post a Comment

Previous Post Next Post