التربية
البدنية الاثينية:
كان
الاولاد والبنات يظلون تحت رعاية الام حتى السابعة من عمرهم،وكانوا الاطفال
يمارسون انواع من الالعاب منها عربات الاطفال حيث كانت البنت سجينة البيت ويتم
تعليمها من قبل الام بواجبات البيت الاعتيادية اما الزواج فكان يقرره الوالدان حيث
لا تتهيأ لها فرصة لقاء الرجل في الاعياد والمناسبات
.
اما
بالنسبة الى الاولاد فعندما يبلغون السن الذي يؤهلهم الدخول الى المدرسة فكانوا
يوضعون في رعاية عبد حسن السيرة واجبه تلقيهم الاخلاق الحسنة ورعاية سلوكهم
ويرافقهم في ذهابهم وايابهم الى المدرسة.
اليربية
لديهم حرة لا تشرف عليها الدولة وفي العصور الاولى تهتم بالناحية الخلقية اكثر من
الناحية الفكرية وهدفها تربية مواطنين صالحين لا علماء.
اما
اركان التربية:
1-
الموسيقى: ويعني المفهوم العام المسمى اليوم التربية الفكرية والثقافية.
2-
الجمناستك: ويعني مفهوم التربية البدنية.
ففي
درس الموسيقى كان يتعلم الاولاد الغناء بمصاحبة القيثارة والتربية البدنية كانت
تسير جنبا الى جنب مع الموسيقى والمقصود بها(الجمناستك) ومن ثم يزداد التدريب عنفا
وشدة كلما اقترب الفتى من ملرحلة البلوغ ويتم تدريبه في مدرسة التربية البدنية حيث
يزاول المصارعة والقفز ورمي القرص والسباحة اضافة الى الرقص.
التربية
البدنية في العصر الاثيني الاول:
كانت
حضارة اثينا حضارة مدنية اسبرطية واحدة خاصة في القرون الاولى،ولكن بعد ذلك اخذت
كل من اسبرطة واثينا يسعيان الى تكوين مجتمع له مميزاته الخاصة به.
حيث
كان المجتمع الاثيني القديم اكثر ديمقراطية وتقدما من المجتمع الاسبرطي على الرغم
من ان اغلبية السكان في اثينا من طبقة العبيد حيث وفر ذلك للاثينين وقت فراغ جعل
المواطن يحسن استثماره في خدمة الدولة من خلال مزاولة التدريب البدني.
ومن
ثم اخذت قوانين التربية القديمة اتجاها اخر يستند الى النشاط الرياضي والتربية
البدنية وقد وضع المشروع الاثيني(صيرون) تمارين الجسم وتمارين الروح في مرتبة
واحدة حيث قرر ان الاطفال يتعلموا السباحة والقراءة والدولة هي التي تشرف على
المدارس الرياضية بينما مدارس الموسيقى والنحو حرة يشرف عليها المواطنون.
اهداف
التربية في المجتمع الاثيني:
1-
ايجاد مواطن متكامل ومتوازن في النواحي البدنية والعقلية والمعنوية والجمالية.
2-
تطبق خلال نمو الفرد مراحل في اثينا.
أ- المرحلة الاولى: منذ الولادة وحتى سن
السادسة الام تكون المسؤولة.
ب-المرحلة الثانية: مدرسة الرياضة او
البالسترا كانت تطبق فيها برامج التربية البدنية.
ج- مدرسة الموسيقى: تطبق فيها برامج
في الادب والموسيقى.
وفي البالسترا: يمارس الشباب الالعاب
الرياضية مثل الوثب العريض والمصارعة وكان يصاحبه الموسيقى وفي عمر الرابعة او
السادسة عشر يترك الشباب البالسترا ويلتحق الجمنزيوم: حيث يمارسون ركوب الخيل
والركض لمسافات طويلة وقصيرة.
التربية البدنية في العصر الاثيني
الثاني:
حدث تغير على بعض مفاهيم التربية حيث
كان الفرد يركز على تنمية قدراته وقابلياته لتحقيق التقدم الذاتي لاعداده كرجل
حكيم وعدم تطوير النواحي التي تساعد في اعداده كرجل عامل اذن تم التركيز على
البرامج التربوية العلمية وترك برامج الاعداد البدني والاتجاه الفلسفي الجديد
ونحوه اضعاف ارتباط الفرد باهداف الدولة وشجعه على العمل لاشباع رغباته واختيار
اهدافه الشخصية وهكذا ساد ارضاء الفرد عن التربية وابتعد المجتمع عن الايمان
بالمثل العليا وقلت عناية الشباب بالاعداد البدني وبذلك انتشر الاحتراف الرياضي
وانحصر التمرين البدني بين المتخصصين بحكم وظائفهم،وبهذا اصبح الاحتراف الرياضي
مهنة مربحة حيث فقدت الاحتفالات الطابع الديني وتحولت قدرات الرياضي الى سلع قابلة
للبيع وانتشرت طبقة من مدربي الرياضة وهم من الرياضيين القدمى الذين لديهم خبرة في
التدريب ومعرفة علم التشريح والتغذية وعلاقتها باللياقة البدنية.
وان الفلسفة التي كانت سائدة شعر
بنتائجها الوخيمة الكثير من الفلاسفة بمقدمتهم(افلاطون)حيث كانت اراءه تنادي
بضرورة ممارسة المرأة التدريب اسوة بالرجل وكان يضع الموسيقى بمنزلة افضل من
الرياضة وكان يعتقد ان النفس هي التي تهب الجسد وفي التمرين البدني يجب انماء
الناحية الروحية.
وهذا لا يعني ان افلاطون كان ضد القوة
البدنية والصحة بل على العكس كان ينادي بضرورة ممارسة التدريب البدني للحصول على
جسم قوي ويمنح حق الحياة للضعفاء او الذين بهم علة.
وكانت اراء افلاطون تنادي بادخال
الطفل بعد عمر الثالثة الى الحضانة وممارسة اللعب وعندما يبلغ السادسة الى العاشرة
يدخل مدرسة حكومية ويقضي خمسة سنوات في التربية العسكرية والتدريب على ايدي
اخصائيين في رمي الرمح والسهام وركوب الخيل وفي فترة العاشرة والسادسة عشر يتعلم
الادب والموسيقى اذن اراءه تدعو الى التوازن بين التربية العقلية والبدنية.
اما(زينوفون) فتاثر بالتربية
الاسبرطية وكان يمجد التربية العسكرية ويوجه انتقادات الى الاثينيين الذين اهملوا
التربية البدنية واقترح برنامجاً مقسما الى:
1- مرحلة الفتيان
2- مرحلة الشباب
3-مرحلة الرجولة
4- مرحلة الشيخوخة
اما
ارسطو فنظر ان حياة الانسان تمر بثلاث اطوار وهي:
أ-
طور النشأة البدنية هو الطور الاول من الطفولة
ب-طور
النفس النزوعية أي نشأة الحاسية والغريزة.
ج-طور
نشأت القوى الناطقة الى الطور العقلي.
وينظر
ارسطو الى التربية البدنية بكثير من الرضاء والقبول ويعتبرها الاساس للاعداد
العسكري وادراك ان الصحة العقلية يعتمد على الصحة البدنية.
ان
اراء الفلاسفة الثلاثة الذين تم ذكرهم سابقا لم تحضى بقبول اكثرية الشعب الاغريقي
في ذلك الوقت لانهم كانوا محرومون من التعليم واكثرهم من طبقة العبيد الذين لا
ننصيب لهم في التربية.
Post a Comment