الاتجاهات الحالية المرتبطة بالرعي 
الاعتبارات السياساتية

الممارسات الجيدة
يمكن أن يؤدي تآكل المعارف والمستحدثات والممارسات الأصلية والمحلية إلى الحد من الاستدامة البيئية والاقتصادية للرعي.
    من المهم لدى إدارة الرعي لأغراض صون التنوع البيولوجي والحد من الفقر، ضمان وضع أطر السياسات الملائمة لدعم المعارف والمستحدثات والممارسات المحلية وحفظها.
    قد تكون مبادئ أكوي كون الطوعية الصادرة عن اتفاقية التنوع البيولوجي (أمانة الاتفاقية 2004) مفيدة للقطاع الرعوي من خلال توفير الطرائق والأدوات لضمان عدم انقراض المعارف والمستحدثات والممارسات الأصلية والمحلية نتيجة للمشاريع الإنمائية أو النهج السياساتية الجديدة. وتتضمن بعض هذه المبادئ التوجيهية ما يلي:
        إنشاء عملية متفق عليها لتسجيل وجهات نظر وشواغل أفراد المجتمع الأصلي والمحلي التي قد يكون التأثير عليها؛
          تحديد وتوفير الموارد البشرية والمالية والتقنية والقانونية الكافية لضمان المشاركة الفعالة من جانب المجتمع الأصلي والمحلي؛
          إبرام اتفاقات بشأن الشروط المتفق عليها تبادلياً بين مؤيدي التنمية المقترحة والمجتمعات الأصلية أو المحلية المتضررة؛
<<  إدراج المعارف والمستحدثات والممارسات الأصلية والمحلية 

المنافع التي تعود على التنوع البيولوجي نتيجة النظم الرعوية المحكومة محلياً (كينيا)

      يمارس الرعاة في جابرا في شمالي كينيا شكلاً من أشكال الرعي المتنقل الذي يسهم في صون التنوع البيولوجي في الأراضي الجافة وشبه الرطبة.

    تتضمن الاستراتيجيات الرعوية تقسيم القطعان، وتنويع الأنواع، ويُدار الرعي على أساس هياكل محلية تقليدية وتحديد مجموعة من مناطق الرعي. 

    وتمكن رعاة الجابرا بفضل التنقل والترحال من استخدام طائفة محدودة من الموارد والمياه بكفاءة فضلاً عن تيسير نثر البذور وتجديد الغطاء النباتي للأراضي القاحلة. 

    ويسهم الحد من الوصول إلى هذه المناطق من خلال هياكل الحوكمة المحلية في كل من صون التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام وضمان وجود آلية شاملة ومحترمة لتسوية النزاعات عندما يحتاج الأمر لها. وقد أسهمت هذه الممارسات في صون التنوع البيولوجي في النظم الايكولوجية للأراضي القاحلة.

المصدر ( Ganya وآخرون، 2004) 
دراسة حالة
الاعتبارات السياساتية
      تعتمد النظم الرعوية على المحافظة على الوصول إلى موارد الأراضي والمياه. وعندما يتعطل الحصول على هذه الأراضي أو أن تكون حقوق الانتفاع غير مؤكدة، يمكن أن يحدث في كثير من الأحيان الإفراط في الاستخدام وتدهور الأراضي.
    وقد كانت معظم الأراضي الرعوية عادة مملوكة على المشاع مع قيام الهياكل المؤسسية والمجتمعية والحوكمة بالحيلولة دون وقوع "مأساة العموم".
    يمكن أن تتخذ حيازة الأراضي على المشاع العديد من الأشكال: المراعي المجتمعية، والإدارة المجتمعية للأراضي عالية القيمة ( مثل مصادر المياه) أو منح الأراضي أو حقوق الانتفاع للهيئات الرئاسية التقليدية التي تدير الأراضي نيابة عن المجتمع.
    ما زال يمكن أن يسفرتحديد الملكية الفردية للأراضي عن نظم رعوية مستدامة وإنتاجية. وعندما يجري التحول عن حيازة الأراضي المشاع أو غير المحددة إلى الحيازة الفردية، يتعين مراعاة بعض العناصر التالية:      
        أحكام لتيسير تنقل القطعان؛
        التقسيم العادل للأراضي لتجنب النزاع؛
        آليات لاحترام حقوق النساء؛
        توجيه قانوني للمجتمعات المحلية لإرشادها من خلال العملية وتوعيتها بحقوقها ومسؤولياتها.
<< ضمان الحقوق في الأراضي والمياه
 الممارسات الجيدة
الرعي ، حيازة الأراضي والتكيف مع تغير المناخ (بوليفيا)  

      الرعاة مستعدون في كثير من الأحيان للتكيف مع تغير المناخ بالنظر إلى أن استراتيجيات سبل المعيشة الرعوية تصمم للتصدي لهذه الظروف المناخية والتي تشح فيها الموارد الطبيعية وتعاني من التقلبات.

    في مرتفعات بوليفيا، يجري تنظيم حيازة الأراضي وقواعد الانضمام للتجمعات الاجتماعية، والممارسات التعاونية والقوانين العرفية وأنماط الإقامة لضمان المحافظة على التوازن بين القيود الديمغرافية وتوزيع الموارد الشحيحة.
    يعتبر تعزيز وضمان حصول الرعاة على الموارد الإستراتيجية عنصراً أساسياً لتمكينهم من التصدي بفعالية لتأثيرات تغير المناخ.

    يرى الكثيرون الآن أن حقوق مجتمعات رعاة القطعان في الأراضي يشكل أحد العوامل الرئيسية في التنمية الرعوية وإدارة أراضي الرعي بصورة مستدامة.
 (المصدر: Nori  وآخرون ، 2008) 

الممارسات الجيدة

 

دراسة حالة

الاعتبارات السياساتية

      تجاهل العديد من السياسات الرعوية الأدوار التي تضطلع بها النساء في النظام الرعوي بما في ذلك القرارات التي يتخذنها والعمل الذي يسهمن به لتربية الأطفال والمحافظة على الأسر، ومعالجة الأمراض، ورعاية الحيوانات، وإدارة موارد المياه، وغير ذلك من الموارد.
    ونظراً لأن النساء يحتفظن بمعارف هامة عن التنوع البيولوجي ويتخذن الكثير من القرارات بشأن استخدام الموارد الطبيعية في نطاق الأسر الرعوية؛ فإن تعميم القضايا الجنسانية في النظام الرعوي يمكن أن يسهم بصورة إيجابية في صون التنوع البيولوجي والحد من الفقر. وقد اقترحت أنشطة التعميم التالية (Niamir-Fuller 1994) :
            زيادة مشاركة المرأة في مشاريع تربية الحيوانات؛
            إتاحة تيسيرات القروض المدارة محلياً للنساء للقيام بأنشطة الإنتاج الحيواني؛
            النهوض بمرافق السوق وأسعار الحيوانات لتعزيز مشاركة النساء؛
            توجيه التدريب إلى النساء المشاركات في الإنتاج الحيواني؛
            ضمان بيان القضايا الجنسانية في جميع جوانب برامج التنمية الرعوية؛
            توفير وتشجيع حصول الفتيات على التعليم وإعلاء صوت المرأة في المؤسسات العرفية؛
<< تعميم القضايا الجنسانية


الممارسات الجيدة
القضايا الجنسانية واتخاذ القرار في إدارة الموارد الطبيعية الرعوية (منغوليا)
      تقوم النساء في صحراء غوبي في منغوليا برعي قطعان الحيوانات منذ أجيال طويلة. وتهدف طريقتهن التقليدية شبه المتنقلة إلى منع الرعي الجائر وحماية البيئة الهشة.
    وفي عام 1993، أنشأت الحكومة المنغولية منتزه غورفان سايخان الوطني في غوبي سعياً إلى حماية النظام الايكولوجي في غوبي. وبدأ تنفيذ مشروع لإدارة الموارد بالاستفادة من المعارف الأصلية والمحلية للسكان وخبراتهم في تربية الحيوانات والرعي.
    كما ارتكزت على قدرة النساء على تولي القيادة في إيجاد وتنفيذ أكثر الحلول فعالية للتحديات الجديدة. وسرعان ما تبوأت النساء دور القيادة قادة حيث شعرن بحاجة قوية إلى المشاركة في عملية صنع القرار.
    وأصبحت نساء غوبي، من خلال الخطوات التي اتخذنها للمحافظة على طريقتهن في الحياة، يحظين بالتمكين والإسهام في رفع مستوى معيشة المجتمع الذي يعشن فيه فضلاً عن حماية التنوع البيولوجي.         
 (المصدر: اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر 2007) 

الممارسات الجيدة
دراسة حالة

أدوات الإدارة 

      تدير النظم الرعوية المخاطر بنشاط (مثل الأحداث المتطرفة كالفيضانات والجفاف والحرائق وأوبئة الأمراض) ومن ثم المحافظة على درجة عالية من القدرة التكيفية.
    وفي الحالات التي لا تمارس فيها إدارة المخاطر، وتتآكل فيها القدرة التكيفية، تحدث اضطرابات في دورة من الاستخدام غير المستدام والتدهور والفقر.
    ويعتبر وضع ودعم تدابير إدارة المخاطر أداة هامة من أدوات السياسات. وهناك طرائق مختلفة لإدارة المخاطر مثل إطار مشروع ألارم الذي ينفذه الاتحاد الأوروبي لتقدير المخاطر.
    وينبغي لإدارة المخاطر في البيئة الرعوية أن:
        الاستفادة من ممارسات إدارة المخاطر التقليدية
        توفير الحصول على المعلومات بشأن المخاطر المتوقعة
        النظر إلى عوامل الضعف على أنها قضية اقتصادية واجتماعية وثقافية
        تقييم المخاطر ضمن إطار مرونة النظم الايكولوجية ومقاومتها
        النظر إلى المخاطر على أنها تتغير بمرور الوقت. 
<< إدارة المخاطر
 الممارسات الجيدة
  << دور إدارة المخاطر في منع التدهور

(منغوليا)

      ثمة مصادر عديدة للمخاطر التي تواجه الرعاة في منغوليا بما في ذلك ظروف الثلوج المدمرة والجفاف والفيضانات والحرائق والصراعات بين الحياة البرية، والحيوانات، وسرقة الحيوانات والنزاعات الاجتماعية وانتشار الأمراض وفشل الأسواق.
    وفيما بين 1995 و 2003، شجع مشروعان لبرنامج التعاون التقني في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة على الانتشار الجغرافي وإضفاء الطابع المؤسسي على إدارة المخاطر الرعوية لزيادة استدامة سبل المعيشة الريفية وضمان الأمن الغذائي.
    وتناول المشروعان إدارة أراضي الرعي ووضع خطط لإدارة الأراضي المحلية، واستحداث طرائق إيكولوجية لمكافحة القوارض، والرصد التشاركي لظروف الغطاء النباتي.
    وكشف المشروع عن أن بقاء القطعان على قيد الحياة وتجنب المخاطر التي يتعرض لها أصحاب القطعان يعتمدان على الإدارة السليمة للرعي طوالي العام من خلال، مثلاً، التقنيات التقليدية لإدارة الرعي في منغوليا. كما أن ثمة حاجة إلى نشر المعارف والمهارات ذات الصلة بإدارة المخاطر.
المصدر: منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة 2007، ونفس المنظمة  (دون ذكر التاريخ)

الممارسات الجيدة
دراسة حالة

أدوات الإدارة
      يتطلب إيجاد توازن بين التخفيف من وطأة الفقر وصون التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام توليفة من تدابير الصون والأنشطة الإنتاجية ضمن المناظر الطبيعية الرعوية.
    يتطلب ضمان عمل هذين الهدفين في تآزر وليس إثارة الخلافات والنزاعات مراعاة وجهات نظر أصحاب المصلحة.
    وتشمل تقنيات الإدارة الرئيسية :

1. تحديد أسباب الصراع:

           تقدير تأثيرات مختلف كثافات الرعي على الحياة البرية
           تقدير مدى تأثير الصون على المخاطر التي تواجه الرعاة

2. إنشاء آليات لتسوية النزاعات:

          ضمان أن يكون لجميع أصحاب المصلحة صوتاً (بما في ذلك النساء)
          النظر في دور الآليات لتسوية النزاعات التقليدية

3. وضح حلول للإدارة:

          النظر في احتياجات الترحال الإقليمية وضمان نهج مرن لمراعاة الاحتياجات المتغيرة في أوقات الفيضانات أو الجفاف
          النظر في خيارات استخدام الأراضي المشتركة والمناطق العازلة.

<< المناظر الطبيعية المختلطة للصون والإنتاج 
 الممارسات الجيدة
إقامة الشراكات للصون والتنمية وتسوية النزاعات (السودان)

      حدثت التوترات في السودان عادة بشأن الأراضي وحقوق الرعي فيما بين الرعاة والمزارعين. وفي أوقات الجفاف كان رعاة الحيوانات الرحل يرعون في بعض الأحيان في أراضي المزارعين ويستخدمون نقاط المياه الخاصة بهم.
      وأطلق مشروع الحد من النزاع الناجم عن نقص الموارد عام 2004 بهدف النهوض بسبل معيشة الرعاة، والتخفيف من النزاعات الناجمة عن الموارد الطبيعية، والترويج لاستراتيجيات إدارة الصون.
      وتشمل إنجازات المشروع : إنشاء نقاط مياه دائمة، وتجديد أراضي الرعي المتدهورة وتنظيم حلقات العمل والدورات التدريبية المشتركة للرعاة والمزارعين بشأن إدارة الموارد الطبيعية وتسوية النزاعات.
      وجرى تنظيم جولات ميدانية ودورات لاستثارة الوعي وأُنشئت اتحادات الرعاة والمزارعين وذلك سعياً إلى بناء الشراكات بين الرعاة والمزارعين وبين الرعاة والحكومة المحلية.

الصكوك الاقتصادية والمالية والمعتمدة على السوق

      يتمثل أحد التحديات الرئيسية أمام الحد من الفقر في المناطق الرعوية في ضمان وصول السلع المنتجة بصورة مستدامة إلى الأسواق مع المحافظة في نفس الوقت على الممارسات التقليدية وأنماط حياة الترحال.
      وتعتمد طريقة تسويق المنتجات من الرعي (مثل منتجات الألبان واللحوم والجلود الكبيرة والصغيرة والصوف وغير ذلك) على عدد من العوامل من بينها المسافة إلى الأسواق، وأنواع الأسواق (النقدية مقابل المقايضة) والتنافس مع المنتجين الآخرين والطلب على المنتجات.
      وقد وجهت الاتهامات إلى النظم الدولية للتجارة والتعريفات لكبحها الأسعار التي يتوقع الرعاة الحصول عليها من السوق ومن ثم تعريض الاستدامة المالية الطويلة الأجل للرعي للتهديد.
      يمكن دعم وصول الرعاة إلى الأسواق من خلال:
        تسويق المنتجات المميزة ؛
        إدراج اعتبارات الاستدامة في قرارات الشراء؛
        توفير الدعم لتنسيق سلسلة الإمدادات؛
        تيسير الحصول على القروض؛
        بناء قدرات روابط المنتجين الرعاة؛
        توفير الخدمات البيطرية للمحافظة على جودة اللحوم ومنتجات الألبان.

  << تحسين الوصول إلى الأسواق


الممارسات الجيدة
  تسويق المنتجات المستدامة (الهند وباكستان)

    كانت الإبل عادة، في صحراء ثار التي تعبر الحدود بين الهند وباكستان أداة لا غنى عنها للتنقل والعمل الزراعي. وقد استحدث السكان المحليون نظاماً مستداماً لإدارة قطعان تربية الإبل والاستفادة من الصحراء دون إستنفاد موارد المياه الجوفية.
    وقد انخفضت أعداد الإبل في السنوات الأخيرة وذلك جزئياً نتيجة لانخفاض الطلب على الإبل بوصفها حيوانات للعمل وتقلص أراضي الرعي.
    ويجري استحداث طرق جديدة لاستخدام الإبل، بما في ذلك تسويق لبن الإبل بوصفه غذاء صحياً ومن مستحضرات التجميل.
    ويحتوي لبن الإبل على إنزيمات ذات خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات كما تحتوي على مواد مماثلة للأنسولين تقلل من مستويات السكر في الدم في مرضى السكر.
    وأدى الترويج للبن الإبل بوصفه غذاءً صحياً بالاقتران مع تدريب مربي الإبل والدعم التنظيمي إلى تحسين مستوى معيشة الرعاة مع تيسير المحافظة على طريقتهم التقليدية للحياة.
 (المصدر:  Drynet  دون تحديد التاريخ)

الممارسات الجيدة

 

دراسة حالة

الصكوك الاقتصادية والمالية والمعتمدة على السوق

     أسواق الكربون: ينطوي تحسين إدارة المراعي بوصفها إستراتيجية لامتصاص الكربون على إمكانية تخزين ما يصل إلى 2000 طن متري من معادل ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.
      وسيتعين على الرعاة للمشاركة في سوق الكربون الدولية، إنشاء مؤسسات مناسبة لتجميع أرصدة الكربون ووضع تقنيات محسنة لإدارة الأراضي بإجراء البيانات العلمية بشأنها.
      المدفوعات مقابل خدمات النظم الايكولوجية: يحافظ الرعي على عدد من الخدمات الرئيسية للنظم الايكولوجية. غير أن هذه الخدمات لا تخضع عادة للتثمين أو التداول في الأسواق.
      وتشمل المدفوعات مقابل خدمات النظم الايكولوجية مدفوعات مالية تتناسب مع القيمة التقريبية لخدمات النظم الايكولوجية (مثل نوعية المياه وتخزين الكربون) تقدم لأولئك الذين يديرون قطعانهم بطريقة تحافظ على هذه الخدمات.
      وتتطلب خطة المدفوعات مقابل خدمات النظم الايكولوجية وضع سياسات تسعير للموارد الطبيعية المناسبة على المستوى الوطني والواعية للاحتياجات الاجتماعية وإنشاء آليات تسويق للحد من خسائر خدمات النظم الايكولوجية بأكثر الطرق مردودية للتكاليف.
<< الآليات المالية الناشئة

الربط بين تسويق الحيوانات وسبل معيشة الرعاة (إثيوبيا)
    إثيوبيا موطن أكبر عدد من الحيوانات في أفريقيا، وهي تتركز إلى حد كبير في المناطق الرعوية. وتعاني سبل معيشة الرعاة من ضعف شديد أمام الجفاف وانتشار الأمراض الحيوانية وغير ذلك من المشاكل.
    وتهدف مبادرة سبل معيشة الرعاة التي اتخذتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى تعزيز الأمن الغذائي للرعاة وتدعيم مقاومتهم للجفاف.
    وصُمم مكون عن تسويق الحيوانات في هذه المبادرة لمساعدة الرعاة على استحداث فرص الوصول إلى الأسواق الأكثر ربحية بهدف تحسين سبل معيشتهم وزيادة مقاومتهم الاقتصادية.
    وتشمل التدخلات الموجهة نحو السوق وضع إستراتيجية لدعم الرعاة المتضررين من الجفاف وحيواناتهم من خلال تمكينهم من بيع حيواناتهم تجارياً لخفض عدد الحيوانات قبل انهيار الأسعار وتدهور الحيوانات بسبب الجفاف.
    وقد أسفرت هذه الأنشطة عن زيادة أرباح الرعاة من مبيعات الحيوانات وتحسين فرص الوصول إلى الأسواق مع زيادة مقاومتهم الاقتصادية والمتعلقة بالمناخ.      
 (المصدر: منظمة ACDI-VOCA)
بناء القدرات  

     بناء القدرات المؤسسية: نظراً لأن القوانين والظروف الايكولوجية والهياكل الاجتماعية قد تغيرت، يتعين أيضاً أن تتكيف الترتيبات المؤسسية لإدارة أراضي الرعي.
    ويتطلب هذا التكيف جهوداً لبناء القدرات على جميع المستويات.
    فعلى المستوى المحلي، يتعين تقييم المدى الذي تستطيع المؤسسات التقليدية أن تستمر فيه لمعالجة الاحتياجات والتحديات.
    وعلى المستوى الوطني، يتعين اتخاذ ترتيبات لإشراك المؤسسات التقليدية في عمليات صنع القرار والاعتراف باستقلالية المؤسسات الرعوية.
    بناء القدرات الفردية (الحقوق والتمكين والتعليم): ثمة حاجة على توسيع عملية بناء القدرات لتشمل الأفراد من الرعاة وخاصة الفئات المهمشة مثل النساء والشباب.
    يمكن أن تتخذ عملية بناء قدرات الأفراد شكل التعليم واستثارة الوعي بالحقوق والمسؤوليات الخاصة بالرعاة، وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية (مع احترام دور الرعاية الصحية التقليدية)، والنهوض بفرص الحصول على الخدمات البيطرية.



تقاسم المعارف عبر المجتمعات الرعوية (كينيا)

    يساعد مشروع رعاة مويالي المجتمعات الرعوية على الحد مما يتعرضون له من ضعف أمام الجفاف وانعدام الأمن الغذائي والفقر المدقع من خلال تحسين فرص الوصول إلى الأسواق والحصول على القروض الصغيرة والمياه النظيفة.
    ويقدم التدريب لأفراد المجتمع عن كيفية تحديد مصادر المياه وحفر الآبار الارتوازية وحمايتها لضمان إمدادات مستمرة من المياه في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
    ويجري توفير تدريب الأقران فيما يتعلق بإنتاج الأعلاف وتربية النحل وإدارة الموارد الطبيعية.
    ويشارك الأعضاء أيضاً في الجولات التعليمية في المناطق الأخرى لتعلم كيفية قيام الرعاة في المناطق الأخرى بالنهوض بنظم تسويق حيواناتهم وكيفية تعاملهم مع الجفاف.
    وقد أحضر الأعضاء هذه المعارف معهم لدى عودتهم إلى مجتمعاتهم. وكان هذا النهج فعالاً بصورة خاصة حيث أتاح للمجتمعات المحلية تقاسم المعلومات على قدم المساواة والترويج لتسوية المشاكل بصورة تعاونية.

Post a Comment

Previous Post Next Post