ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﱭ ﺍﻟﺰﺑﺎﺩﻱ
Yoghurt
:
ﺍﻟﻠﱭ ﺍﳌﺘﺨﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻺ ﺴﺎﻥ ﺣﻴ
ﺚ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﲪﻮﺿﺔ ﺍﻟﻠﱭ ﺗﺰﻳﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺷﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻋـﺮﻑ ﺃﻥ
ﺍﻟﻠﱭ ﺍﳊﺎﻣﺾ ﻻ ﳛﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺃﻱﹼ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﻏﲑ ﻣﺮﻏﻮﺑﺔ ﺇﻻّ ﲢﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﳛﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﻠﱭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳊـﺎﻣﺾ
ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻗﺎﺑﻼﹰ ﻟﻠﺤﻔﻆ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ
.
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺇ ﺘﺎﺝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﺍﳌﺘﺨﻤﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ
ﴰﻠﺖ ﻃﺮﻕ ﺍﻹ ﺘﺎﺝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻔﺲ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ، ﺃﻭ
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﱭ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ ﺇﱃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤـﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤـﺔ ، ﻣﻌﺘﻤـﺪﺓ ﺑـﺼﻔﺔ
ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺭﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻠﱭ ﻹﲤﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﲑ
ﺗﺴﺨﲔ ﺍﻟﻠﱭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﺐ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﱰﻛﻴﺰ ﺍﻟﻠﱭ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭﺗﱪﻳـﺪ ﺍﻟﻠـﱭ ﻟﺪﺭﺟـﺔ ﺣـﺮﺍﺭﺓ ﺍﳉـﺴﻢ ﻣـﻊ ﺍﻟﺘﻠﻘـﻴﺢ ﺑﻠـﱭ ﺣـﺎﻣﺾ ﻣـﻦ ﺩﻓﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﲢﻀﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ
.
ﻳــﺼﻨﻊ ﺍﻟﻠــﱭ ﺍﻟﺰﺑــﺎﺩﻱ ﻋــﺎﺩﺓ ﺑﻌــﺪ ــﺰﻉ ﻣﻌﻈــﻢ ﺍﻟــﺪﻫﻮﻥ ﻣﻨــﻪ
ﻭﲡﻔﻴــﻒ ﺑﻌــﺾ ﻣــﺎ ﺑــﻪ ﻣــﺎﺀ ، ﺛــﻢ
ﻳﻠﻘــﺢ ﺑﻮﺍﺳــﻄﺔ ﺑﻜﺘﲑﻳــﺎ ﲪــﺾ ﺍﻟﻼﻛﺘﻴــﻚ
ﻭﺑﻜﺘﲑﻳﺎ
ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﺍﳌﻤﻴﺰ ﻟﻠﱭ ﻭﺍﻟﺜﺎ ﻴـﺔ ﺍﳊﻤﻮﺿـﺔ
ﻭﻛﻠﻴﻬﻤـﺎ ﻳﻨﻤـﻮ ﻋﻨـﺪ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﻭﺗـﺴﺘﻤﺮ ﻓـﱰﺓ ﺍﻟﺘﺤـﻀﲔ
ﻋـﺪﺓ ﺳـﺎﻋﺎﺕ ﻟﺘﻌﻄـﻲ ﺍﳊﻤﻮﺿـﺔ ﻟﻠﻠـﱭ
، ﻛﻤـﺎ ﲣﺘﻠـﻒ
ﺩﺭﺟـﺔ ﺣـﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤـﻀﲔ ﺣـﺴﺐ ـﻮﻉ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﺖ ﺑﻜﺘﲑﻳﺎ ﺃﻭ ﲬﺎﺋﺮ
–
ﺻﻨﺎﻋﺔ
ﺍﳌﺨﻠﻼﺕ
ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺘﺨﻤـﺮ ﺍﻟﻼﻛﺘﻴﻜـﻲ ﻛﻄﺮﻳﻘـﺔ ﳊﻔـﻆ ﺍﳋـﻀﺮﻭﺍﺕ ﻣﺜـﻞ ﺍﳋﻴـﺎﺭ ، ﺍﻟﻜﺮ ـﺐ ، ﺍﻟﺰﻳﺘـﻮﻥ ، ﺍﻟﻠﻔـﺖ ، ﺍﳉـﺰﺭ ، ﺍﻟﻔﻠﻔـﻞ ﻭﻏﲑﻫـﺎ
ﻭﺍﻟﻐـﺮﺽ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣـﻦ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟـﺘﺨﻤﲑ ﻫـﻮ ﲢﻮﻳـﻞ ﺍﳋﺎﻣـﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴـﺔ ﻣـﻦ ﺣﺎﻟﺘـﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟـﺔ ﺇﱃ ﻣﻨﺘﺠـﺎ ﺕ ﺫﺍﺕ ﻃﻌـﻢ ﳑﻴـﺰ ﻻﺳـﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﺟﺒـﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻞ ﻣـﻦ ﺃﻛﺜـﺮ ﺍﻟـﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮﻳـﺔ
ﺍ ﺘـﺸﺎﺭﺍً ﻭﺳـﻬﻮﻟﺔ ﻭﺗﻌﺘـﱪ ﺃﻳـﻀﺎً ﻣـﻦ ﺍﻟـﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻨﺰﻟﻴـﺔ
ﻭﻳﻌﺘـﱪ ﺍﳌﻠـﺢ ﺫﻭ ﺗـﺄﺛﲑ
ﺣﺎﻓﻆ ﻟﻸﻃﻌﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﺴﺒﺘﻪ ﺇﱃ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳊﻤﻮﺿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗـﺼﻞ ﻭﻻ ﻳـﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳌـﺴﺘﻬﻠﻚ ﲢﻤـﻞ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﱰﻛﻴـﺰ ﻣـﻦ ﺍﳌﻠـﺢ
ﻭﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻮﺿﺔ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻠﺢ
ﻭﺗﺮﻛﻴﺰ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﳌﻠﺢ
ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻀﺮﺓ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﳌﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻌـﺼﺎﺭﺓ ﻣـﻦ ﺃﺟـﺰﺍﺀ ﺍﻟﻨﺒـﺎﺕ ﺑﻮﺍﺳـﻄﺔ
ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻷﲰﻮﺯﻱ ﻭﲥﻴﺊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺍﻟﻮﺳـﻂ ﺍﳌﻨﺎﺳـﺐ ﻟﻠﻨﻤـﻮ ، ﻭﳛـﺪ ﺍﻟﱰﻛﻴـﺰ ﺍﻟﻌـﺎﱄ ﻟﻠﻤﻠـﺢ ﻣـﻦ ـﺸﺎﻁ
ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺮﻏﻮﺑﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ
.
ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﺉ ﺍﳌﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﻮﺭﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴـﺔ ﺍﳌﻮﺟـﻮﺩﺓ
، ﺇﻻّ ﺃ ﻪ ﳝﻜﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺑﻜﺘﲑﻳﺎ
Lactobacillus plantarum
.
ﻭﲤﺜﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋـﻦ ﳒـﺎﺡ ﺃﻭ ﻓﺸﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﳌﺜﻠﻰ ﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻡ ﻭﺃﻱﹼ ﺗﻐﻴﲑ ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﳌﻨﺘﺞ ﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺄﺛﲑﻫﺎ ﻋﻠـﻰ ـﺸﺎﻁ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨـﺎﺕ ﺍﳌـﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻤﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻜﺘﲑﻳﺎ ﺍﻟﺒﺎﺩﺉ
ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ
–
ﺍﳋﻠﻴﺔ
Single cell protein (SCP)
ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺟﻮﺩ ﻘـﺺ ﻛـﺒﲑ ﰲ ﺍﻟـﱪﻭﺗﲔ ﺍﻟﻐـﺬﺍﺋﻲ ﻭﺍﻟـﺬﻱ ﻗـﺪ ﻳـﺆﺛﺮ ﻋﻠـﻰ ﳕـﻮ ﻭﺻـﺤﺔ ﺍﻷﻃﻔـﺎﻝ ﺧﺎﺻـﺔ ﰲ ﺍﻟـﺪﻭﻝ
ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ، ﻭ ﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺄﺧﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً
ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﻠﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣـﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺑﺮﻋﺎﻳـﺔ ﺍﻷﻣـﻢ
ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﳊﻠﻴﺐ ﺍﺠﻤﻟﻔﻒ ﻛﻐﺬﺍﺀ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﳎﺎﻋﺔ ، ﻭﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟـﺴﻜﺎ ﻲ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﳊﺎﺟـﺔ ﳍـﺬﻩ ﺍﳌـﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻭﺃﺻـﺒﺤﺖ
ﻏـﲑ ﻛﺎﻓﻴـﺔ، ﻟـﺬﻟﻚ ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟـﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤـﺚ ﻋـﻦ ﻃـﺮﻕ
ﻟﱰﻛﻴـﺰ ﺍﻟـﱪﻭﺗﲔ ﻣـﻦ
ﻣـﺼﺎﺩﺭ ﺃﺧـﺮﻯ ﻏـﲑ ﻣـﺼﺎﺩﺭﻩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳـﺔ ﻣﺜـﻞ ﳊـﻮﻡ ﺍﳊﻴـﻮﺍﻥ
ﻭﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻪ
.
ﺑﺪﺃﺕ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻓﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﻳﺎ ﻭﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﻘﻄﻦ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻷﲪﺎﺽ ﺍﻷﻣﻴﻨﻴﺔ ﺍﳌﺼﻨﻌﺔ
ﺎﻟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺟﺰﺀﺍً ﻛﺒﲑﺍً
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﺴﺮﻋﺔ ﺗﻜﺎﺛﺮﻫﺎ ، ﻭﺃﻫﺘﻢ ﺍﳌﻌﻨﻴﻮﻥ ﰲ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﻬﺎ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﱪﻭﺗﲔ ﺍﳌـﺴﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺑﺮﻭﺗﲔ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﳋﻠﻴﺔ
single cell protein
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳍـﺪﻑ ﻫـﻮ ﺗـﺼﻨﻴﻊ ﺑـﺮﻭﺗﲔ ﻳـﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻌﻠـﻒ ﺣﻴـﻮﺍ ﻲ ﰲ ﺑـﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣـﺮ ﺛـﻢ
ﺗﻄﻮﺭ ﺇﱃ ﻃﻌﺎﻡ ﻟﻺ ﺴﺎﻥ ﻣﺆﺧﺮﺍً ، ﻭﳚﺮﻯ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﻃﺮﻕ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲡـﺮﻯ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ
.
ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻵﺗﻲ
:
.١
ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷ ﻮﺍﻉ ﺍﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﻟﺪﺓ ﻟﻠﺴﻤﻮﻡ
.
.٢
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﻛﻄﻌﺎﻡ
.
.٣
ﻳﻌﻄـﻲ ﺍﻟﻜـﺎﺋﻦ ﺍﻟـﺪﻗﻴﻖ ﻛﻤﻴـﺔ ﻭﻓـﲑﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟـﱪﻭﺗﲔ ﻭﺫﻭ ﻮﻋﻴـﺔ ﻏﺬﺍﺋﻴـﺔ ﺟﻴـﺪﺓ ﺃﻱﹼ ﺃﻥ ﻟـﻪ ﻗـﻴﻢ ﻋﺎﻟﻴـﺔ ﻟﻠﻔﺎﺋـﺪﺓ
ﺍﻟﻜﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﺃﻭ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﻨﻴﱰﻭﺟﲔ ﻭ ﺴﺒﺔ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ
ﺳﺮﻋﺔ ﳕﻮ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺯﺭﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ
–
ﻭﳝﻜﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﳋﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﺍﳋﻴﻄﻴﺔ ، ﺍﳋﻤﺎﺋﺮ ، ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃ ـﻮﺍﻉ ﺍﳋﻤـﺎﺋﺮ
ﺍﻟﱵ ﺎﻟﺖ ﺍﻟﻘـﺴﻂ ﺍﻷﻛـﱪ ﻣـﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟـﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺫﻟـﻚ ﻷﳖﺎ ﳎﺮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﳋﺒﺰ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ
.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻛﻤﻨﺘﺞ ﻟﻠﱪﻭﺗﲔ ﻗﻠﻴﻞ ﺴﺒﻴﺎً ﻭﺫﻟﻚ ﻷﳖﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ
ﺳﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ـﺴﺒﺔ ﻣﻨﺨﻔـﻀﺔ ﻭ ﻮﻋﻴﺔ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ
ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ
.
ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺰﺭﻋﻴﺔ
:
ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ
substrate
ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺛﻼﺙ ﺃ ﻮﺍﻉ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ
:
ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻃﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ، ﺯﻳﺖ ﺍﻟﻐﺎﺯ ، ﺍﻟﻜﺤﻮﻝ ﺍﻹﻳﺜﻴﻠﻲ
ﻭﺍﳌﻴﺜﻴﻠﻲ ﻭﺣﺎﻣﺾ ﺍﳋﻠﻴﻚ
ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﺮﺵ
whey
ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺻـﻨﺎﻋﺔ ﺍﳉـﱭ ﻭﺳـﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﱪﻳﺘﻴـﺖ ﻣـﻦ ﺻـﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟـﻮﺭﻕ ﻭﻓـﻀﻼﺕ ﺍﳊﻴﻮﺍ ـﺎﺕ ﻭﺍﺠﻤﻟـﺎﺭﻱ
ﻭ
CO2
.
ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺒﺎﺗﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺸﺎ ، ﺍﻟﺴﻜﺮ ، ﺍﻟﺴﻠﻴﻠﻮﺯ
، ﺍﳌﻮﻻﺱ ﻭﻏﲑﻫﺎ
.
ﻭﻗﺪ ﺎﻟﺖ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎ ﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﺳﻊ ﻈﺮﺍً ﻟﻀﺌﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺍ ﻌﺪﺍﻡ ﻛﻠﻔﺔ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ
ﻭﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌـﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫـﺎ ﻣﻠﻮﺛـﺔ
ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺭﺟﻮﻋﻬﺎ
ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﲠﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ
.
ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﲢﻮﻳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً ﺑﺎﻻﺧﺘﺰﺍﻝ ﺑﻮﺍﺳـﻄﺔ
CO
ﺇﱃ ﺯﻳﺖ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ
.
ﻭﻋﻨﺪ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﳜﻀﻊ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﺍﳌﺼﻨﻊ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻏﺬﻳﺔ ﺍﳌﺼﻨﻌﺔ ، ﻭﺃﳘﻬﺎ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴـﺔ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺔ ﲟﻌﻨـﻰ ﺧﻠـﻮﻩ
ﻣﻦ ﺍﳉﺮﺍﺛﻴﻢ ﻭﲰﻮﻣﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ
.
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺑﺮﻭﺗﲔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﳋﻠﻴﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﲪﺎﺽ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ
RNA
ﻭﺗﺮﻛﻴﺰﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﻼﻳﺎ ﻟﺴﺮﻋﺔ ﺗﻜﻮﻳﻨـﻬﺎ
ﻟﻠـﱪﻭﺗﲔ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮﻫـﺎ ، ﻭﻳـﺘﻐﲑ ﻣـﺴﺘﻮﻯ ﺍﳊﻤـﺾ ﺍﻟﻨـﻮﻭﻱ
RNA
ﺗﺒﻌـﺎً ﻟـﺴﺮﻋﺔ ﳕـﻮ ﺍﻟﻜـﺎﺋﻦ ﺍﻟـﺪﻗﻴﻖ ﻭ ﻗـﺪ ﰎ
ﺣـﺴﺎﺏ ﻣـﺴﺘﻮﻯ ﺍﳊﻤـﺾ ﺍﻟﻨـﻮﻭﻱ
RNA
ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻣﺜﻞ ﻃﺤﻠﺐ
Spirulina
ﻭﻛﺎ ﺖ ـﺴﺒﺘﻪ ﺣـﻮﺍﱄ
ﻣـﻦ ﺍﻟﻜﺘﻠـﺔ ﺍﳊﻴﻮﻳـﺔ ، ﻭﰲ ﺍﳋﻤـﺎﺋﺮ ﺑﻠﻐـﺖ ﺣـﻮﺍﱄ
، ﻭﺃﻋﻠـﻰ ـﺴﺒﺔ ﳍـﺎ ﻛﺎ ـﺖ ﰲ ﺍﻟﺒﻜﺘﲑﻳـﺎ ﺣﻴـﺚ ﺑﻠﻐـﺖ
، ﻭﻳﻌـﺪ ﺫﻟـﻚ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻌﻴـﻮﺏ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻴﺔ ﺣﻴـﺚ ﻳـﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻜـﻮﻳﻦ ﲪـﺾ
ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ
–
ﺍﻟﻴﻮﺭﻳﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﱰﺳﺐ ﰲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﲔ ﻣـﺴﺒﺒﺎً ﺣـﺼﻮﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﻠـﻰ ﻟﻺ ـﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘـﺮﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴـﺔ
، ﻛﻤـﺎ ﻳـﺴﺒﺐ ﺩﺍﺀ
ﺍﻟﻨﻘـﺮﺱ ﻟـﺬﻟﻚ ﳚـﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺰﻳـﺪ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻷﲪﺎﺽ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ﻋﻦ ﺟﻢ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
.
ﻭﻳﺘﺤﻠﻞ ﲪﺾ ﺍﻟﻴﻮﺭﻳـﻚ ﰲ ﺍﳊﻴﻮﺍ ـﺎﺕ ﺍﻟـﺪ ﻴﺎ ﻹﻣﺘﻼﻛﻬـﺎ ﺇ ـﺰﻳﻢ
uricase
، ﻭﺑﻨـﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﲪﺎﺽ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻻ ﻳﺴﺒﺐ ﳍﺎ ﻣـﺸﺎﻛﻞ ﺃﻳـﻀﻴﺔ
ﻭﳝﻜـﻦ ﺇﺯﺍﻟـﺔ ﺍﻟﺰﻳـﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﻷﲪـﺎﺽ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳـﺔ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹ ﺰﻳﻢ ﺍﳌﺨﺘﺺ
ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺣﺎﻣﺾ ﺍﻟﺮﺍﻳﺒﻮﺯﻱ
RNA-ase
.
ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺧﻮﺍﺹ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﳋﻠﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﻮﺍﺹ ﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﺍﳋﺎﻡ ﻭﺍﻷﲪﺎﺽ ﺍﻷﻣﻴﻨﻴـﺔ ﻭ ﺴﺒﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﻭﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻـﺮ ﻣﺜـﻞ ﺍﻟﻔـﺴﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﻮﺗﺎﺳـﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻜﺎﻟـﺴﻴﻮﻡ ، ﻭﺃﻥ ﳛﺘـﻮﻱ ﻋﻠـﻰ ـﺴﺒﺔ
ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﲪﺎﺽ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺇﱃ ﺟﺎ ﺐ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻫﻀﻤﻪ ﻭﺍﺣﺘﻮﺍﺀﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
.
ﻭﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑـﻲ ﻟـﱪﻭﺗﲔ ﺍﳊﺒـﻮﺏ ﻷ ـﻪ ﺳـﻴﺰﻳﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟﻘـﺪﺭﺓ ﻋﻠـﻰ ﲤﺜﻴـﻞ ﺑـﺮﻭﺗﲔ ﺍﳊﺒـﻮﺏ ﻭﺳـﻴﻌﻮﺽ ﻣـﺎ ﻳﻨﻘـﺼﻪ ﻣـﻦ
ﺃﲪﺎﺽ ﺃﻣﻴﻨﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻠﻴﺴﲔ
،
ﻭﻋﻨﺪ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﻭﺣﻴﺪ ﺍﳋﻠﻴﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً ﻭﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎً ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺃﺗﻀﺢ ﺃ ﻪ ﳝﺎﺛﻞ ﺃﻭ ﺃﻓـﻀﻞ ﻣـﻦ ﻓـﻮﻝ ﺍﻟـﺼﻮﻳﺎ
ﰲ ﳏﺘﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﺾ ﺍﻷﻣﻴﲏ ﺍﻟﻠﻴـﺴﲔ ، ﻛﻤـﺎ ﺃ ـﻪ ﺃﻓـﻀﻞ ﻣـﻦ ﺍﳊﺒـﻮﺏ ﺍﳌـﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻛﻌﻠﻴﻘـﺔ ﻟﻠﻄﻴـﻮﺭ ، ﻭﱂ ﻳﻼﺣـﻆ ﺃﻱﹼ ﺗﻐـﲑ ﻏـﲑ ﻃﺒﻴﻌـﻲ ﰲ ﳕـﻮ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻛﻐﺬﺍﺀ ﳍﺎ ﻭﱂ
ﺗﺴﺠﻞ ﺃﻱﹼ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ
RNA
ﰲ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻭ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳊﻤﺾ ﺍﻟﻨـﻮﻭﻱ
ﲢﺖ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻵﻣﻦ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ
.
ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳـﻼﻣﺔ ﺍﻟـﱪﻭﺗﲔ ﻭﺣﻴـﺪ ﺍﳋﻠﻴـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴـﺔ ﺍﻟـﺴﻤﻴﹼﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔـﺎﻉ ﻗﻴﻤﺘـﻪ
ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﻫﻀﻤﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﳊﻴﻮﺍ ﺎﺕ
Food Microbiology
ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺘﺪﺍﻭﳍﺎ ﻣﺴﺒﺒﺔ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺓ ، ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﺮﻏـﻮﺏ ﻓﻴﻬـﺎ ﻓﺘـﺆﺛﺮ ﺑـﺬﻟﻚ ﻋﻠـﻰ ـﻮﻉ
ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﻛﻤﻴﺘﻪ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ
.
ﻭﲢﺘﻮﻱ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨـﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻗﻴﻘـﺔ ، ﻛﻤـﺎ ﺗﺘﻌـﺮﺽ ﻟﻠﺘﻠـﻮﺙ ﺃﺛﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﲢﻠﻞ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ، ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﳌﻤﺮﺿﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳـﻖ ﺍﻷﻏﺬﻳـﺔ ﻓﺘـﺴﺒﺐ ﺃﻣـﺮﺍﺽ ﻟﻠﻤـﺴﺘﻬﻠﻚ
ﺃﻭ ﺗﻔﺮﺯ ﲰﻮﻡ ﺗﺴﺒﺐ ﺗﺴﻤﻢ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ
.
ﻭﻛﻤﺎ ﺩﺭﺳﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﰲ ﺇﻋـﺪﺍﺩ ﻭﲡﻬﻴـﺰ ﺑﻌـﺾ ﺍﻷﻏﺬﻳـﺔ ﻛـﺎﳋﺒﺰ ، ﺻـﻨﺎﻋﺔ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﻴﺔ ﻛﺎﳉﱭ ﻭﺍﻟﻠﱭ ، ﺇ ﺘﺎﺝ ﺍﳌﺨﻠﻼﺕ
ﻭﰲ ﺇ ﺘﺎﺝ ﺍﻟﱪﻭﺗﲔ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑﻲ
.
ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ
Food contamination
:
ﺗﺘﻌـﺮﺽ ﺍﻷﻏﺬﻳـﺔ ﻟﻠﺘﻠـﻮﺙ ﻣـﻦ ﻣـﺼﺎﺩﺭ ﻋﺪﻳـﺪﺓ ﻗـﺪ ﺗﻜـﻮﻥ
ﻣـﺼﺎﺩﺭ ﻃﺒﻴﻌﻴـﺔ ﻛﺎﳊﻘـﻞ ، ﺍﳍـﻮﺍﺀ ، ﺍﳌﻴـﺎﻩ ، ﺍﳊﻴﻮﺍ ـﺎﺕ ﻭﳐﻠﻔـﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟـﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﺃﺛﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ، ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘـﺼﻨﻴﻊ
، ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ ﳛـﺪﺩ ﻗﺎﺑﻠﻴـﺔ ﺍﳌـﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴـﺔ ﻟﻠﺤﻔـﻆ ، ـﻮﻉ ﻭﺳـﺮﻋﺔ ﺍﻟﻔـﺴﺎﺩ ﺍﻟـﺬﻱ ﺗﺘﻌـﺮﺽ
ﻟـﻪ ﻭـﻮﻉ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﳊﻔﻈﻬﺎ ﺃ ﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ
.
ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻷ ﺴﺠﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﳊﻴﻮﺍ ﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺑـﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣـﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺳـﻄﺢ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴـﺔ ﳍـﺎ ﻣﻠﻮﺛـﺔ ﲟﻴﻜﺮﻭﺑـﺎﺕ
ﻋﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍ ﻌﻜﺎﺱ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ
ﻣﻨﻬﺎ
:
•
ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ
.
•
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﳋﺎﻡ
.
•
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ
.
•
ﻣﺪﺓ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ
ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ
–
ﺍﳋﻀﺮﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ
:
ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺍﳋـﻀﺮﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛـﻪ ﻟﻠﺘﻠـﻮﺙ ﺑﺎﻟﺒﻜﺘﲑﻳـﺎ ، ﺍﻟﻔﻄﺮﻳـﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﲑﻭﺳـﺎﺕ ، ﻭﻳﺘﻮﻗـﻒ ﻣـﺪﻯ ﺍﻟﻔـﺴﺎﺩ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺪﻯ ﺇﺻـﺎﺑﺔ ﺍﻷ ـﺴﺠﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴـﺔ
ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
.
ﻭﳛﺪﺙ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﳕﻮ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺑﺎﳊﻘﻞ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳊﺼﺎﺩ ﺍﻟﻴـﺪﻭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘـﺪﺍﻭﻝ ﻭﻳﹸـﻬِﺴﹼﻞ ﺣـﺪﻭﺙ ﺟـﺮﻭﺡ ﻭﲤـﺰﻕ ﻟﻸ ـﺴﺠﺔ
ﻏـﺰﻭ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑـﺎ
ﺕ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺴﻄﺢ ﺍﳋـﺎﺭﺟﻲ ﺇﱃ ﺍﻷ ـﺴﺠﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴـﺔ
.
ﻳـﱰﺍﻭﺡ ﺍﻟـﺮﻗﻢ ﺍﳍﻴـﺪﺭﻭﺟﻴﲏ ﻟﻠﺨـﻀﺮ
-٥
٧
، ﻟـﺬﻟﻚ ﻓﻬـﻲ ﺃﻛﺜـﺮ
ﻣﻼﺋﻤـﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﲪﻮﺿﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﳋﻀﺮ ﻭﻳﱰﺍﻭﺡ ﺭﻗﻤﻬـﺎ ﺍﳍﻴـﺪﺭﻭﺟﻴﲏ
ﰲ
ﺍﳌﻮﺯ ﻓﺈﳖﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﺮﺿﺎً ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ
.
ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ
:
ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺍﻷ ﺴﺠﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ ﻟﻠﺘﻠﻮﺙ ﻣﻦ
ﺍﻟـﺴﻄﻮﺡ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴـﺔ ﻭﺫﻟـﻚ ﻋﻨـﺪ ﺗﻘﻄﻴـﻊ ﺍﻟﻠﺤـﻮﻡ ﺑﺎﻟـﺴﻜﲔ ﻭﻣـﻦ ﺍﻟﻮﺳـﻂ ﺍﶈـﻴﻂ ﻭﺃﺛﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﳛﺪﺙ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺰﻉ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ
ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨـﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘـﺔ
،
ﻭﻳﻨﺎﺳـﺐ ﺗﺮﻛﻴـﺐ ﺍﻟﻠﺤـﻮﻡ ﳕـﻮ ﺍﻟﺒﻜﺘﲑﻳـﺎ
ﻭﻣﻨـﻬﺎ
Pseudomonas sp. , Staphylococcus sp. And
Enterococcus sp.
.
ﻭﺗـﺸﺠﻊ ﺩﺭﺟـﺎﺕ ﺍﳊـﺮﺍﺭﺓ
ﺍﳌﻨﺨﻔـﻀﺔ ﳕـﻮ ﺍﻟﺒﻜﺘﲑﻳـﺎ ﺍﶈﺒـﺔ ﻟﻠـﱪﻭﺩﺓ
.
ﻛﻤـﺎ ﺗﺘﻠـﻮﺙ ﺃ ـﺴﺠﺔ ﺍﻟـﺪﻭﺍﺟﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺴﻄﺢ
ﺍﳋـﺎﺭﺟﻲ ﺃﺛﻨـﺎﺀ ﺍﻟـﺬﺑﺢ ، ـﺰﻉ ﺍﻟـﺮﻳﺶ ﻭﺇﺯﺍﻟـﺔ
ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﺴﻴﺪﻭﻣﻮ ﺎﺕ ﺃﻛﺜﺍﺮ ﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ
ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ
.
ﺍﻷﲰﺎﻙ ﻭﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ
:
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻠﺰﺟﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻸﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻮﺳﻂ ﺍﳌﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴـﻪ ، ﺣﻴـﺚ ﺗﻨﺘﻘـﻞ ﺃﺛﻨـﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴـﻒ
ﻭ ﺰﻉ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ، ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎ
ﺖ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟﱵ ﺗﻌـﻴﺶ ﻓﻴﻬـﺎ ﺗﻠـﻚ ﺍﻷﺣﻴـﺎﺀ ﻣﻠﻮﺛـﺔ ﲟﺨﻠﻔـﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟـﺎﺭﻱ ﻭﺑـﺬﻟﻚ ﻓﻬـﻲ ﺗﻜـﻮﻥ
ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﳌﻤﺮﺿﺔ ﻛﺎﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻷﺿﻄﺮﺑﺎﺕ ﺍﳌﻌﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﲑﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻻﻟﺘـﻬﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒـﺪﻱ ﺍﻟﻮﺑـﺎﺋﻲ
ﻭﺷﻠﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
.
ﺍﻟﺒﻴﺾ
:
ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺾ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺕ ﻛﺎﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮ ﺇﱃ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﺷـﺮﻭﺥ
ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ، ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﻜﻠﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻔﺘﺢ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻠﻞ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺃﻭ ﻏﺴﻴﻠﻪ
.
ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ
food preservation
:
ﲥﺪﻑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻏﺬﻳـﺔ ﻣﻨـﻊ ﺍﻟﻨﻤـﻮ ﺍﳌﻴﻜﺮﻭﺑـﻲ ﲠـﺎ ﻭﺇﻳﻘـﺎﻑ ﺣـﺪﻭﺙ ﺍﻟـﺘﻐﲑﺍﺕ ﻏـﲑ ﺍﳌﺮﻏﻮﺑـﺔ ﻓﻴﻬـﺎ ﻟﺘـﺼﺒﺢ ﺃﻗـﺮﺏ ﻣـﺎ ﳝﻜـﻦ ﻣـﻦ ﺣﺎﻟﺘـﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
،
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ
ﻘﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹ ﺘﺎﺝ
.
ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻃﺮﻕ ﺍﳊﻔـﻆ ﻋﻠـﻰ ﻭﺍﺣـﺪ ﺃﻭ ﺃﻛﺜـﺮ ﻣـﻦ
ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺃﻭ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ
.
ﺗﺜﺒﻴﻂ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
.
ﻭﳛﺪﺩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﳊﻔﻆ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻮﻉ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ، ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ
.
ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻠﺤﻔﻆ ﺣﻴـﺚ ﺃ ـﻪ ـﺎﺩﺭ
ﻣـﺎ ﺗﻮﺟـﺪ
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﺟـﻮﻩ
.
ﻭﳚـﺐ ﺍﻷﺧـﺬ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺒـﺎﺭ ﺃﻥ ﻃـﺮﻕ ﺍﳊ
ﻔـﻆ ﻟﻴـﺴﺖ ﺑـﺪﻳﻼﹰ ﻋـﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓـﺔ
ﻓﻼﺑـﺪ ﻣـﻦ
ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﻢ ﰲ ﺍﻹ ﺘﺎﺝ ، ﺍﳉﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻭﲡﻨﺐ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ
.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﺒﺴﻂ
ﻟﺒﻌﺾ ﻃﺮﻕ ﺍﳊﻔﻆ
:
.١
ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺃﻭ ﻣﻨﻊ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺃﺛﻨـﺎﺀ ﺍﻟﺘـﺪﺍﻭﻝ ﻭﺍﻟﺘـﺼﻨﻴﻊ
:
ﺗﺘﻌـﺮﺽ ﺍﻷﻏﺬﻳـﺔ ﻣﻨـﺬ ﺇ ﺘﺎﺟﻬـﺎ ﻣـﻦ ﻣـﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌ
ﻴـﺔ
ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﻃﺎﺯﺟﺔ ﺃﻭ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﺇﺗﺒﺎﻉ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ ، ﺍﻟﺘﻘﻄﻴﻊ ، ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺘـﺼﻨﻴﻊ ﻭﻋﻤﻠﻴـﺎﺕ
ﺍﻟﻠﻒ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻳﺰ
ﻳ
ﺪ ﻥ ﻓﱰﺓ ﺣﻔﻆ ﺍﳌﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ
.
.٢
ﺍﳊـﺮﺍﺭﺓ ﺍﳌﻨﺨﻔـﻀﺔ
low temperature
:
ﻭﺍﻷﺳـﺎﺱ ﰲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ ﻫـﻮ ﺇﺑﻄـﺎﺀ ﺍﻟﻨـﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠـﻲ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨـﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻗﻴﻘـﺔ
ﺘﻴﺠﺔ ﺧﻔﺾ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺍﳌﺌﻮﻱ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﲝﻔﻆ ﺷﻜﻞ ﻭﺗﺮﻛﻴـﺐ ﺍﻟﻐـﺬﺍﺀ ﺑﺪﺭﺟـﺔ ﺃﻛـﱪ
ﻣﻦ ﺃﻱﹼ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮ
ﻯ
.
ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﳊﻔﻆ ﻫﺬﻩ ﻣﺆﻗﺘﺔ ، ﻓﺎﳊﺮﺍﺭﺓ ﺍﳌﻨﺨﻔـﻀﺔ ﺗﻘﻠـﻞ ﻣـﻦ ـﺸﺎﻁ ﺍﻹ ﺰﳝـﺎﺕ ﻭﻣـﻦ ﳕـﻮ ﻭ ـﺸﺎﻁ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨـﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺘﻠـﻬﺎ ، ﻭﻳﻘـﻞ ﺍﻟﻨـﺸﺎﻁ ﻛﻠﻤـﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﳔﻔـﺎﺽ ﺩﺭﺟـﺔ ﺍﳊـﺮﺍﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗـﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒـﺎً ﻋﻨـﺪ ﺩﺭﺟـﺔ ﺍﻟـﺼﻔﺮ ﺍﳌﺌـﻮﻱ ،
ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﶈﺒﺔ ﻟﻠﱪﻭﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﰲ
ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﺴﺎﺩ ﻟﻸﻏﺬﻳـﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳـﺎﺕ
Cladosporium sp. , Monila sp. , Penicillium
sp. and Sporotrichum sp.
، ﻭﻣﻦ ﺍﳋﻤﺎﺋﺮ ﺍﳉﻨﺲ
Torulpsis sp.
، ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺒﻜﺘﲑﻳﺎ
Archomobacter sp. , Flavobacterium sp. ,
Micrococcus
sp. and Pseudomonas sp.
.
ﻭﺍ ﺘــﺸﺮﺕ
ﻃﺮﻳﻘــﺔ ﺍﳊﻔــﻆ ﺑــﺎﳊﺮﺍﺭﺓ ﺍﳌﻨﺨﻔــﻀﺔ ﰲ ﺍﻟــﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧــﲑﺓ ﺘﻴﺠــﺔ ﻟﺘﻘــﺪﻡ
Post a Comment