تطور
الإنسان :
دراسة المستحثات المكتشفة إلى حد الساعة، تظهر بأن
الإنسان حديث الوجود على وجه الأرض.
يقول أحد
المختصين بهذا الشأن؛ أنه لو افترضنا أن تاريخ الأرض والكائنات الحية ملخص في 24
ساعة، فإن تاريخ الإنسان لا يرجع إلا إلى الدقائق الأخيرة ( ).
نشأة الأرض
(5 مليار سنة)
24 ساعة
ظهور الإنسان
العصر
الحالي
يعتقد
الدارونيون بأن الإنسان تطور بدءا من حيوان رئيسي primate. والرئيسيات ، كما هو
معروف، هي رتبة من صف الثدييات؛ وأقدم
حيوان رئيسي عثر عليه يسمى (البرغاتوار) Purgatoire وذلك بأمريكا سنة
1965. يرجع تاريخ وجوده إلى ما يقرب من 70 مليون سنة، في الوقت الذي لم يبق إلا
القليل عن اختفاء الديناصورات (شكل رقم 6).
أما
المستحثات المزمع أنها تنتمي للأسلاف القدامى للبشر Hominoïdes يرجع عمرها إلى ما يقرب 17 مليون سنة، وهي
مستحثات لحيوان عثر عليه في إفريقيا ويسمى (البروكونسيل) proconsul.
ومنذ ما
يقرب من 14 مليون سنة، ظهر (الكنيابتوكيس) Kenyapithèque الذي يفترض انه انحدر
من البروكنسيل وقد عثر عليه في إفريقيا وبالضبط في كينيا سنة 1960.
أما
بالنسبة للعالم الفرنسي (ايف كوبنس) Yves Coppens فأسلاف البشر المبكرة
(استرالوبتاك) Australopithéques،
وهي مجموعة من الرئيسيات تسير أفرادها منتصبة القامة، لم تظهر إلا بعد حدوث الشق
الجيولوجي الكبير، الذي يمتد من البحر الأحمر إلى إفريقيا الجنوبية. والذي يكون قد حدث منذ ما يقرب من 8 ملايين
سنة (ملحق رقم 6).
أدى هذا
الشق الموجود في منطقة الوادي الخسيف Rift Valley وبدءا من نوع واحد
قديم ـ إلى عزل أسلاف البشر في الجانب الشرقي وأسلاف القردة في الجانب الغربي.
وبالتالي
أصبحت القردة الموجودة في المنطقة الشرقية منعزلة تماما عن المجموعة الأخرى
الموجودة في المنطقة الغربية.
في الوقت
الذي تبقى فيه قردة المنطقة الغربية على
حالها (لعدم تغير البيئة) تغير محيط المنطقة الشرقية، حيث قل فيه الماء والغذاء
واختفت الغابات و تحول إلى ما يسمى
الساقانا la savane
.
يعتقد أن هذه الأخيرةla savane قد ساعدت على ظهور أجناس فصيلة البشر المبكرة.
ويقول إ.كونيس في هذا الصدد:"إن الدليل على أن الإنسان الحالي انحدر من قردة
المنطقة الشرقية للخسيف، هو العثور على أكثر من 2000 عظم من أسلاف الإنسان في هذه
المنطقة، بينما لم نجد أي أحفورة لأسلاف الشمبانزي والغوريلا"( ).
بالنسبة
لهؤلاء العلماء قد تكون الحياة الصعبة في الساقانا هي التي دفعت القردة إلى المشية
المنتصبة، ومن المحتمل، أنها ساعدت أسلاف البشر على الرؤية طويلة المدى، واستعمال
اليدين للدفاع عن النفس، وحمل الأغذية والأطفال، كما قللت من مساحة الجسم المعرضة
لأشعة الشمس.
الثدييات Mammifères - 200 م س
من
الرئيسيات
التي قد
يكون انحدر البرغاتوارPurgatoire - 70 م س
منها
الإنسان
وهو من
القردة البروكونسيل Proconsul -17
م س
وهو من
القردة كينيابيتوكيس Kenyapithéque-14 م س
أسنان
متطورة
لا
يعرف إلى حد الآن(؟) السلف المشتركAncêtre commun-8 م س
الجهة
الشرقية من الوادي الخسيف
الجهة الغربية
Australopithèque أسلاف
القردة: الغوريلا
أسلاف
البشر
والشمبانزي
م س: مليون
سنة.
شكل رقم 6:
شجرة نسب الإنسان انطلاقا من الثدييات
الأسترالوبيتاك:
Australopithèques
يتكون جنس الأسترالوبيتاك، الذي ينحدر منه جنس
أومو Homo
الأسلاف المباشرين للإنسان ، من عدة أنواع. كان يعتقد قديما أن هذه الأنواع
المختلفة كانت متعاقبة، بحيث لا يظهر نوع جديد إلا بعد اختفاء النوع القديم، ولكن
بعد الاكتشافات الأخيرة ظهرت إمكانية عيش عدة أنواع في نفس الفترة الزمنية.
ولجنس
الأسترالوبيتاك عدة خصائص من بينها قصر القامة، الحجم الصغير للدماغ، الوجه الغليظ
والأدفق Prognathe و عظام ملائمة للمشية المنتصبة.
بينما حجم جمجمة الإنسان يقارب 1400 سم3
فإن حجم جمجمة الأسترالوبيتاك لا يتجاوز 550 سم3 (ملحق رقم 7).
الأنواع المختلفة للأسترالوبتاك
أ.راميدوس Ramidus
العمر
التقريبي: 4.4 مليون سنة
منطقة
الاكتشاف: اثيوبيا
المستحثات
التي عثر عليها: أسنان منفصلة، جزء فك
طفل (الفك السفلي)، وأجزاء من
جمجمة بالغ، وبعض عظام ذراع.
خصائصه: يشبه القردة الأفريقية الكبيرة، ورغم ذلك يعتبر
كأقدم مخلوق يشبه الإنسان.
أ.
أنامنسيس Anamensis
العمر
التقريبي: 4.2- 3.9 مليون سنة
منطقة
الاكتشاف: كينيا
المستحثات
التي عثر عليها: فكين سفليين كاملين؛ فك علوي كامل مع القسم الأسفل من الوجه؛
الثلث الأعلى والأسفل من عظم الظنبوب؛ قطع من الجمجمة
خصائصه: فكوك بدائية (كما في القردة) بينما الأسنان
أكثر تطورا يسير على قدميه.
ا.بحر
الغزال Bahr El Ghazal
العمر
التقريبي: 4 - 3,5 مليون سنة
منطقة
الاكتشاف: التشاد
المستحثات
التي عثر عليه: الجزء الأمامي من الفك السفلي وسن واحـد
خصائصه: فك يشبه فك الإنسان، من المحتمل أن يكون سلف
النوع أومو.
ا.أفارنيسيس
Afarensis
العمر
التقريبي: 3.6 – 2.9 مليون سنة
منطقة
الاكتشاف: أثيوبيا وتنزانيا
المستحثات
التي عثر عليها: من أهم المستحثات هيكل أشهر أنثى وهي لوسي Lucy ( ما يقارب من 52 عظم)
خصائصه:
قامتها 1,10م، كانت تتسلق الأشجار، ولكن مازالت تملك صفات بدائية.
ا.افريكنوس
Africanus
العمر
التقريبي: 3 – 2 مليون سنة
منطقة
الاكتشاف: إفريقيا الجنوبية
المستحثات
التي عثر عليها: جمجمة طفل وعظام أخرى
خصائصه:
أطول من أفارنسيس؛ أسنان متطورة تشبه أسنان الإنسان؛ يمشي منتصب القامة.
ظهور
الإنسان الحالي : جنس أمو
لا يعرف
لحد الآن نوع الأسترالوبيتاك الذي انحدر منه جنس أومو. بالنسبة لعلماء التطور،
ظهور الإنسان تزامن مع وجود أنواع عديدة من الأسترالوبيتاك، ولا أثر لحلقة وصل
فيما بينهم.
يتكون جنس
الأمو من أنواع عديدة، ولكن أموسابينس Homo Sapiens أي الإنسان العاقل هو
النوع الوحيد الموجود على وجه الأرض منذ حوالي 25000 سنة .
أما
بالنسبة لمنطقة نشأة الأموسابينس غير متأكد منها .
تدل
المستحثات المكتشفة عن إمكانية نشأته في إفريقيا منذ 200.000 إلى 150.000 سنة.
وقد عاش في نفس الفترة وفي نفس الأماكن مع أنواع
أخرى من جنس الأمو وأهمها أمونياندرتلنسيس Homo néandertalensis.
هذا الأخير
اختفى نهائيا منذ 30.000 سنة أي 10.000 سنة بعد وصول أموسابينس إلى أوروبا.
في
الحقيقة، الإنسان الحالي لا يشبه تماما الأموسابينس، الذي ظهر منذ 200.000 سنة،
فأقدم المستحثات الشبيهة بالإنسان الحالي يرجع عمرها إلى 35.000 سنة تقريبا، وهي
ترجع إلى الأموسابينس سابينس أي الإنسان العاقل الحكيم Homo Sapiens Sapiens.
استنادا
إلي إ. كوبنس فإن تعمير الكرة الأرضية كان على شكل دفعات أو هجرات متباعدة زمنيا،
وترجع الهجرة الأولى إلى قبل 2,5 مليون سنة.
أما حسب
فرضية حواء الإفريقية للعالم آلن ولسن فقد تم تعمير الأرض انطلاقا من إفريقيا من
حوالي 200.000 سنة من قبل الإنسان العاقل Homo Sapiens.
الأنواع
المختلفة لجنس الأمو
أ مو
أبيليس Habilis(الإنسان الماهر) العمر
التقريبي: 2.4 – 1.4 مليون سنة
منطقه
الاكتشاف: إفريقيا الشرقية و الجنوبية
حجم
الدماغ: 500- 700 سم3
خصائصه:
تتراوح قامته ما بين 1,30م إلى 1,50م، منتصب القامة ولكن يمشي بصعوبة. غذاؤه متنوع
حيواني ونباتي بدون تمييز, ثقافة حجرية (أداوت حجرية منحوتة).
أ مو
ايريكتوس homo erectus
(ergaster)
العمر
التقريبي: 1.9 م س إلى 300.000 سنة
منطقه
الاكتشاف: إفريقيا, آسيا, أوروبا
حجم
الدماغ: 900- 1300 سم3
خصائصه:
تتراوح قامته ما بين 1.50 إلى 1.80م، الوجه عريض وغليظ الملامح، الجبهة مسطحة، مع
حياة اجتماعية متطورة، هو أول من استعمل النار. غادر إفريقيا وكان أول نوع استعمر
الأرض.
أمو
نيدرتلنسيس homo neandertalensis
العمر
التقريبي: 30.000 سنة إلى 300.000 سنة
منطقه
الاكتشاف: أوروبا خاصة، الشرق الأوسط و آسيا الوسطى
حجم
الدماغ: 1500 – 1700 سم3
خصائصه:
يعتبره بعض علماء المستحثات فرع من نوع الأمو سابينس. ملامح الوجه غليظة، الجبهة
مسطحة، ما زال بعيدا نوعا ما عن الشكل الحالي للإنسان. في وقته يدفن الأموات علامة
على وجوه حياة دينية. اختفى نهائيا منذ حوالي 30.000 سنة.
الأموسابينس سابينس homo sapiens sapiens
العمر
التقريبي: 35.000 سنة إلى يومنا هذا
حجم
الدماغ: 1350 – 1400 سم3
خصائصه:
خصائص الإنسان العادي
كما سلف
ذكره، تم اكتشاف أقدم المستحثات للأسلاف القدامى والمباشرين للإنسان في الشطر
الشرقي لإفريقيا، ومنها انطلق أسلاف البشر لتعمير باقي المعمورة.
العديد من
المجلات العلمية والكتب الصادرة في الدول الغربية، والتي تتطرق إلى موضوع التطور،
تظهر تطورا منتظما وخطيا linéaire،
بدءا من الرئيسيات (البورغاتوار) والأسترالوبيتاك إلى الإنسان الحالي وفي الحقيقة
أن هذا النوع من الرسومات، أي الانتصاب
التدريجي للقردة، غير صحيح وغير بيداغوجي.
فكما سبق
ذكره توجد أنواع عديدة من الأسترالوبيتاك، كما توجد أنواع عديدة من الأمو، ولا يعرف
بدقة من هم الأسلاف المباشرون والقدامى للإنسان.
يقول أ. تاترسل
وج. ماترنس Tantersall
Jay Matternes Ian في المقال الذي نشر في
مجلة العلوم (pour la
science, Mars 2000 ) شجرة النسب الخطية طريق مسدود يبقى له وزن ثقيل على علم
المستحثات.
"La généalogie linéaire est une
impasse qui pèse toujours lourdement sur la paléontologie".
كما يقول إ. كونس في مقال نشرته مجلة (Sc. Avenir, April 1996) "إنها الفوضى في
المهد" "C'est
la pagaille dans le berceau.
هذا الكلام
الصادر عن أحد أكبر علماء التطور لدليل قاطع عن الصعوبات الكبيرة والعديدة التي
يجدها العلماء في دراسة تصنيف وترتيب المستحثات المختلفة.
أما
بالنسبة للسلف المشترك، المزمع أنه أعطى منذ ما يقرب من 8 مليون سنة أسلاف البشر
والقردة، غير معروف إلى حد الآن، ويرمز إليه في أغلب إن لم أقل كل أشجار النسب
بعلامة استفهام.
بالإضافة
إلى ذلك يوجد اختلاف كبير بين علماء البيولوجيا الجزيئية، وعلماء المستحثات في
تقدير زمن حدوث هذا التشعب. فبالنسبة لعلماء البيولوجيا الجزئية، يرجع هذا التشعب
بين أسلاف البشر والقردة الكبرى لإفريقيا ـ بدءا من السلف المشترك المزعوم ـ على
أكبر تقدير إلى 5 ملايين سنة، بينما يرجعه علماء المستحثات إلى أكثر من15 مليون
سنه .
إن فرضية
الواد الخسيف التي جاء بها أ. كوينس
لتفسير تطور البشر بدءا من الأسترالوبتاك، أصبحت فرضية غير مقبولة خاصة بعد اكتشاف
أنواع جديدة من الأسترالوبيتاك في المنطقة الغربية من الواد الخسيف، والتي يرجع
عمرها إلى أكثر من 3,5 مليون سنة ( أوسترالوبيتاك بحر الغزال في التشاد).
بالإضافة
إلى ذلك وجود أنواع عديدة من الأسترالوبيتاك في أماكن غابية مختلفة، جعلت فرضية
المناخ كسبب في انتصاب القردة غير صحيحة ( ).
إنه من غير
المعقول أن نقول بأن المناخ الحار والجاف والذي تقل فيه الأغذية أدى إلى انتصاب
القردة، فالظروف المناخية الصعبة، كبرودة الطقس الليلية ووجود الحيوانات المفترسة
وقلة الغذاء تجعل من أسلاف البشر الحلقة الضعيفة في هذا الوسط وأكثرها عرضة
للاختفاء انطلاقا من مبدأ البقاء للأقوى.
وما يزيد
ضعفا لفرضية الواد الخسيف هو عدم العثور إلى حد الآن في المنطقة الغربية على
مستحثات لأسلاف القردة الكبرى الإفريقية.
الخلاصة
العامة :
بداية
الحياة من الألغاز التي لا يمكن أن يحيط بعلمها إلى الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن
معرفة ذلك ولو استعملنا أدق الوسائل العلمية، وقمنا بالعديد من التجارب، وذلك لعدم
معرفة أهم مكونات الكرة الأرضية لتلك الفترة الزمنية التي ترجع إلى أكثر من 4
مليار سنة.
لم يكن
داروين أول من تطرق إلى تطور الكائنات الحية، بل علماء كثيرون تطرقوا إلى هذا
الموضوع، ولكن لم يقدموا نظرية متناسقة كما فعل داروين الذي نال من خلالها شهرة
عالمية مازالت قائمة إلى يومنا هذا.
وأريد أن أؤكد مرة أخرى، أن داروين لم يقل في
يوم ما أن الإنسان انحدر من القردة، والدليل على ذلك ما قاله في الصفحة الأخيرة من
كتابه نشأة الأنواع.
وقد بينا
بواسطة أدلة علمية هشاشة أدلة الداروينيين الجدد، اللذين يسعون بكل ما لديهم من
قوة لإنقاذ النظرية الداروينية من الوحل الذي أصبحت تتخبط فيه، خاصة بعد
الاكتشافات العلمية الأخيرة عن التعقيدات الكبرى لمكونات الخلية، بدءا من أصغر
الجزئيات إلى جزيء الدنا DNA.
إن دراسة
المستحثات من الأمور الصعبة، وقد تأخذ في بعض الأحيان العديد من السنوات للحصول
على بعض النتائج، التي من المحتمل أن ترفض بعد إعادة النظر في نفس القطعة، ولذلك
لا يجب أخذها كحقائق علمية نهائية.
ومن علماء
المستحثات من يذهب بعيدا، وقد يؤدي به البحث عن الشهرة إلى التلاعب بالمستحثات
المكتشفة، وإعطائها أشكالا مغايرة تماما لحقيقتها، وهذا ما فُعل بالجمجمة التي
اكتشفت سنة 1972 والتي تحمل رقم 1470 KNM-ER
والغريب في
الأمر أن العلماء الذين اكتشفوا هذا التلاعب بالمستحثات أبعدوا و همشوا عن دراسة
الأنواع الجديدة.
تجنبت عمدا
الحديث عن الصدفة، عندما تطرقت لدراسة المادة الوراثية، وذلك لعدم إيماني بدور
الصدفة وفاعليتها في عملية التطور بأكملها، انطلاقا من الجزيئات الأولى للحياة إلى
الكائنات الحية الأكثر تعقيدا.
يقول إ.
كوبنس ردا عن سؤال طرح عليه في نفس الموضوع " (...) الكائنات الحية الموجودة
حاليا أكثر تعقيدا من الكائنات التي وجدت منذ مليار سنة، وبالنسبة لي فأنا لا أؤمن
بالحدث العارض La
Contingence، ولا بالصدفة فهذان الأخيران لا يظهران إلا عند دراسة فترة زمنية
قصيرةّّ".
ويقول كذلك
أن تاريخ البشرية هادف وله منطق. والحقيقة أن الحظ والصدفة كلمات تدل عن عجز بعض
علماء التطور عن فهم لغز الحياة.
وقد ورد
مثل بالغ الأهمية عن الحظ في كتاب لجاك أرنولد Jacques Arnauld حيث يقول أنه لا يمكن
أن يوجد الحظ بدون جهاز أو وسيلة، لا يمكن من رمي زهر النرد (jeu de dés) المرقم من 1 إلى 6
الحصول على رقم 7 .
هذا المثال
يبين، حتما، بأن الحظ لا يمكن أن يعطي أشياء غير معقولة، ويبقى دائما محدود
الفعالية.
أخيرا،
أكرر مرة أخرى أن دراسة المستحثات علم لايمكن الاعتماد عليه كلية في دراسة تطور
الإنسان، والدليل على ذلك اكتشاف آخر، وليس الأخير، لمستحثات حيوان قد يكون السلف
المشترك للإنسان والقردة الإفريقية الكبرى. مستحثات هذا الحيوان المكتشف في
ألمانيا ترجع إلى 45 مليون سنة. تم عرضه للمرة الأولى في أميركا سنة 2009. وقد
أطلق عليه اسم ايدا IDA .
ملحق1:
تجربة ل. باستور
في هذه
التجربة أخذ العالم باستور خليط من الخضر، اللحم والشمندر (أي المكونات الأساسية للمادة
الحية) ثم جعله في حوقلة تنتهي بعنق يشبه
عنق الإوز العراقي؛ بهدف عزل الخليط عن المحيط الخارجي الذي يحتوي على الكثير من
البكتيريا. سّخن، بعد ذلك، الخليط حتى تأكد من قتل كل الجراثيم. ترك هذا الخليط لمدة زمنية طويلة فلم تظهر فيه بوادر
الحياة. بهذه التجربة الرائدة استطاع باستور أن ينفى، إلى الأبد، ظهور الحياة من
العدم، أي نظرية الجيل التلقائي.
ملحق2:
شارل داروين (1809 – 1882)
ملحق 3:
جزر الكلاباغوس Archipel des Galapagos
وهي عبارة
عن مجموعة من الجزر (أرخبيل) تقع في المحيط الهادي على بعد 1000 كلم من ساحل
الإكوادور.
ملحق 4:
المناقير المختلفة للشرشور
ملحق 5:
سمكة الكلكنتا
نوع من
السمك. كان يعتبره بعض علماء التطور السلف الذي تنحدر منه جميع البرمائيات
وبالتالي جميع الفقاريات. اصطياده مؤخرا في السواحل الشرقية من القارة الإفريقية
ودراسة أعضائه الداخلية بينت بعده، كل البعد، عن البرمائيات.
Le
cœlacanthe
معجم
الأجسام
السبحية Mitochondries:
وهي عبارة
عن عضيات صغيرة لا يتجاوز قطرها بعض الميكرونات، توجد بكثرة داخل الخلايا
الحيوانية ويتراوح عددها من 500 إلى 1000 جسم سبحي في الخلية الواحدة.
دورها
الأساسي هو التنفس وإنتاج الطاقة التي يستعملها الجسم للقيام بجميع وظائفه.
البكتيريا
القديمة Archaebactéries:
وهي مجموعة
جديدة من البكتريا تعيش في أعماق البحار، بدون حاجة إلى الأكسجين وتتحمل درجة
حرارة تناهز الـ 100 درجة مئوية.
أدى اكتشاف
هذا النوع إلى تصنيف جديد للبكتريا.
البيولوجيا
الجزيئية Biologie
Moléculaire:
وهو العلم
الذي يبحث في العلاقة بين التركيبة ودور الجزيئات البيولوجية والوسائل التي
تستخدمها هذه الأخيرة في تنظيم التفاعلات البيوكميائية.
ومن أهم
الجزيئات التي تدرس في هذا المجال DNA
والبروتينات.
الطفرة La mutation:
وهو كل خلل
يؤدي إلى تغير التسلسل العادي للقواعد النيتروجينية داخل جزيء الدنا، وفي أغلب
الأحيان يقع هذا الخلل عند تضاعف الدنا، بحيث يكون الدنا الجديد صورة غير مطابقة
للدنا الأصلي.
الطفرة
الحيادية (Mutation
Neutre):
وهي الطفرة
التي لا تسبب مرضا أو خللا بيوكميائيا.
الفتق
الأكبر (Big Bang):
وهي نظرية
متفق عليها من قبل كل العلماء، تفترض أن الكون ظهر على إثر انفجار كبير حصل منذ ما
يقرب من 15 مليار سنة.
الكلوروبلاست
(Chloroplastes):
الصانعات
الخضراء وهي عبارة عن عضيات خلوية لا توجد إلا في الخلايا النباتية، دورها الأساسي
التركيب الضوئي photosynthèse
(امتصاص الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كيميائية).
الميكرون (le micron):
وحدة
قياسية تساوي جزءا من ألف من المليمتر أي 10- 6 متر.
حقيقيات
النوى (Eucaryotes):
وهي
الخلايا التي تحتوي على نواة كالخلايا الحيوانية والخلايا النباتية؛ بحيث تكون
المادة الوراثية معزولة تماما عن السيتوبلازم بواسطة غشاء نووي.
بدائيات
النوى ( procaryotes):
وهي كائنات
حية، وحيدة الخلية، تحتوي على غشاء بلازمي يعزلها عن المحيط الخارجي. لا ترى
بالعين المجردة وتظهر تحت المجهر على شكل عضيات صغيرة أو أشكال دائرية. من خصائصها
أنها لا تحتوي على نواة وبالتالي فمادتها الوراثية تسبح في الستوبلازم.
وكلمة Procaryote كلمة إغريقية تعني ما
قبل النواة.
Post a Comment