أصل الحبليات لتعطي الفقاريات:
1)أصل الحبليات هي حيوانات توالي تشكلت فيها الأدمة الوسطى وأعطت الفم والشرج بما يشبه ما هو موجد عند الفقاريات.

2)اعتبار الحلقيات هي أصل الفقاريات أو الحبليات أي أننا أمام سلف للديدان الحلقية اعتبرت نقطة انطلاق للحبليات، ولكن وجود الاختلافات بين المجموعتين أكدّ على عدم صحة امكانية نشوء الحبليات من الحلقيات وهي:
-تمتلك الحبليات حبل عصبي مجوف بينما الحلقيات تمتلك حبل عصبي أصم
-توضع الحبل العصبي عند الحبليات ظهري بينما عند الحلقيات فيكون توضع الحبل العصبي بطني
-تقطع جسم الحلقيات يبعد كثيراً أصل الحبليات من الحلقيات وخاصة أنه يوجد تكرار للأجهزة في كل حلقة من حلقات الجسم.
-لا وجود للحبل الظهري عند الحلقيات ولا للغلاصم الداخلية.

3)أصل الحبليات مفصليات الأرجل باعتبار أن مفصليات الأرجل لافقاريات عليا (أو لافقاريات راقية) فمن المحتمل أن نكون أمام جد منقرض أتى من المفصليات وأعطى الحبليات ،ولكن تم نقض هذا الأمر لأنه لم يكن صحيح،فعند مفصليات الأرجل:
-الحبل العصبي بطني التوضع
-تقسم الجسم إلى حلقات ولايوجد أي نوع من الحبليات يمتلك هذا التقسم  حتى الدنيا منها
-تمتلك المفصليات الأطراف إلاّ أن كل طرف يتألف من عدد كبير من القطع متمفصلة بعدة مفاصل وهذا غير موجود عند الحبليات.

4) وهو الأنجح ويقول أننا أمام أصل الحبليات من شوكيات الجلد، حيث عُدت شوكيات الجلد أصلاً للحبليات نظراً لامتلاك هذه المجموعة صفات تقربها من الفقاريات فهي ذات تناظر أصلي جانبي ،كما أن مشتقات المنفذ الأصل عندها تعطي الجهاز الوعائي المائي ،والشرج والفم يظهر أو يتكون بمرحلة متأخرة من حياة الجنين.

بيّن العلماء أن هناك تشابه كبير بين يرقة شوكيات الجلد والدودة البلّوطية التي تتبع الحبليات الدنيا وهذا التشابه كان خاصة في مرحلة التشكل الجنيني.

برغم أن يرقة شوكيات الجلد صلة وصل بين اللافقاريات والحبليات الدنيا فهي تتشابه أيضاً مع الدودة البلوطية وتحمل صفات تشريحية فيزيولوجية حيوية تدل على أننا أمام أصل مشترك، ولكن هذا الأصل انقرض ولا يوجد ممثل حالي له.

أكدّ العلماء على أن أولى الحبليات أو النسل الأول للحبليات يتصف بوجود حبل عصبي له شكل خارجي انسيابي يشبه السمكة وينتمي إلى حبليات الرأس ،ضمن هذا النمط التطوري لحبليات الرأس نحن أمام فرعين تطوريين سارا بوقت واحد:
1-دقيق الطرفين كنمط تطوري مازال حتى الوقت الحالي
2-فرع موازي أعطى أصل عديمات الفكوك ،وكان هذا الأمر بالعصر الديفوني ،وعديمات الفكوك القديمة تميزت بامتلاكها الدرع العظمي القوي وأعطت أولى المجموعات السمكية كفرع تطوري هي الأسماك لوحيات الأدمة، وهذه الأسماك التي ازدهرت بالديفوني أيضاً تماثلت مع عديمات الفكوك القديمة وامتلكت درع عظمي قوي وشكلها انسيابي ولكن بأنواع معينة تسَطّحَ الجسم وخاصة في الأنواع الزاحفة بالقاع.

أعطت الأسماك لوحيات الأدمة مجموعة الأسماك الغضروفية التي ينتمي إليها سمك القرش ، بهذه الفترة غزت الأسماك وبصورة مزدهرة وكبيرة ،وسمي العصر الديفوني بعصر الأسماك وخاصة الأسماك الغضروفية وضمنها نحن أمام :
*أسماك قاعية زاحفة مسطحة بطنياً
*أسماك انسيابية على الأغلب هي أسماك كبيرة الحجم وأغلب أنواعها مفترس

-غزو اليابسة وبدء ظهور رباعيات الأرجل:
مع تبدل المناخ في تلك الفترة وخاصة بالعصر الكربوني حيث ارتفعت درجات الحرارة ،هذا يعني أننا أمام جفاف لمساحات كبيرة من الماء ،وهذا يعني حدوث جفاف أو انعدام الغذاء وقلة الأوكسجين المنحل بالماء الذي تكيفت معه الحيوانات المائية الموجودة في تلك الفترة، ولكي تبقى هذه المجموعات الحيوانية عليها أن تتكيف لتحصل على الهواء أو الأكسجين الموجود في الهواء وتتنفس عن طريق امتلاكها الرئتين البدائيتين فظهرت الأسماك ذات التنفسين، وبدأت الأسماك ذات التنفسين بكثرة إلا أنها تتمثل في الوقت الحالي بـ 10 أنواع تابعة لـ 5 أجناس موجودة في أمريكا واستراليا ونوعين في جنوب افريقيا.

مع تطور الأسماك ذات التنفسين ظهرت الأسماك قوسيات الزعانف  والتي اعتبرت أصل رباعيات الأرجل أو ساعدت على ظهور رباعيات الأرجل وأعطت منذ نشأتها خظين تطوريين :
a. الأسماك الاكتينية (اللاتيميريا): انتشرت بكثرة في العصر الترياسي والجوراسي وندرت بالكريتاسي وفي عام 1938 عُثر على نموذج لها بالساحل الشرقي لجنوب افريقيا عند الممر الشمالي قناة موزنبيق ،وحملت هذه الأسماك اسم اللاتيميريا الذي اطلق أيضا على اسم المستحاثات الحية، واعتبرت هذه الأسماك سلف جاءت منه رباعيات الأرجل الحالية، والذي أكد نشوء رباعيات الأرجل من اللاتيميريا هو حملها للصفات التالية:
       1. زعانف زوجية عضلية قوية قابلة للانثناء وهي ذات سويقة وحيدة القاعدة وكأننا أمام بداءة للطرف
       2. الزعنفة الذنبية ثلاثية الفصوص تشبه بداءة الذنب
       3. الرأس يحمل حفر أنفية داخلية داخلية تستطيع من خلالها أن تقوم بالتنفس الهوائي
b. الأسماك ذات الزعانف المروحية :لاوجود لأي ممثل لها في الوقت الحالي ،وهذه الأسماك حملت العديد من الصفات الخاصة بها وغير موجودة في غيرها،وهذه الصفات هي:
    1. رأس صغير
    2. فم محدود بفكوك مع وجود أكياس أنفية تتصل مع الوسط الخارجي فهي تمتلك فتحات منخارية أي هذه المجموعة كانت تستطيع أن تتنفس الهواء الخارجي
    3. تمتلك قناة دمعية
    4. الزعانف زوجية مغطاة بحراشف صدرية وضمن الترتيب على الجسم هذه الزعانف تتمفصل بعظم واحد يتقابل عند رباعيات الأرجل بالعضد وتمتلك ارتباط كتفي غرابي ،ولكل زعنفة شكل مروحي مؤلفة من أشعة قاعدية متطاولة بالوسط قليلة الطول على الجانبين
    5. تمتلك زنار حوضي ويتمفصل بعظم واحد عن طريق نتوء واحد مع الجسم وترتكز على هذا الزنار عضلات متنوعة.

قُسمّت الأسماك ذات الزعانف المروحية إلى مجموعتين:
¤ الأوستيولوبي فورم: كنمط تطوري أعطى مجموعة من الفقاريات الأرضية منها الضفادع عديمة الذنب
¤ بورولوبي فورم: تعد هذه المجموعة أصل لفئة صغيرة من البرمائيات أعطت الضفادع المذنبة.


ماهو أصل البرمائيات ؟؟؟
     كما نعلم أن البرمائيات أولى الفقاريات التي غزت اليابسة هي رباعيات الأرجل وتميزت بقدرتها على التواجد على اليابسة والسباحة في الماء حيث تضع بيوضها رقيقة القشرة ضمن الماء وتقوم بحمايتها، والشراغيف عندها سابحة وتتنفس فقط عن طريق الغلاصم أما الأفراد البالغة فالتنفس عندها يتم إما عن طريق الجلد ونسبة قليلة من التنفس رئوي وأنواعها المائية تتنفس عن طريق وجود الغلاصم .

وللبرمائيات تبعاً للأوستولوبي فورم وللبورولوبي فورم هناك خطان تطوريان (أصل مضاعف):
* السلف الأول الذي اعتبر أصلاً للبرمائيات هي مايسمى الأوكتيوستيما (سقفي القحف)، وجد سقفي القحف بالعصرالديفوني العلوي واعتُبر شكل رابط بين الأسماك والبرمائيات لأنه يحمل مجموعة من الصفات التي تقربه من الأسماك وأخرى تقربه من البرمائيات، وهذا الشكل الانتقالي الذي يربط الأسماك بالبرمائيات ،وآخر ما شوهد عام 1931 بحجم كبير جداً بلغ 1.5 متر وجمجمة صغيرة لا تتجاوز 20 سم ، وصفاته السمكية هي:

1.   مازال يمتلك غطاء غلاصم وتحت هذا الغطاء نحن أمام الغلاصم الحقيقية.
2.   وجود زعنفة ظهرية وأخرى ذنبية
3.   يحمل على الناحية الظهرية أشعة قاعدية أدمية على شكل مروحي كبير في الوسط وصغير على الجانبين

أما الصفات التي قربته من البرمائيات هي:
1.   أصبح قادراً على التنفس الهوائي عن طريق امتلاكه لحفر أنفية خارجية
2.   تعظمت لديه المنطقة الأنفية
3.   تمفصل القحف بلقمتين قفويتين
4.   العمود الفقري ينقسم إلى أقسام متخصصة
5.   الفقرات جيدة التمفصل تساعد على الحركة
6.   الأضلاع صلبة وقوية
7.   الأطراف الأمامية والخلفية خماسية الأصابع

أثبت العلماء أن للبرمائيات سلف يتمثل بجنس أيروبس وهو حيوان رباعي الأرجل كبير أشبه بالتماسيح، أرجله قوية ويمتلك ذنب قوي ،وضمن الفك نحن أمام أسنان متعددة وتوضعها على الفك كأنها أسناخ تنغرز به مما قرب هذه المجموعة إلى التماسيح،.

أعطى الأيروبس خط تطوري للبرمائيات جاءت منه الضفادع المذنبة،السلمندريات، السمادل والضفادع عديمات الذنب والضفادع عديمات الأرجل، ومن الأيروبس جاء خط تطوري آخر أعطى الراشتيوم وانفصل هذا الشكل عن الأيروبس بعدة صفات أهمها هي أنه منقطع العمود الفقري ،ومن الراشتيوم جاءت مجموعة صغيرة من البرمائيات المستحاثية حملت اسم البرمائيات ذات الفقرات المصمتة (الغير مجوفة) وعُدّت هذه المجموعة سلف الزواحف المائية تحديداً.

في هذه الفترة ظهرت مجموعة من البرمائيات قريبة شكلاً من الزواحف وهي مجموعة الانتراكسول وسبب هذا الاقتراب الشكلي هو امتلاكها ذنب متميز قوي قابل للحركة ،شكلها شبيه العظايا ،وتمتلك على سطح جسمها حراشف قليلة التقرن ،وبنفس الوقت حملت هذه المجموعة من البرمائيات صفات الأصل أو البرمائي فهي تتنفس بصورة أساسية عن طريق الجلد وتسكن الأماكن الرطبة جداً وتضع البيوض ذات القشرة الرقيقة.


ما هو أصل الزواحف ؟؟؟
     ازدهرت الزواحف في العصر الكربوني وكسلف للزواحف تميزت هذه المجموعة –كما هو الحال في الزواحف الحالية- بقدرتها على العيش في الأماكن الجافة ،وبيضها ذات قشرة قاسية، الجهاز التناسلي عندها متطور ويشتمل على أعضاء اقتران ، القاحها داخلي.

حول أصل ومنشأ الزواحف نحن أمام رأيين:
1)الزواحف أتت من البرمائيات (الانتراكوسول) وهذا بدوره أتى من الأكتيوستيما أو الأصل البرمائي الأول.
2)الزواحف أتت مباشرة بدون جد متداخل مع البرمائيات من الأسمالك قوسيات الزعانف وتحديداً من الأسماك ذات الزعانف المروحية.

أقد سلف للزواحف اشتقّ من تيهيات الأسنان وحملت اسم الزواحف الكأسية ،واعتبرت هذه الزواحف الكأسية أصل أو سلف أول للزواحف وُجدت بالكربوني واستمر وجودها في الترياسي ومنها اشتُقت السلاحف،العظايا والأفاعي.

كان ظهور مجموعة العظايا والأفاعي منحى تطوري لزواحف حرشفية صغيرة تكيفاً مع الأمور المناخية وخطر الارتفاع الحراري الذي غزا الأرض في تلك المرحلة ،وبصورة عامة تقسم الزواحف إلى مجموعتين:

1.   زواحف ثديية : وهي ذات حفر صدغية منخفضة وتعتبر سلف للثدييات
2.   زواحف طيرية : وهي الأهم بإعطاء الزواحف ،أعطت أصل الطيور وكل الزواحف الحالية وخاصة السلاحف،السلاحف المائية، العظايا السابحة، والزواحف جانبيات الحفر الصدغية وواسعات الحفر الصدغية.

ومن السلاحف المائية كنمط تطوري نحن أمام مجموعتين:
زواحف سمكية: ومميزاتها: رأسها له امتداد خرطومي، ضخمة يصل طولها (4-5) م، تتكاثر بالبيوض، تتغذى على الرخويات ، تعد سلف تطوري للزواحف الرهيبة.
وأعطت هذه المجموعة كسلف العظايا وحيدات الحفر الصدغية التي تتميز بـ:أسنان متوضعة على الفكين مدببة مخروطية ،ومن الناحية الأمامية أسنانها دقيقة وطويلة جداً، تمتلك ذنب، وأعطت هذه العظايا مجموعتين:
 I. النتروصورات (العظايا الزائفة)
II. البلصورات (العظايا القريبة) : وُجدت بالعصر الجوراسي العلوي ،أطرافها ذات خمسة أصابع، لا تمتلك زعانف، الرقبة عندها طويلة وتتشكل من حوالي 26 فقرة رقبية ،رأسها صغير نسبياً ويحوي الرأس على ثلاثة ثقوب ،للرقبة حركة دورانية واسعة وتمتلك سطوح تمفصلية عديدة جداً.

Post a Comment

Previous Post Next Post