ظهور الديناصورات (الزواحف الرهيبة):

مموعة من الزواحف العملاقة التي حملت اسم الزواحف قميصيات الأسنان ،وظهرت الزواحف الرهيبة في العصر الترياسي وامتلكت قميصيات الأسنان من الزواحف مميزات دلت على أنها أصل للديناصورات فهي تملك حفر أمامية في القحف ،وتمتلك ارتباط الأسنان ضمن قميص أو تيه، أطرافها الخلفية قوية جداً وطويلة على عكس الأطراف الأمامية التي تكون أقصر وتمتلك مخالب.

أعطت الزواحف قميصيات الأسنان أعطت خطين تطوريين:
1.   الزواحف العملاقة (العظايا الوركية) ومنها أتت الديناصورات
2.   الديناصورات الطيرية (بطيات المنقار)

أعطت المجموعة الأولى (العظايا الوركية) مجموعتين:
a.   العظايا القدمية (الديناصورات العملاقة)
b.   التماسيح الكاذبة التي استمرت بالديناصورات آكلات اللحوم العملاقة الكبيرة والديناصورات التي أعطت الزواحف الطاغية الضخمة جداً.

أما بطيات المنقار فأعطت فرع تطوري استمر بطيريات الأرجل التي أعطت ثلاثة خطوط تطورية وهي:
a.   الديناصور المدرع
b.   الديناصورات ذوات القرون
c.   الديناصورات طيرية الأرجل (متشعبة الأسنان)


من الديناصورات الثديية عُرف الأولوصور وهو ديناصور عملاق ظهر بالجوراسي العلوي في أمريكا الشمالية ،طوله أكثر من 9 أمتار وصولاً إلى 17 متر، يرتفع بحوالي 6 أمتار، أطرافه الخلفية طويلة جداً ، وهذا الحيوان له قدرة على الجري ،أطرافه الأمامية أقصر وبمخالب قوية ، وهو من آكلات اللحوم يمسك الفريسة ويقطعها عن طريق المخالب ويتغذى عليها.

هناك أيضاً البلتاصور من الديناصورات العملاقة وُجد في أوروبا وآسيا ، عاش في الترياسي وهو أصغر من الأولوصور،يمتلك ذيل طويل ورقبة طويلة جداً، أسنانه ملعقية وكل سن عبارة عن تسننات (أي ينتهي بحواف مسننة ) يتغذى غذاء نباتي على أوراق الأشجار، ويسكن قرب البحيرات الشاطئية والمالحة.

الديناصور الراعد أقرب شبه للزواحف ،أطرافه الأمامية والخلفية قصيرة، يمشي على الأربع ،أسنانه ملعقية متكيفة مع أكل العشب ، يمتلك في قمة الرأس فتحات أنفية ويعتبر حيوان زاحفة مائي.


ماهي أسباب اختفاء الديناصورات ؟؟؟
بعد فترة طويلة جداً يمكن اعتبارها فترة انتشار واسع لهذه الحيوانات العملاقة على اليابسة جاءت الكارثة في أواخر الكريتاسي لنكون أمام اختفاء الديناصورات ، ووُضع لذلك عدة فرضيات:

1.   في أواخر الكريتاسي ظهرت الحيوانات التي تنافست مع الديناصورات وهي طيور ثدييات
ثدييات صغيرة وكان غذاؤها الرئيسي بيوض الديناصورات ،هذا يعني أن استمرارية نسل كان لا يتحقق فموت الديناصورات لم يكن يعوّض بنسل جديد.

2.   ظهور نباتات زهرية بتنوع كبير إلا أنها غير مناسبة كغذاء للديناصورات التي كانت
النباتات الكاسية أهمها الأمسوخ الشتوي، كغذاء رئيسي للديناصورات نحن أمام :
a.   إما أن النباتات الزهرية بتركيبها الكيميائي لم تناسب الديناصورات بل على العكس قد يكون تركيبها الكيميائي مواد سامة تموّت الديناصورات.
b.   الحيوانات الصغيرة التي ظهرت وانتشرت بكثرة وخاصة الحشرات كانت تسبق وبسرعة أكبر الديناصورات بتناول النباتات الزهرية وبالتالي يم يُؤمن للديناصورات كمية الغذاء المناسبة.

3.   في تلك المرحلة ماتت الديناصورات بسبب تعرضها لكمية كبيرة من الاشعاعات الكونية،
لأنه في أواخر الكريتاسي حصل ارتفاع في درجات الحرارة وتغيرات مناخية كبيرة واستطاعت أكثر الكائنات الحية الصغيرة الحجم كالعظايا والأفاعي أن تختفي في الشقوق الصغيرة أو ضمن الماء كالتماسيح ،أما الديناصورات فإن كبر حجمها عرضها للحر الشديد وحصول تغيرات كبيرة في درجات الحرارة لم تستطع الاختباء منها فماتت .
على سطح الأرض مع مرافقة هذه التغيرات المناخية –كما قال العالم هيس- في فترة تعقيم استمرت على الأرض أدت إلى كارثة انقراض الغذاء النباتي الرئيسي للديناصورات.


كيف نشأ الطيران وما أصل الطيور؟؟؟
بدءاً من مجموعة من الزواحف حملت اسم الزواحف الطيرية جاءت الطيور، حيث ظهرت هذه الزواحف الطيرية والتي اعتبرت سلف للطيور في الجوراسي واختفت في نهاية الكريتاسي ،وحملت هذه المجموعة عدة صفات منها:
قحفها كان متطاول، امتلكت حفر صدغية وتمفصل القحف مع الجسم، توضع القحف عمدوياً على العمود الفقري، انغرست أسنانها ضمن أسناخ حقيقية وتوضعت على حواف الفكوك ، تحولت الأطراف إلى أجنحة طويلة (بلغ طولها أكثر من 7 أمتار) ومزودة بعضلات ضعيفة.
أبدت هذه المجموعة تشابهات كبيرة مع الحيوانات الطائرة وتحديداً الخفاش.

امتلكت البتروصورات مميزات قربتها من الحيوانات الطيرية، فبدءاً من التروصورات نحن أمام العظام الهوائية التي خففت وزن الزواحف وتشابهت مع ماهو موجود عند الطيور ،إلا أن العضلات عند البتروصورات أقل تطوراً من عضلات الطيور ،تحولت أطرافها إلى أجنحة أقل تطوراً وصلابة من أجنحة الطيور، وسكنت هذه المجموعة المستنقعات المالحة ومارست صيد السمك.

اعتبر الطائر المجنح الكبير سلف للطيور الحالية وربط الزواحف بالطيور.
الصفات الزاحفية للطائر المجنح الكبير هي:
1.   توضع الأسنان على الفكوك
2.   الفقرات عديدة ومضاعفة التجويف
3.   عظم العجز عند هذا الطائر مؤلف من 6 فقرات
4.   العظام المشطية حرة
5.   الطرف الأمامي ينتهي بأصابع تحمل مخالب
6.   الشظية أطول من القصبة
7.   القطعة المشطية القدمية حرة
8.   الأضلاع إن وجدت فهي بدون نتوءات كلابية
9.   لا يمتلك عظم القص القصرة
10.                   الأضلاع بطنية التوضع
11.                   الفقرات الذنبية متعددة يصل عددها إلى 23 فقرة

الصفات التني اشترك بها الطائر المجنح مع الطيور هي:
1.   يغطي جسمه أرياش
2.   تتحد عظام الترقوة وتشكل ما يشبه الشوكة
3.   العانة متطاولة باتجاه الخلف أي أننا أمام انضغاط الجسم تناسباً مع الطيران
4.   الطرفان الأماميان تحولا إلى أجنحة حقيقية تتشابه مع النمط الطيري


إذاً اعتبر السلف الأول للطيور هو الطائر المجنح الكبير الذي أتى من الزواحف، ولكن هناك مجموعة أخرى ترى أن الطيور أصلها من التماسيح الكاذبة التي استمرت وأعطت خطين تطوريين: الديناصورات القديمة والطيور كنمط تطوري آخر.


سير التطور من الزواحف إلى الثدييات :

أجمع العلماء أن تطور الثدييات بطيء جدً إذا ما قورن بباقي المجموعات الحيوانية ، والسبب أن قدرتها التكيفية يجب أن تكون متكاملة.

إن اعتدال المناخ بعد أن كان حاراً جداً هو الذي أدى إلى حصول ازدهار الحقب الثالث بمجموعة كبيرة من الثدييات بدءاً من الثدييات الصغيرة وصولاً إلى الضخمة.

يعد الديمترون (العظايا المستحاثية) أقدم سلف للثدييات، حملت هذه العظايا مجموعة من الصفات اقتربت شكلاً وتشريحاً من الثدييات ، فهي عبارة عن عظايا كبيرة جسمها لين ،أطرافها قصيرة مترامية على الجانبين ، ضمن القحف هناك مجموعة من العظام متجانسة متمفصلة الواحدة مع الأخرى.

أقدم سلف للثدييات من الزواحف هو الديمترون الذي ظهر في العصر البيرمي ، وكان حيوان عظائي الشكل ،رأسه بيضوي ،فكوكه تحمل أنياب ، يمتلك الأسنان المتخالفة كما هو الحال عند أغلب الثدييات، عموده الفقري متعدد الفقرات (27 فقرة من بينها 7 فقرات رقبية وتتميز الأولى والثانية إلى الفهقة والمحور كما هو الحال عند الثدييات) بالاضافة إلى هذه الصفات ،فإنه يمتلك الشراع أو الاستطالات العظمية على الظهر، وأطول هذه الاستطالات أو الأشعة هي تلك الموجودة على الفقرات الظهرية شكلها مروحي تساعد على تطويل فترة النشاط لهذه العظاءة، حيث لوحظ أن هذه الحيوانات تستمر بنشاطها إلى ما بعد الغسق.

الأصل المباشر للثدييات :
    في نهاية الكريتاسي امتلكت المجموعات الحيوانية التي أعطت الثدييات تطور للصفات قربت مجموعة هذه الزواحف الثديية من الثدييات ،وهذه الميزات هي:
التكاثر عن طريق الولادة حصراً، كما أن هذه الزواحف الثديية ترضع صغارها، حرارة جسمها ثابتة، امتلكت على الرأس مجموعة كبيرة من الحفر الصدغية ، تمتلك التجويف الأنفي بقسمين علوي تنفسي وسفلي غذائي تنفسي على الفكوك نحن أمام مجموعة من الأسنان المتخالفة (قواطع، أنياب ،أضراس ورحى) اقتراب الأطراف من الجسم وامتلاكها في الطرف الأمامي مرفق يدور للخلف وفي الطرف الخلفي ركبة تتحرك للأمام.

كيف سار التطور عند الثدييات بدءاً من السلف االزاحفي أو الزواحف الثديية ؟؟؟
    أولى المجموعات التي أتت من الزواحف الثديية كانت مجموعة مجموعة من الثدييات البدائية حملت اسم الثدييات القديمة (الديكودونت)وهي ثدييات ظهرت في الجوراسي العلوي وأهم ميزة لها بأن الفك عندها بتمفصل معين ضمن الفم ،والأسنان ثلاثية الحدبات.

هذه المجموعة أعطت ثدييات حملت اسم الثدييات مثلثية الأسنان (التريكودونت)ومنها أتت الثدييات ذات الأسنان متعددة الحدبات (الملتيكودونت) وهذه المجموعة أسنانها تشبه ما هو موجود عند الثدييات الحالية إلا أنها ذات غذاء نباتي ،وهذه المجموعة حملت صفات خاصة قربتها من الزواحف أكثر من الطيور، وكوّنت هذه المجموعة مجموعة من الثدييات توقفت عن التطور وانقرضت ولم تترك لها أي ممثل حالي.

أما الثدييات وحيدة الثقب فمنها طيري المنقار وقنفذ النمل الممثل الموجود في استراليا.وتختلف هذه المجموعة الصغيرة عن باقي الثدييات بأنها تتكاثر بالبيوض ولكنها ترضع صغارها.

الأصل المباشر لوحيدات الثقب من الثدييات غير معروف إلا أنها أقرب ما تكون إلى الديكودونت ،بالنتيجة تبين أن للثدييات أصل مضاعف:
فرع تطوري أعطى الثدييات وحيدة الثقب التي انتهت بطيري المنقار وقنفذ النمل
وفرع آخر أعطى الثدييات الحقيقية

وهذا يعني أنه بدءاً من الزواحف الثديية نحن أمام خطين تطوريين: ثدييات أوالي مستحاثية ، وثدييات ولودة أعطت متماثلة الأسنان

من متماثلة الأسنان نحن أمام مجموعة من الثدييات سميناها الثدييات الوسيعة المستحاثية مشت بخطين تطوريين كبيرين: الثدييات المشيمية الحقيقية، والثدييات التوالي

استمرت الثدييات التوالي بالتطور وأعطت الجرابيات وكان أول سلف للجرابيات الأبوصون الذي مشى بخطين تطوريين:
*جرابيات ثنائية الأسنان الأولية وتطورت إلى الجرابيات الطيارة ومنها الكنغر
*جرابيات متعددة االأسنان الأولية أعطت الثدييات الأوالي منها الذئب الجرابي وغيرها


تطور الثدييات المشيمية:
     يتميز تطور الثدييات المشيمية أو الحقيقية بامتلاك الثدييات الأم لواحق جنينية أو أغشية جنينية ورحم يسكنه الجنين ليتطور ضمن الأم، أيضا نحن أمام تطور داخلي كامل للجنين ونمو سريع بحجم الدماغ.

مشت الثدييات المشيمية من البداية بثلاثة خطوط تطورية أساسية:
1.   مجموعة آكلات الحشرات الطائرة (الحوّامة)
2.   الخفافيش
3.   وهو الخط التطوري الأهم الذي أعطى الثدييات آكلات الحشرات المتسلقة الشجيرية ، والتي أعطت بالتطور مجموعتين هما:
الثدييات الرسغية، والليموريات التي تطورت إلى أنصاف قردة فالقردة فانسانيات الشكل وصولاً إلى الانسان الحالي.

كل السلالم التطورية تدل على أن التطور نشأ من أصل بالماضي مع تطور بصفة أو امتلاك لصفات تطورية تخص المجموعة وتفصلها بصفات لا وجود لها عند غيرها مع الاحتفاظ بمجموعة من صفات السلف.

Post a Comment

أحدث أقدم