القَسْوَرَةُ : أسد قويّ شديد



الأســــــــد { القسورة }
الاسم واللقب والكنية
الأسد : جنس من فصيلة السنورية يشمل الذكر والأنثى وهو من السباع والحيوانات القوية الضخمة  ، يجمع آساد وآسُد وأُسود وأُسُد وأَسْد وأُسْدانٌ ومأسدة  ، والأنثى أسدة  وأَسَدٌ وآسد واللبوة 0
للأسد في العربية أسماء كثيرة قال ابن خالويه : للأسد خمسمائة أسم وصفة وزاد عليه علي بن قاسم بن جعفر اللغوي مائة وثلاثون اسماً , ومن أشهرها : أسامة والبيهس والناج والجخدب والحرث وحيدرة والدوّاس والرئبال وزفر والسبع والصعب والضرغام والضيغم والطيثار والعنبس والغضنفر والفرفصة والقسورة وكهمس واللّيث والمتأنس والمتهّيب والهرماس والورد ، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمّى  ، ومن كناه:أبو الأبطال وأبو حفص وأبو الأخياف وأبو الزعفران وأبو شبل وأبو العباس وأبو الحرث  ، ويعرف الأسد بملك الحيوانات (1)
القسورة : هو الأسد والجمع قساور وقساورة والقسورة بمعنى القهر أي أنه يقهر السباع فهي مأخوذة من القسر الذي هو الغلبة والقهر (2) والذي ورد في الكتاب العزيز هو لفظة القسورة أما لفظة الأسد فلم ترد في القرآن والله أعلم 0
الأنــــواع والأصناف
قال الدميري : وهو أنواع كثيرة , وقال أرسطو : رأيت نوعاً منها يشبه وجه الإنسان وجسده شديد الحمرة وذنبه شبيه بذنب العقرب ولعل هذا يقال له الورد , ومنه نوع على شكل البقر له قرون سود نحو شبر(3) , والأسود إما أفريقية وإما آسيوية (4) , قال الزمخرشي : أشراف السباع ثلاثة : الأسد والنمر واليبر (5)
الصـــــــــــــفات
الأسد أشرف الحيوانات المتوحشة إذ منزلته منها منزلة الملك المهاب لقوته وشجاعته وقساوته وشهامته وشراسة خلقه ولذلك يضرب به المثل في القوة والنجدة والبسالة وشدة الإقدام والجراءة والصولة , ويتصف بالصبر على الجوع والعطش ولا يأكل من فريسة غيره وإذا جاع ساءت أخلاقه (6)

يغطي رأس الأسد الذكر شعر كثيف ويغطي كذلك الرقبة إلى الأذرع والصدر وتكسبه هذه اللبدة مظهر الفخامة والقوة ويبعث في نفس غيره الخوف ,ولونها أشقر أو بني أو أسود والغالبية خليط منها ولون فرو الأسد يساعدها على الاختباء لمشابهته للون العشب اليابس المصفر وللأسد مخالب قوية وحادة وأعطاه الله حاسة سمع وشم قوية وكذلك حاسة رؤية تمكنه من الرؤية في الظلام (1)
مـــوطنها وغــذائــها
عاشت الأسود في العصور السابقة في أوروبا والشرق الأوسط والهند وكثير من مناطق القارة الإفريقية , ولنتيجة تعرضها للقتل البشري اختفت من الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وهي في الوقت الحاضر يوجد 200 أسد تعيش في آسيا معظمها في غابة في الهند وما زالت بعض الأسود موجودة في المناطق الشرقية لوسط أفريقيا وكذلك في أفريقيا الجنوبية حيث يوجد معظمها في الحدائق الوطنية وفي مناطق تعرف بالمحميات , وتعيش مئات الأسود في الأسر في حدائق الحيوان في أنحاء العالم وبعضها في أماكن السيرك (2) , يستطيع الأسد العيش في المناطق الحارة والباردة حيث تجد غذائها مثل الغزال ووحيد القرن وحمار الوحش والحيوانات ذوات الحوافر وتأكل الجواميس والأسماك والسلاحف ودجاج الوادي (3) ، فهي من آكلات اللحوم فقط0
تكاثرها ومراحل عمرها
 عندما تبلغ اللبؤة فإنها تبدأ التزاوج مع ذكور القطيع لدى بلوغها ثلاث إلى أربع سنوات وبعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الحمل تضع أشبالها في دغل , تولد الأشبال ضعيفة وعيونها مغلقة , وتعيش الأشبال في البداية على الحليب , وليس بالضرورة أن ترضع من أمهاتها فقط بل تتغذى من أي لبؤة في القطيع وعندما يبلغ عمرها حوالي شهر ونصف تقودها الأم إلى جثة حيوان كانت قد قتلته من قبل ليأكل منها , ولا تلد اللبؤة مرة أخرى حتى يبلغ الأشبال حوالي سنتين , وتلد اللبؤة حوالي ستة مواليد وأحياناً مولودان أو  ثلاثة  ، وتعيش الأسود في البرية من خمسة عشر سنة إلى عشرون سنة وفي الأسر تعيش من عشرون إلى خمس وعشرون سنة (4)0

حكم أكلها وشرب لبنها وبيعها
يحرم أكل الأسد لأنه من ذوات الأنياب التي تفترس بنابها وكل ما كان كذلك فهو حرام , وما حرم لحمه فلبنه حرام تبعاً له (1) ، قال الدميري : وأما بيع الأسد فلا يصح لأنه لا ينتفع به وحرّم الله أكل فريسته (2) , ولأنه لا يصلح للصيد فحرم  بيعه (3)

عدد ورود الاسم في القرآن
ورد مرة واحدة :
قال تعالى ( فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ) ( المدثر  51 ) 

Post a Comment

أحدث أقدم