۱.تعريف الحركات الإصلاحية:
دينامية تحول الانتقال من حال إلى حال. هو زخم اجتماعي يعكس
عدم الرضا بواقع معين المراد تغييره لأنه فاسد، وقد يكون هذا التغيير
ثوريا أو سلميا.
۲.معنى الإصلاح لغة واصطلاحا:
الإصلاح لغة: نقيض الإفساد وأصلح الشيء: أقامه بعد فساده.
اصطلاحا: عند العلماء هو:
استقامة الحال على ما يدعو إليه العقل ü
استقامة الحال على ما يدعو إليه الشرع ü
استقامة الحال على ما يدعو إليه العقل والشرع ü
وقيل: هو إرجاع الشيء إلى حالة اعتداله بإزاء ما طرأ عليه من
الفساد.
الصلاح لغة: ضد الفساد
اصطلاحا: هو الحصول على الحالة المستقيمة النافعة.
۳.معاني الإصلاح في القرآن:
الإصلاح بمعنى إزالة الفساد: ﴿وَقَالَ مُوسى لأَِخِيهِ ü
هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ
المُْفْسِدِين﴾
السعي لإحلال الوفاق والصلح بين المتخاصمين: ﴿لَّا ü
خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ
إِصْلاَحٍ بَينَْ النَّاس﴾
الطاعة: ﴿فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ ü
يَحْزَنُون﴾
التوبة وترك المعصية: ﴿فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ ü
وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
الوئام والسلام: ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ ü
٤.معاني الإصلاح في السنة:
بدأ الإسلام غريبا وسيعود »: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ü
غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء، قيل ومن هم يا
.« رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس
لتكون مصلحا عليك أن تكون صالحا، ولتكون صالحا
عليك أن تُصلح إذا أفسد الناس وتَصلح إذا فسد
الناس. والصلاح مقدمة الإصلاح.
ألا وإن في الجسد مضغة إذا »: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ü
صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد
.« كله ألا وهي القلب
هذا الحديث يخبر أن صلاح الإنسان بصلاح قلبه،
فإذا صلح قلبه صلحت جوارحه لأنها تابعة للقلب،
هي أشبه بالرعية المطيعة، والقلب أشبه بالملك الآمر.
فعندما يكون الملك صالحا، يأمر الرعية بما يصلحها؛
وعندما يكون فاسداً مفسداً سيأمر رعيته بما يناسب
فساده.
٥.منهج الأنبياء في الإصلاح:
البدء بالتوحيد. ü
التدرج في الدعوة. ü
التشبع بقوة الإيمان. ü
الاتجاه بالإنسان إلى مكمن القيادة فيه. ü
الثقة في نصر الله. ü
الأخذ بالأسباب والتعامل بالسنن. ü
٦.وظائف الأنبياء:
البلاغ المبين وإقامة الحجة ü
الدعوة إلى الله. ü
التبشير والإنذار. ü
تقويم الفكر المنحرف ü
سياسة الأمة وقيادتها. ü
۷.مقاصد رسالة الأنبياء:
الدعوة إلى دين الله. ü
تعبيد الناس لله. ü
نبذ الشرك والتنديد بآلهات المشركين. ü
۸.مفهوم الإصلاح عند الحركات الإصلاحية:
إعادة المسلمين إلى الإسلام في صورته الأولى كما نزل. ü
فضح خطط وأساليب المحرفين والمتآمرين على الإسلام. ü
محاربة العقائد الباطلة، والجاهلية وتقاليدها ومظاهرها. ü
الدفاع عن السنة. ü
الوقوف في وجه التيارات المادية والتغريبية. ü
۹.ثمرة الإصلاح:
استحقاق التوبة والرحمة والمغفرة والأجر العظيم: ü
﴿وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾.
الإصلاح يبعد مصارع الهلاك ويقي السوء في الدنيا ü
والآخرة: ﴿فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
يَحْزَنُونَ﴾.
۱۰ .عوائق الإصلاح:
اختلاف الخلفيات والمذاهب. ü
عدم وضوح الرؤية للمصلحين واضطراب أفكارهم ü
ومنهجهم.
العداء الإيديولوجي لخصوم الحل الإسلامي. ü
القوى الخارجية التي تحرص على مراكز نفوذها. ü
كثرة الفساد وقوة أهله وسيطرتهم على المراكز الحساسة في ü
المجتمع فيحصل اليأس من الإصلاح.
۱۱ .الفرق بين الإصلاح والتجديد والتغيير:
الإصلاح: إزالة ما فسد، تقويم الاعوجاج، دفع المفاسد وجلب
المصالح.
التغيير: عملية تحول من واقع نعيش فيه إلى حالة منشودة
نرغب فيها.
التجديد: إحياء ما اندرس من معالم الدين وبعثها من جديد.
شروط المجدد: Ü
أن يكون عالما مجتهدا، وأن يشار بالعلم إلى مقامه. ü
أن ينصر السنة في كلامه. ü
أن يعم أهل زمانه بعلمه. ü
أن يكون صافي العقيدة، سليم المنهج من أهل السنة ü
والجماعة.
ضوابط التجديد: Ü
المرجعية العليا للكتاب والسنة. ü
مراعاة الإجماع وعدم خرقه. ü
مراعاة فهم السلف للدين. ü
تقديم النقل على العقل. ü
الدرس الثاني
۱.شخصية عمر بن عبد العزيز:
شخصية عمر بن عبد العزيز شخصية فذة. وقع الإجماع على أنه أول
مجدد في الإسلام، وقد تميز عن باقي المجددين بكونه مجددا منفذا،
فكان مطبقا لما يقول لا يقتصر على التنظير فقط.
۲. اسمه:
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية
نسبة لأمه.
۳. نسبه:
يرجع نسبه من جهة أمه إلى عمر بن الخطاب. ü
أمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. ü
يقال له أشج بني أمية لرؤيا عمر بن الخطاب في المنام أن ü
شخصا أشج بني أمية سيأتي بعده ويملأ الأرض عدلا.
٤. نشأته:
عندما كان صغيرا دخل إلى إسطبل أبيه ليرى الخيل، فركلته ü
فرس في وجهه فشُج، فمسح عنه أبوه الدم وقال له إن كنت
أشج بني أمية فإنك إذن لسعيد. وكان عمر بن الخطاب
يقول: (إن من ولدي رجلا بوجهه أثر يملأ الأرض عدلا)
وكان عمر قد رأى رؤيا تشير إلى ذلك.
تأثر بأخواله آل الخطاب. ü
اختار له أبوه مربيا اسمه صالح بين كيسان تولى تأديبه ü
وحرص على أن يصلي كل الصلوات بالمسجد.
حفظ القرآن صغيرا وكان ملازما لمجالس العلماء. ü
٥. شيوخه:
صالح بن كيسان ü
عبيد الله بن عبد الله بن مسعود ü
سعيد بن المسيب ü
عبد الله بن عمر ü
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ü
السائب بن يزيد ü
سهل بن سعد ü
أنس بن مالك ü
٦. صفاته:
تراجعه عن الخطأ: (قصته مع شيخه عبيد الله بن عبد الله). ü
علو همته؛ هو القائل (إن الليل والنهار يعملان فيك ü
فاعمل فيهما).
۷. زهده:
قال مالك بن دينار: (الناس يقولون عني زاهد، وإنما الزاهد ü
عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها).
قال العلماء بأن عمر بن عبد العزيز أكثر زهدا من أويس ü
القرني الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بزهده.
قال أبو سليمان الداراني: (كان عمر بن عبد العزيز أزهد ü
من أويس القرني لأن عمرا ملك الدنيا بحذافيرها وزهد
فيها، ولا ندري حال أويس لو ملك ما ملكه عمر كيف
يكون، وليس من جرب كمن لم يجرب).
۹. ورعه:
قالت زوجته فاطمة: (ما رأيت أحدا أكثر صلاة وصياما ü
منه، ولا أحد أشد فرقامن ربه منه، كان يصلي دائما العشاء
ثم يجلس يبكي حتى تغلبه عيناه، ثم ينتبه فلا يزال يبكي
حتى تغلبه عيناه).
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يلازمه عالم جليل اسمه ü
أبو حازم، قال له عمر: (يا أبا حازم كم بجانبي دائما، فإذا
رأيتني ضللت فأمسكني من تلابيبي وهزني هزا عنيفا وقل
لي: اتق الله يا عمر، فإنك ستموت).
۱۰ . إنجازاته:
اجتهد في مدة ولايته في رد المظالم إلى أهلها وصرف ü
الحقوق إلى أصحابها.
وكان مناديه يناديه في كل يوم أين الغارمون؟ أين ü
المساكين؟ أين اليتامى؟ حتى أغنى كل هؤلاء.
وفي خلافته لم يوجد من يوجد من يستحق الزكاة ü
واستغنى المحتاجون فصرفت الزكاة في تجهيز طالبي الزواج.
۱۱ . إصلاحاته:
عندما أصبح مستشارا أمر بعزل الولاة الظلمة. ü
أمر بإقامة الصلاة في وقتها. ü
أمر برد المظالم إلى أهلها قبل بذل الصدقات. ü
أوقف العمل الخارجي ووجه اهتمامه للإصلاح الداخلي. ü
أعاد مبدأ الشورى في الحكم بعد أن كان بالوراثة. ü
الدرس الثالث:
۱.شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية (حياته):
هو شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد ü
الحليم بن عبد السلام النميري الحراني المشهور بابن تيمية.
ولد سنة ٦٦۱ ه بعد سقوط الخلافة العباسية على يد التتار ü
بخمس سنوات.
هاجر رفقة أبيه إلى دمشق بفعل هجمات التتار. ü
عاش في أسرة معروفة بالعلم والصلاح، جده الأكبر كان ü
من كبار العلماء وأبوه كذلك.
تتلمذ على يد أبيه وعلى يد علماء عصره ونهل من كتب ü
من سبقوه.
۲. عصره وأحداثه:
تفتت العالم الإسلامي إلى دويلات. ü
ظهور التيارات والمذاهب والفرق وبالتالي افتراق الأمة ü
الإسلامية.
طغيان الجمود وإغلاق باب الاجتهاد. ü
الاضطرابات السياسية والانقلابات المتتالية ü
الغزو الصليبي على العالم الإسلامي وسقوط الأندلس. ü
اجتياح الشر للعالم الإسلامي وسقوط الخلافة. ü
ظهور الباطنيين وتقوية نفوذهم. ü
۳. صفاته وأخلاقه:
قوة الحافظة. ü
انضباطه ومحافظته على المواعيد وعلى الوقت ü
قوة تأثيره وحجته. ü
بعده عن المناصب ورفضه أخذ رواتب من الدولة. ü
كان متسامحا مع خصومه الذين يكيدون له، ولم يكن ü
ينتقم لنفسه وإن سنحت له الفرصة، لكنه لم يتنازل قط
عن الحق وتغيير المنكر. قال القاضي ابن مخلوف وكان من
أعدائه: (ما رأينا ابن تيمية، حرضنا عليه فلم نقدر عليه،
وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا).
٤. دوره التجديدي في العلوم الإسلامية:
درس التراث الإسلامي واستوعبه. ü
تخصص في كل العلوم الإسلامية. ü
كان يؤمن بالدليل وبيحث عنه في الكتاب والسنة وأقوال ü
الصحابة.
موقفه من علم الكلام: Ü
لم ينكر علم الكلام ولكنه توسط في ذلك. ü
انتقد علم الكلام من منطور أن المتكلمين انبهروا ü
بالفلسفة والعقل والمنطق.
من ردوده عليهم أن الدليل الشرعي قبل أن يكون ü
شرعيا فهو عقلي.
ألف العديد من الكتب في الرد عليهم من بينها ü
(تنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل).
مؤاخذاته على التصوف: Ü
أنكر عليهم الانعزال والغلو في الأولياء والتسليم Ü
للقدر وإسقاط الجهاد.
أنكر عليهم شد الرحال إلى القبور. Ü
تقسيم الدين إلى حقيقة وشريعة، وتقسيم الناس إلى Ü
عامة وخاصة.
الدرس الرابع:
۱.عصر محمد بن عبد الوهاب:
يقول محمد حامد الفقي: (كانت عنايتهم بالدين ü
منصرفة إلى زخرفة المساجد، وتزويق المصاحف، وتجديد
كتابة الدلائل والبردة ونحو ذلك).
قال عبد اللطيف بن عبد الرحمن مبينا هذه الحالة الدينية ü
المزرية في نجد: (وانطمست أعلام الشريعة في ذلك
الزمان، وغلب الجهل والتقليد والإعراض عن السنة
والقرآن).
وقال أيضا: قال: (وجدوا واجتهدوا في الاستغاثة والتعلق ü
بغير الله من الأولياء والصالحين، والأوثان والأصنام
الشياطين..).
۲. اسمه، نسبه، نشأته، أسرته:
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي، ü
ولد سنة ( ۱۱۱٥ ه) في مدينة العيينة.
ولد في بيت علم وفضل وحفظ كتاب الله صغيرا. ü
تتلمذ على يد أبيه عبد الوهاب القاضي الحنبلي. ü
تعلم على أيدي علماء مكة والمدينة قبل أن يرحل إلى ü
البصرة لينهل من علمائها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد تنقلاته العديدة بين صحاري نجد والحجاز والعراق قرر ü
أن يجهر بدعوة التوحيد وإصلاح الناس وتطبيق الشرع.
تلقت دعوته الصد وطلبت منه منطقة العيينة المغادرة. ü
رحل إلى منطقة الدرعية وعرض دعوة التوحيد على أميرها ü
الشيخ (محمد بن سعود) فاقتنع بها وبايعه على النصرة
والمنعة.
۳. شيوخه:
الشيخ عبد الوهاب (والده). ü
الشيخ سلمان بن علي (جده). ü
الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف. ü
الشيخ المحدث محمد حياة السندي. ü
الشيخ محمد المجموعي. ü
الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف. ü
٤. سلفيته وجهوده الإصلاحية:
لم يتصرف كرجل إصلاح عالم بل استند إلى السلطة. ü
قام بتكوين الدعاة وإرسالهم إلى العالم الإسلامي. ü
ركز على إصلاح العقيدة واستهدف بذلك عامة الناس. ü
قام بالتواصل مع علماء البلدان الإسلامية في موسم الحج. ü
غير المنكر بواسطة السلطان. ü
عند محمد بن عبد الوهاب أن إصلاح التصور العقدي ü
يمثل الركيزة الأولى لإصلاح المجتمع.
حرص على تطبيق الشرع والتحاكم إلى ما أنزل الله. ü
دعا إلى توحيد الفقه تحت راية الدليل. ü
منع شد الرحال إلى القبور وكسوتها وسراجها والعكوف ü
عندها.
منع شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة: بيت المقدس ü
والحرمين.
منع التوسل المبتدع مع إقراره للتوسل المشروع. ü
٤.بعض الشبهات التي أثيرت على حركة محمد بن
عبد الوهاب وبعض الردود:
أ. الشبهات:
شبهة تكفير المسلمين. ü
شبهة إسقاط آيات المشركين على المسلمين. ü
دعوى أنهم خوارج. ü
وصفهم بالوهابية. ü
ب. الردود:
• الرد على شبهة التكفير: قال محمد بن عبد الوهاب في
رسالة لأهل القصيم أنه لا يشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من
شهد له رسول الله بذلك، ولكنه يرجو للمحسن ويخاف
على المسيء، ولا يكفر لأحد المسلمين بذنب ولا يخرجه
من دائرة الإسلام.
• دعوى أنهم خوارج: هناك نصوص تقول أن محمد بن
عبد الوهاب لم ينكر الخلافة الرسمية العثمانية. ولم تكت
دعوة الشيخ لشق عصا الطاعة على الخليفة العثماني على
الإطلاق. وموطن الدعوة الوهابية آنذاك كان خاليا من
الوجود العثماني.
الدرس الخامس:
۱.نسب جمال الدين الأفغاني وأصله:
هو محمد جمال الدين بن السيد صفتر الحسيني الأفغاني ولد سنة
.۱۸۳۸
اختلفوا في شخصيته بين من ينسبه للشيعة ومن ينسبه للسنة، كما
اختلفوا في نشأته بين إيران وأفغانستان. والراجح أنه أفغاني أصلا
ومولدا.
۲.مولده، نشأته، تكوينه العلمي وحياته:
ولد في قرية أسعد آباد التابعة لكابل بأفغانستان سنة ۱۸۳۸ م.
انتقل مع أبيه إلى كابل وهو في سن الثامنة حيث كان يعمل مدرسا
بها.
تلقى العلم في منزله على يد أبيه حتى بلغ سن العاشرة فحفظ القرآن
الكريم.
تعلم العربية، الفارسية، التركية والعديد من اللغات الأجنبية.
سافر إلى مكة لأداء فريضة الحج ثم رجع إلى أفغانستان، فشارك في
بعض الوظائف الحكومية.
انتقل به والده إلى طهران سنة ۱۸٤۹ ه وفيها قصد مجلس العلم
للشيخ أقاسيد صادق ولفت ذكاؤه انتباه الشيح.
ترك طهران، إلى النجف بالعراق وبقي فيها يدرس عدة علوم.
سافر للهند حيث درس هناك العلوم الرياضية، ثم عاد لأفغانستان
وعمل وزيرا في عهد الملك (محمد أعظم).
۳.رحلاته:
رحل إلى أفغانستان والهند ومصر وتركيا ومكة والمدينة وروسيا
وباريس والعديد من البلدان بحثا عن سر تقدم الغرب الكافر مقابل
تخلف المسلمين، فوجد أن السبب هو البعد عن الدين وعن شرع
رب العالين إلى جانب استبداد العلماء.
٤.بعض الجوانب في إصلاحاته: (فكره)
قامت دعوته على المبادئ التالية:
ضرورة عودة المسلمين إلى دينهم النقي للنهوض من ü
كبوتهم الحضارية.
الدعوة إلى وحدة المسلمين والعمل على توحيد الطوائف ü
الدينية الإسلامية وإزالة الفوارق بينها.
تحرير الفكر الديني من قيود التقليد وفتح باب الاجتهاد ü
وتحرير العقل من الخرافات والأوهام.
الدعوة إلى التوفيق بين مقررات الدين والحقائق العلمية. ü
الدعوة إلى الإصلاح السياسي ومحاولة التوفيق بين الحرية ü
السياسية والحياة الديمقراطية.
٥.موقف جمال الدين من الغرب:
تحذيره من الغزو الفكري. ü
رده على المذاهب الوضعية المادية (الدهريين). ü
رده على الاشتراكية. ü
رده على الداروينية. ü
تحذيره من التقليد الأعمى. ü
تحذيره من التبعية الاقتصادية. ü
إنكاره على الغرب عقليته الاستعمارية واستمرار الحروب ü
فهو يفرق بين المدينة والحضارة.
٦.من الجوانب المتناقضة في جمال الدين الأفغاني:
موالاته لكثير من المستشرقين. ü
علاقاته مع كثير من رجال الدين الغربيين. ü
تعامله مع ساسة العرب. ü
وفي نفس الوقت جاءت كتاباته تتميز بالعداء والدعوة إلى ü
محاربة الاستعمار.
محور محمد عبده:
۱. مولده ونشأته:
هو محمد عبده حسن خير الله، ولد سنة ۱۸٤۹ م، بالريف المصري
لأب تركماني وأم عربية، في أسرة متوسطة تعمل
بالزراعة.
تعلم القراءة بعد أن جاوز العاشرة من عمره ثم حفظ القرآن في
كتاب القرية في سنتين.
انتقل إلى طنطا ليحسن التجويد ويدرس العلوم العربية والإسلامية
في الجامع الأحمدي.
غادر الجامع لعقم مناهج التعليم آنذاك وعاد إلى محلة النصر وقرر
الزواج والالتحاق بالزراعة.
أكرهه أبوه على العودة للدراسة فهرب عند خال أبيه الشيخ درويش
الذي حبب إليه طلب العلم وجعله يعود إلى الدراسة بالجامع
الأحمدي ثم جامع الأزهر.
۲.تكوينه العلمي: أساتذته وشيوخه
تتلمذ على يد كثيرين، لكن الذين أثروا فيه ثلاثة شيوخ:
• الشيخ درويش:
كان متأثرا بتعاليم الزاوية السنونية (الصوفية). ü
يرجع له الفضل في تحبيبه طلب العلم وتبسيط بعض ü
العلوم.
• الشيخ حسن الطويل:
أخذ عنه الرياضيات والفلسفة القديمة. ü
وجد عنده معرفة بالدنيا والسياسة وشجاعة في الكلام بما ü
يعتقد.
• جمال الدين الأفغاني:
تلقى عنه بعض العلوم الرياضية والفلسفية والكلامية. ü
تحول بفضله من تصوف خيالي إلى تصوف عملي. ü
بث في عقله روح النقد الاجتماعي وزرع فيه جذوة ü
التفكير الفلسفي وحرضه على الاهتمام بنهضة المجتمعات
ومقاومة الظلم والاستبداد.
۳. مؤلفاته:
مجلة العروة الوثقى مع أستاذه جمال الدين الأفغاني. ü
ترجم إلى العربية رسالة أستاذه جمال الدين (الرد على ü
الدهريين).
حاول تجديد علم الكلام في كتابه (رسالة التوحيد). ü
فسر القرآن إلى سورة النساء. ü
جمع بعض مؤلفاته رشيد رضا في (تاريخ محمد عبده). ü
الدرس السادس:
۱.عصر حسن البنا:
عاش في عصر فيه:
الغزو الفكري والتغريب. ü
ظهور الاشتراكية والإلحاد والشرك ü
ظهور الشيوعية والانحلال الأخلاقي ü
الخمر ودور السينما والتبرج ü
إسقاط الخلافة ü
الدعوة إلى تحرير المرأة ü
۲.صفاته:
الذكاء وقوة الشخصية ü
يمتاز بالشعبية والتأثير في الناس ü
انضباطه وتنظيمه للوقت ü
يقوم بمهام عديدة في ظرف وجيز ü
كانت له همة الدعوة من أول يوم ü
۳.جهوده في الدعوة:
بدأ بإعطاء المواعظ في المقاهي للمترددين عليها. ü
انتقل إلى مرحلة بناء المساجد –بإسهام الإخوان- والموعظة ü
فيها.
بادر بإعداد الدعوة بالمحاضرات. ü
انفرد بعد ذلك بزيارة المدن والقرى. ü
أصبح لديه في كل بلدة داخل مصر دارا للدعوة. ü
لم تقتصر دعوته على الرجال إذ أنشأ في الإسماعلية معهد ü
أمهات المؤمنين لدعوة النساء وتربية البنات.
٤. منهجه في الدعوة:
وصفت دعوته بأنها:
دعوة سلفية ü
طريقة سنية ü
حقيقة صوفية ü
هيئة سياسية ü
وجماعة رياضية ü
ورابطة علمية ثقافية ü
شركة اقتصادية ü
فكرة اجتماعية ü
٥.منهجه في التربية:
عالج النفس الإنسانية في رسالته التربوية معالجة متزنة تجمع ü
بين الروح والفكر والجسد.
قدم طرقا عملية منظمة لتسهيل مهمة تأدية بعض الفرائض
جماعيا.
٦.نقاط الضعف (السلبيات):
بعد اغتياله انتقل التنظيم من حالة العلنية إلى السرية، ü
وهذا أسهم في خلق أجواء غير سليمة.
النظام العسكري في التنظيم كان سريا فلم يكن البنا مطلعا ü
على أسراره.
إهماله تدريب أطر قيادية لتخلفه. ü
غياب النظرة التكاملية لعلاقاته السياسية داخل. ü
الشكوك التي تحوم حول مشروعية البيعة. ü
محور سيد قطب:
۱. المراحل الفكرية التي مر بها سيد قطب:
المرحلة الأدبية ü
المرحلة الاجتماعية ü
المرحلة السياسية الحركية ü
۲.مؤلفاته:
التصوير الفني في القرآن. ü
العدالة الاجتماعية في الإسلام. ü
معركة الإسلام والرأسمالية. ü
هذا الدين. ü
المستقبل في هذا الدين. ü
۳.محنته وإعدامه:
بدأت محنة السجن سنة ۱۹٥٤ وهو في صفوف الإخوان، قضى
السيد قطب في السجن ۱۰ سنوات أنجز خلالها أهم كتبه .
خرج من السجن سنة ۱۹٦٤ لأسباب صحية ليعود بعد أشهر إلى
السجن من جديد سنة ۱۹٦٦ ليحاكم وينفذ فيه الإعدام يوم
.۲۹/۰۸/۱۹٦٦
لم يعد فكره بعد إعدامه وجهة نظر شخصية، واستشهاد سيد قطب
في سبيل ما آمن به رفع من منزلته الفكرية.
تحول كلامه في نظر كثير من شباب التيارات الإسلامية إلى ما يشبه
دستور عمل حركي.
٤.شرح مفهومي الحاكمية والجاهلية عند سيد
قطب:
الحاكمية عند سيد قطب تعني أن الملك لله، وتسير الناس ü
والتحكم فيهم إنما يكون وفق هذا المنهج.
الجاهلية) هي تكفير كل من لا يتبع هذا المذهب أو ) ü
يخرج عليه. فكفر الحكام والدول والمجتمع.
٥.ملاحظات على بعض مؤلفاته.
يصعب تصنيف كتاب (الظلال) ضمن التفاسير لاحتوائه بعض
الأخطاء:
سجل خواطرا بتصوير فني خالج نفسه في كنف السجون ü
بعيدا عن المصادر.
طعنه لبعض الصحابة كعثمان ومعاوية. ü
خطؤه العقدي (تأويله بعض الصفات). ü
يقول أن أحاديث الآحاد لا ينبغي أن يؤخذ بها في ü
العقيدة.
قال أن الزكاة تعتبر ضريبة اجتماعية. ü
٦.مقارنة بين حسن البنا وسيد قطب:
حسن البنا: جسر التواصل وفكر الانتشار الذيوع ü
والارتباط بالناس عامة. فكره يزرع أرضا ويتشر حبا
ويسقي شجرا؛ ينتشر مع الشمس والهواء لأنه يبحث عن
جسور التواصل والقواسم المشتركة.
سيد قطب: فكره فكر مفاصلة وامتناع عن الآخرين، يحفر ü
فندقا ويبني قلاعا عالية الأسوار.
إن الفرق بينهما مثل الفرق بين السلم والحرب.

Post a Comment

أحدث أقدم