يوتيوب
تاريخ تأسيس شركة يوتيوب
في عام 2005 شهدت وسائل الاتصال الاجتماعي مولودا جديدا أطلق عليه آباؤه اسم يوتيوب (youtupe)، وكعادة مواليد ذلك العالم الافتراضي شبّ المولود عن الطوق في زمن قياسي فارضا ذاته في ذلك العالم الذي لا يكف عن الحديث يومياً، فأصبح قبلة ناشري مقاطع المقطع المرئي ومشاهديها على اختلاف اهتماماتهم ونوعياتهم وأعمارهم.
تأسس يوتيوب من قبل ثلاثة مستوظفين سابقين في مؤسسة باي فكر (PayPal) عام 2005 في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الامريكية الأميركية، هم تشاد هرلي وستيف تشن وجاويد كريم. درس هرلي التصميم في جامعة إنديانا بولاية بنسيلفينيا، أما تشن وكريم فدرسا علوم الكمبيوتر في جامعة إلينوي. وأراد الثلاثة أصدر مقطع مرئي لأصدقائهم فلم يجدوا في الإنترنت الوسيلة المناسبة، ووفقا لذلك فكروا في تأسيس موقع يحل هذه الإشكالية ووفقا لذلك تمّ الشغل على تصميم الموقع لبضعة أشهر.
يعد المقطع المرئي المرفوع من قبل جاويد كريم تحت عنوان "أنا في حديقة الحيوان" (Me at the zoo) أول مقطع مرئي وضع على موقع يوتيوب، وهذا في تاريخ 23 شهر أبريل/شهر أبريل 2005، ومدته 0:19 ثانية. وافتتح الموقع تجربيًّا في شهر مايو/مايو 2005، وافتتح بشكل رسميً عقب ستة أشهر.
افتتح يوتيوب للعامة في شهر شهر نوفمبر/نوفمبر 2005، وأفصح مؤسسوه في تموز/شهر يوليو 2006 أن موقعهم تقوم برفع عليه أكثر من 65 ألف مقطع مرئي، ويمر به صوب مئة مليون مشاهد كل يوم، الأمر الذي يقصد سرعة نمو كبيرة.
يحتل يوتوب الترتيب الثالث وفق إحصائيات موقع ألكسا في أعقاب غوغل وفيسبوك.
المكان
يبقى مكان يوتيوب في كاليفورنيا الأميركية.
الاستثمار
في تشرين الأول/أكتوبر 2006 اشترت مؤسسة غوغل موقع يوتيوب بمقابل 1.65 مليار دولار. وتنفق المؤسسة ملايين الدولارات على نحو بطولة دوري على الموقع، والاستفادة العينية الرئيسية التي تجنيها مصدرها الدعايات التي تبدو بجوار المقطع المرئي أو تبدو داخل المقطع المرئي ذاته.
ولئن كانت غوغل لا تصرح بمعلومات معينة عن المكاسب والتكليفات المتعلقة بذلك الموقع، فإن مجلة فوربز المختصة في المال والأعمال قدرت دخل غوغل عبر يوتيوب بحوالي 200 مليون دولار، مبرزة تطوّر الانتصارات على نحو متواصل في عالم الدعايات.
تكنولوجيا ولغات
يستعمل يوتيوب تكنولوجيا "أدوبي فلاش" لتشغيل المقاطع المتحركة، ووصل استهلاك يوتيوب من السعة الإلكترونية عام 2007 مقدار ما استهلكته الشبكة العنكبوتية مجتمعة عام 2000، وهو ما يعتقد أنه يكلف مليون دولار كل يوم.
وواجهة يوتيوب متوفرة بلغات متنوعة وصلت 54 لغة من بينها الكتلانية والدانماركية والفنلندية واليونانية والنرويجية والسلوفينية، ويتنوع محتواه بين مقاطع الأفلام والتلفاز، ومقاطع الموسيقى، والفيديو المنتج من قبل الهواة، وغيرها.
تطوّر وتميز
لم يعد يوتيوب مجرد موقع لمشاهدة مقاطع المقطع المرئي الطريفة أو لمشاهدة الأفلام والمسلسلات، بل بات مصدراً للأخبار، وفرض ذاته نوعا جديدا من الكتابة الصحفية المرئية، وتستفيد منه الفضائيات والمواقع والصحف بعرض مقاطع المقطع المرئي التي لم تتمكن شبكات مراسيلها من الحصول عليها, وتعتمد على يوتيوب مصدرا للأخبار في الكثير من الحالات وخصوصا صور الكوارث الطبيعية أو الكوارث البشرية، والاضطرابات السياسية، وغير هذا من المقاطع التي بات بإمكان أي فرد تصويرها عبر تليفونه المحمول.
ومن بين أكثر مقاطع المقطع المرئي الإخبارية بصيرةً هذه التي تعرض الكوارث الطبيعية أو القلاقِل السياسية التي تحتوي عادةً مشاهد قاسية. وكانت مشاهد هزة أرضية اليابان وموجة تسونامي هي الأكثر بصيرةً على يوتيوب بين المقاطع التي تمت دراستها، إذ حظي بنسبة 5% من المشاهدات.
وفي عام 2011، كانت الوقائع الإخبارية هي أكثر ما تم البحث عنه ضمن يوتيوب، واحتوت تلك الوقائع هزة أرضية اليابان ومقتل أسامة بن لادن. و39% من المقاطع الأكثر رؤيةً كانت من إصدار مواطنين عاديين، في مقابل 51% للشركات الإخبارية، ولو كان بعضها يعتمد على مقاطع مقطع مرئي لمستخدمين عاديين وليس لصحفيين، في حين أتت 5% من المقاطع من مجموعات تجارية أو سياسية. وأفصح يوتيوب أن المستعملين يرفعون أكثر من 72 ساعة إلى الموقع في مختلف دقيقة، مثلما يحقق أربعة مليارات رؤية كل يومً.
وحسب موقع كومسكور (comScore) المتخصص في أبحاث مكان البيع والشراء، فإن يوتيوب هو الموقع الأول لعروض المقطع المرئي في أميركا، ومكّن مستخدميه في شهر يناير/يناير 2009 من رفع 20 ساعة بصيرة من المقطع المرئي كل دقيقة، مثلما بات يحتل المرتبة الثالثة دوليا، وفق ألكسا، في أعقاب غوغل وياهو.
وتتشابه من سنة لأخرى مقاطع المقطع المرئي التي تتصدر نسبة الرؤية، وتتنوع ما بين مقاطع الموسيقى والإعلانات التجارية والبرامج التلفزية وغيرها.
Post a Comment