انتاج كتابي حول الفلاح
انتاج كتابي حول اعمال الفلاح في فصل الخريف وصف الفح مهنة الفلاح سنة 6 



يتصف الفلاح بعدد من الصفات التي تميزه عن غيره من الحرفيين، نذكر منها الأتي:[٢] يتحلى بالصبر؛ كونه يترقب مرحلة طويلة من الدهر في بعض حتى يقطف نتيجة وثمرة تعبه، فالقمح على طريق المثال يفتقر كي ينضج مرحلة تقارب خمسة إلى ستة أشهر. نشيط، فهو يستيقظ باكراً بهدف ري مزروعاته؛ حتى تستفيد النباتات من أضخم اعداد ممكنة من المياه؛ حتى لا يتم ترشّرها من أشعة الشمس الساطعة إذا ما تم ريّها في ساعات وسط النهار. مواظب، يواظب على عمله طول الوقت، فهو يرقب نموّ النباتات يوماً بيوم، إلى أن يبلغ إلى النموّ المنشود لها. المثابرة والمتابعة لحالة الجو فهو يستكمل الوضعية الجوية، ويقوم بالدفاع عن نباتاته من تقلبات الجو من خلال تدفئة النباتات بواسطة "التدخين" كوسيلة زراعية متّبعة للدفاع عن النباتات من البرودة، وتقوية المنازل البلاستيكية؛ خوفاً عليها من التهتّك والتمزّق في وضعية الهواء العنيفة والأمطار الكثيفة، وما قد يترتب عليها من خسارة للمنتج الزراعي النباتي. الشدة الجسدية، كون طبيعة عمله عضليّة، تتطلب إلى التعب العضلي كي ينجزها، من فلاحة باستعمال الفأس، ومشط الأرض، وحملٍ لأوعية الماء للسقاية، وحمل لصناديق الفواكه والخضار في أعقاب نضجها؛ إلّا أنّ التقنية الجديدة سهّلت من عمله؛ بتوفيرها الأدوات الزراعية الجديدة كالجرار الزّراعي. ضرورة الفلاح للفلاح ضرورة عظيمة في المجتمع نذكر منها:[٣] يشارك في استقطاب السياح إلى تلك المساحة المزروعة، كون الزراعة والطبيعة الخضراء تجذب الكثيرين ممن يعشقون الطبيعة ويريدون التمتع بجمالها الأخضر، بعيداً عن زحمة السير والواصلات وتلوّث المدن بمداخن المصانع. يخفف من نسبة البطالة، فقد يفتقر الفلّاح أو المزارع إلى مجموعة من العمالة لتعينه على فلاحة الأرض أو قطف الثمار إذا ما كانت الأرض مساحته هائلة. يضيف إلى الورقة النقدية العسيرة الوافدة إلى البلد كالدولار الأمريكي، إذا ما كانت نسبة الزراعة هائلة ومتغايرة، وغير متاحة في الدول الأخرى، فتضطر الدول الأخرى للاستيراد من إصدار تلك الجمهورية. يستصلح الأراضي الزراعية ويحييها ويخلق بيئة مناسبة تسرّ الناظرين إليها، وتريح النفس، وتعطي الإنسان والحيوان الأكسجين الضروري للتنفس. يحمي ويحفظ الاكتفاء الذاتي الغذائي، بزراعته لأصناف النباتات المتغايرة، وبذلك فإنّ الجمهورية مع تنوّع المزروعات والمحاصيل المنتجة تملك، فإنها تستغني الاستيراد من الدول الخارجية. ينمي الاستثمار الوطني، بمثابة حرفة الزراعة هي الداعم الأساس للاقتصاد الوطني في الكثير من الدول. يزيد الرقعة الخضراء وما ينتج عنها من مزايا صحية ونفسية وجمالية. يخلق بيئة مناسبة لعيش بعض الحيوانات والطيور عن طريق التشجير، بالإضافة إلى تغذية النحل التي تعتمد على أزهار النباتات التي يزرعها، فينتج عنه عسل فيه شفاء للمرضى.

Previous Post Next Post