الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة
الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة
الزراعة في المناطق الجافة والشبه الجافة
تعريف الزراعة الجافة
الزراعة في المناطق الجافة والشبه الجافة
 الفلاحة في المناطق الجافة
الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة
الري في المناطق الجافة
الزراعة في المناطق ذات الامطار الموسمية
تعريف الزراعة الجافة




تقع مجمل الأراضي االفلاحية في العالم العربي في مناطق تتميز بمناخ جاف أو شبه جاف. ولقد شهدت العديد من هذه المناطق مشاريع فلاحية تهدف إلى إدخال نظم الإنتاج الزراعي التى تعتمد مبادئ الزراعة العضوية (أو الزراعة البيولوجية) وذلك فى عدة بلدان عربية منها المغرب، تونس ومصر. وأوضحت تجربة هذه البلدان عن تقدم ملحوظ في مجال التسيير الفني لهذه الأنظمة الزراعية ، كما أبانت أن إشكالية التسميد و تدبير خصوبة الأراضي بالإضافة إلى محاربة الأمراض والأوبئة هي من أهم العراقيل التي تستأثر باهتمام مزارعي المناطق الجافة على اعتبار أن الأراضي الزراعية في المناطق الصحراوية بصفة عامة تشكو من قلة الخصوبة ومن التأثير السلبي لبعض المعوقات البيئية كالملوحة وارتفاع نسبة الكالسيوم، ولقد أدى هذا الشعور ببعض المهتمين إلى التشكيك في إمكانية التوصل لسد الحاجيات الغذائية للمزروعات بالاعتماد الكلي على المواد العضوية من غير اللجوء إلى الأسمدة المعدنية التي اعتادوا على استعمالها. كما أن بعض الأطروحات شككت في جودة المنتوجات العضوية القادمة من المناطق الجافة. الآن وبعد تجربة العشر السنين الأخيرة أجمعت الآراء على أن النظم الزراعية البيولوجبة جد ملائمة للبيئة الصحراوية بل وإن هذه الأخيرة تتوفر على مؤهلات لا توجد حتى في المناطق الزراعية الخصبة. ولقد بينت التجارب أن العديد من المزروعات تعطي نتائج ومردودية عالتين تحت النظام البيولوجي خصوصا عندما يتعلق الأمر بالإنتاج الزراعي اللامؤسسي والذى يحظى بأهمية اقتصادية عالية  في الأسواق الأوروبية، كما أن جودة المنتجات تكون أعلى في المناطق الجافة خصوصا في ما يتعلق بمستويات النترات التي تتراكم بنسبة عالية في المنتجات الفلاحية لدول الشمال والناتجة عن المستويات الضعيفة للضوء عكس ما تعرفه المناطق الصحراوية التي يسودها جو صاح خلال معظم أوقات السنة. وعلاقة بالمزايا المناخية لهذه المناطق فإن مستويات الحرارة المرتفعة على مستوى التربة تعتبر من أهم العوامل التي تساهم في تحليل المواد العضوية وبالتالي التسريع من الرفع من مستويات الخصوبة، الأمر الذي يساهم في التحكم في إشكالية التغذية وتحسين الخصائص الفزيوكميائية للتربة. اقتصاد مياه الري يوجد كذلك في صلب الاهتمامات في الزراعة البيولوجية، ورغم أن الدراسات لازالت نادرة في هذا الميدان فإن بعض المعطيات تشير إلى أن الاعتماد على التسميد العضوي كأساس للتغذية يساهم بشكل فعال في تحسين خصائص التربة المتعلقة بالمحافظة على الماء .
 شهد القطاع ألفلاحي في العالم العربي تطورا ملحوظا خلال السنين الأخيرة فيما يتعلق بالزراعة العضوية حيث اعتمد هذا النمط من الزراعة في عدة دول عربية منها المغرب , تونس ومصر التي تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال. كما أن دول أخرى مثل سوريا ولبنان والعربية السعودية والأردن بدأت تفكر في إنجاز مشاريع في الزراعة البيولوجية تهم محاصيل متنوعة مثل التمور والزيتون والنباتات العطرية. وكما هو معلوم فإن معظم الأراضي الزراعية  في العالم العربي تقع في مناطق جافةِِ  أو شبه جافة تتسم بأراضي رملية قليلة الخصوبة وقلة التساقطات المطرية وارتفاع الحرارة بالإضافة إلى بعض المعوقات الأخرى التي توجد في مناطق دون أخرى كالملوحة والرياح المفرطة . ونظرا لهذه الظروف الصعبة التي تشكل عائقا في وجه الزراعة بصفة عامة ولو باعتماد الطرق الحديثة كالتسميد بالري والمكافحة الكيميائية فان البعض يمكن أن يشكك في إمكانية اعتماد نظم الزراعة البيولوجية خصوصا فيما يتعلق ببعض الجوانب الفنية مثل التغذية ومكافحة الآفات على اعتبار أن الأسمدة اللإصطناعية والمبيدات التي باءت تشكل سندا قويا للمزارعين صارت محرمة كما تنص على ذلك قوانين الزراعة العضوية. ورغم هذه النظرة التشاؤمية فإن العديد من المزارعين في الدول الرائدة السالفة الذكر (المغرب، مصر، تونس) استطاعوا خلال العشر السنين الأخيرة إنجاز مشاريع ناجحة في الزراعة العضوية أبانت عن إمكانيات إنتاجية محترمة تحت المناخات الجافة والشبه الجافة.
المحاصيل التي يمكن اعتمادها للزراعة العضوية في العالم العربي :
يمكن تقسيم الموارد الزراعية في العالم العربي إلى قسمين: موارد محلية ذات قيمة اقتصادية عالية سواء تعلق الأمر بالسوق الداخلي أو بالسوق الخارجي ، ومن هذه الموارد على سبيل المثال لا الحصر النخيل والزيتون والهرجان ، وموارد مستوردة من باقي أنحاء المعمور نظرا لأهميتها الغذائية والاقتصادية وعلى رأسها الخضروات والحبوب. نظريا يمكن إنتاج كل هذه المحاصيل بأتباع النظم العضوية، إلا أن الأسبقية يجب أن  تعطى إلى الموارد المحلية التي تتمتع بتأقلم مع المناخ الحلي وقدرة لمقاومة الأمراض والآفات تعفي المزارعين من اللجوء إلى المبيدات كما أن هذه الموارد قابلة للتسويق عالميا. أما فيما يتعلق بالخضروات فإن العالم العربي يتوفر على إمكانية الإنتاج خلال فصل الشتاء وهو ما يوفر إمكانية التسويق خارج العالم العربي وبالتحديد في السوق الأوروبية المشتركة.
إشكالية التسميد العضوي في الأراضي القاحلة وعلاقتها بالتغذية :
تعتمد الزراعة العضوية على المواد العضوية كمورد أساسي لتسميد الأراضي وتوفير الغذاء للمحاصيل، وعلوم أن هذه الأسمدة تضع إشكالات تتعلق بنوعيتها وضرورة إخضاعها للتحلل لمدة معينة قبل تسريح المواد الغذائية الضرورية للمحاصيل . والواقع أن هذا الإشكال يمكن أن يكون عائقا في توفير التغذية الملائمة في المناطق الباردة أما في المناطق الجافة والشبه الجافة والتى تتميز بمناخات حارة فإن تحلل المواد العضوية يتطلب بضعة أسابيع عوض شهور في المناطق الباردة مما يمكن من سد حاجيات المحاصيل بنسبة عالية، ولقد بينت تجارب المزارعين في المغرب ومصر ان الاعتماد على المواد العضوية يفي بالاحتياجات الغذائية الأساسية لعدة محاصيل كالخضروات والحوامض . ومن أهم الموارد للمواد العضوية التى يمكن الاعتماد عليها هناك بقايا المحاصيل الزراعية التي عادة ما ترمى خارج الضيعة وبقايا الإنتاج الحيواني وطحينة السمك، وتجدر الإشارة إلى أن إدماج البقوليات في الدورات الزراعية تعتبر من أهم الطرق المتبعة في الزراعة العضوية لتحسين مستوى خصوبة الأراضي خصوصا في الأراضي الرملية ، وذلك بزرعها مباشرة بعد المحصول الرئيسي إلا في الحالات التي تكون فيها التربة قد تعرضت للإصابة بالنماتودة التي تصيب العديد من الخضروات وبالخصوص الطماطم . وعموما فإن التغذية لا تشكل عائقا للمزروعات العضوية خصوصا مع التقدم الحاصل في إيجاد طرق جديدة مثل الاعتماد على مستحضرات الذبال.
آفات المحاصيل العضوية تحت المناخ الجاف :
تتميز المناطق الجافة والشبه الجافة بانخفاض مستوى الرطوبة خلال معظم أوقات السنة مما يخفف من الضغط الوبائي وخاصة فيما يتعلق بالأمراض الفطرية ، كما أن موجات الحرارة تخفف من ضغط الحشرات ، ولذلك فإن مكافحة الأمراض و الحشرات في المناطق الجافة  تتطلب حتى في الزراعات غير العضوية معالجة أقل من ما هو عليه الحال في المناطق الرطبة، وتبين تجارب المزارعين أنه باستثناء الفطريات التي تصيب المحاصيل خلال فصل الشتاء فإن مكافحة الأمراض والحشرات في الزراعات العضوية تتم بالاعتماد أساسا على الوقاية والمبيدات الطبيعية بما فيها الزيوت وكذا المكافحة الحيوية والمستحضرات النباتية و المعدنية. 
خلاصة :
أبانت تجربة بعض الدول العربية أن إدخال الزراعة العضوية كإحدى الأنظمة المعتمدة في الإنتاج الزراعي تكون له انعكاسات إيجابية على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي . فمن جهة فتحت المزروعات العضوية أسواقاً جديدة للمنتجين العرب وساهمت في خلق مناصب شغل جديدة، أما من الناحية البيئية فإن اعتماد الأنظمة العضوية تساهم بشكل فعال في المحافظة على الموارد الزراعية والبيولوجية وتحسين خصوبة التربة.

الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة
الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة
الزراعة في المناطق الجافة والشبه الجافة
تعريف الزراعة الجافة
الزراعة في المناطق الجافة والشبه الجافة
 الفلاحة في المناطق الجافة
الاجراءات المتخذة للزراعة في المناطق الجافة
الري في المناطق الجافة
الزراعة في المناطق ذات الامطار الموسمية
تعريف الزراعة الجافة


Previous Post Next Post