المونيمات
مفهوم انواع المونيمات
مصطلح مورفيم
فالمورفيم هو تلك الوحدة الصرفية التي يمكن التصرف فيها، فهي إذا تعتمد على
التقطيع (الشكل)، بيد أنّ اللسانيين يعتبرون الأشكال المقيّدة ، نحو: (في) و (هنا) كلمات
في حين إن (ياء المضارعة) و(علامة الجمع) ليستا كذلك، هذا ما حدا بأندري مارتيني
إلى طرح مفهوم جديد، هو عبارة عن مجموعة من الدلائل الصغرى André Martinet
مقدمة
تكوّن علاقات مرتبطة أقوى من تلك التي تربطها بباقي عناصر النص الأُخرى، ويطلق على
ا مرتبطة وخصائص هذه المونيمات أّ ، Monème هذه الدلائل الصغرى مصطلح مونيم
بمونيمات أخرى، تمنحها أو تُفضي عليها الاستقلالية، مبيّنة وظيفتها في الجملة، فكانت
دف المونيمات الوظيفيّة هي التي تحدّد وظيفة المونيمات ال تّابعة، أو تربط بين المونيمات
ا بباقي عناصر الجملة أو النص. تحديد علاقا
واللّغة بعدّها خاصية إنسانية، تقبل التمفصل المزدوج والتجزيء إلى عدد من
الوحدات الصغرى المتمايزة الدالة، التي يمكن إعادة استعمالها في جمل أخرى لتأدية مضامين
جديدة، وهكذا فاللّغة تتحرك وظيفيا بتركيب المونيمات والفونيمات، لتوليد ما لا حصر له
من الكلمات والمتواليات اللّغوية من أجل التّواصل، وإلا لكانت عاجزة عن تحقيق التواصل
والتّعبير، وفكرة مصطلح المونيم تقوم على أساس الشكل والمعنى، وهذه كلّها أسس موضوعية
يمكن لمحها في السلسلة الكلامية لقائليها، وقد م ثّلناها بالسّبع الطوال - التي انتهت إليها
تجارب الجاهلين في ال تّعبير الأدبي- لعلمنا أن هذه المدوّنة قيمتها الأدبية تضارع قيمتها
ا كانت أساسا بنيت عليه قواعد اللّغة العربية، إذ النّظام النّحوي في اللّغة مرتبط اللّغوية، وأّ
ارتباطا مباشرا بالوظيفة التي تؤديها الجمل في السّياقات المختلفة، وهذه الجمل تفكّك لتصبح
كلمات، فهل يمكن تجزئتها إلى وحدات أقل؟ وإن سلّمنا بوجود المونيمات، فكيف يمكن
تحديدها والتفريق يبنها، وهل تحمل هذه الوحدات معنى أو وظيفية؟
ا تبعا لاختلاف المستويات الكلامية ومن المعلوم أن اللّغة تختلف في طبيعة استعمالا
للأفراد، وكلّما اختلف المستوى الكلامي للمتكلّم تغيّرت خصائص كلامه تبعا لذلك. غير
أنّ علماء النّحو واللّغة العربية القدماء - عموما- لم يراعوا التفريق بين المستويات المختلفة
للكلام وحاولوا استخلاص قواعد اللغة وتقنينها مما وصل إليهم من نماذج متعددة من كلام
العرب القديم والمعاصر لهم والجيد والرديء. ووصفوا ذلك بأنّه عربي يصحّ لإثبات القواعد
والمعاني ما دام في عصور الفصاحة التي استوعبت مدّ ة ليست بالقليلة، واستوعبت أيضا
قبائل كثيرة، فكان الشعر الجاهلي مصدرا رئيسا من مصادر التّقعيد؛ لذا حاولت دراسة شعر
المعلّقات على المستوى النّحوي واللّساني، فكانت المونيمات الوظيفيّة هي موضع التقصي
والدراسة، واستقرّ البحث موسوما: " المونيمات الوظيفية في المعلّقات السّبع ".
مقدمة
ج
وكانت الفرضية الرئيسة هي تتبع موقع المونيمات الوظيفيّة في المعلّقات، لمعرفة أثرها
ودورها، وحركّيتها في الأبيات الشعريّة، ومن ثمَّ تحديد مداها وسعتها بالإحصاء، حيث
افترضت الدراسة أن لكل شاعر لغته الخاصة وأسلوبه في تشكيل البيت الشعري، وبالتالي
تتنوع استعمالات المونيمات الوظيفيّة من شاعر لآخر وتتغيّر وظائفها من بيت لآخر، ومن
ثمّ عملتُ على دعم هذه الفرضية بالحقائق العلمية، والمناهج المناسبة والإحصاءات الدقيقة،
فتمكّنت من تشخيص مواطن كثيرة توسّع شعرُ المعلّقات في استعمال المونيمات الوظيفيّة
فيها.
ولماّ كان عدد المعلّقات مختلفا فيه، اخترت قصائدَ أصحاب المعلّقات السّبع برواية أبي
ا هم: (امرؤ بكر محمد بن القاسم الأنباري(ت 328 ه) ورواية الزوزني(ت 486 ه) وأصحا
القيس وطرفة بن العبد والحارث بن حلّزة وعمرو بن كلثوم وعنترة بن شداد وزهير بن أبي
سلمى ولبيد بن ربيعة) .
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي في تتبع الظواهر والمعاني المختلفة وكما
استعانت بالمنهج الاستقرائي في تحليل بعض أقوال النّحاة عند اختلافهم في تحديد المفاهيم
ذا واستنباط تغير المعاني والوظائف ال لّغوية للمونيمات في شعر المعلّقات، وفي سبيل الوفاء
الموضوع الذي أرى فيه الجدّة، حاول البحث توضيح موقع وحركية المونيمات الوظيفية في
ا من شاعر شعر المعلّقات، وأثرها الدلالي بتغير وظيفتها النحوية، ومدى تنوع استعمالا
لآخر، وقد أقيم البحث على بابين، تتوزّعهما فصول ومباحث، يتضمّن الباب الأول الدراسة
النظرية، وهو متعلّق بالكلمة في التراث العربي والتفكير اللساني، ويضمّ فصلين: الفصل
الأول، تحدثتُ فيه عن الاتّجاهات الوظيفية في اللّسانيات، تناولت فيه مختلف المدارس
ال لّسانية، كما تطرّقت لجانب التراث واللسانيات الحديثة، ومصطلح الوظيفية من حيث
المفهوم والاستعمال، كذلك الوظائف اللغوية والنحوية، والوظيفية السانتكسية عند مارتيني،
أمّا الفصل الثاني فعرضتُ فيه المونيمات، معانيها ووظائفها، وانتقلت من مفهوم الكلمة إلى
مفهوم المونيم، ثم المدرسة النحوية القديمة ودورها في تحديد الكلمة، وتطور مفهوم الكلمة
عند أندري مارتيني، وألوان مصطلح المونيم عند الغربيين والعرب، على أن يتولى الباب الآخر
من الدراسة الجانب التطبيقي، وكان بعنوان "نماذج من المونيمات الوظيفية في المعلّقات
مقدمة
د
السّبع" ويحوي أيضا ثلاث فصول؛ الفصل الأوّل متعلّق بالمونيمات الوظيفية الرابطة بين
الاسم والفعل ، والفصل الثاني متعلّق بالمونيمات الوظيفية الرابطة بين اسمين أو فعلين،
والفصل الثالث جاء فيه المونيمات الوظيفية الرابطة بين جملتين، كما اشتملت الدراسة على
ملحق إحصائي، ليُختتم البحث بخاتمة تُجمل ما توصلت إليه من نتائج، وهي حصيلة هذا
الجهد.
الوظيفة السانتكسية عند مارتيني 1
كأساس للدراسة اللّسانية هو مبدأ تبنّته مدرسة ( fonction) إنّ البحث عن الوظيفة
ب راغ؛ حيث أسّست للدور الإبلاغي الذي يؤديه كلّ عنصر من عناصر البنية اللّغوية،" ولكنّ هذا
المنهج الذي يطرح نفسه فيما يُشبه أن يكون استدراكا على منهج التحويل إنّما يعيش دورة نشاط
1 - نذكرها تبعا للتسلل المنطقي، ولكن سنكتفي بذكر مختصر وسنعود إليها عند الحديث عن المونيمات في الفصل الثاني
الباب الأوّل/ الفصل الأوّل : الاتّجاھات اللّسانیة، مدارس ومنطلقات
51
مستأنف. فليس هذا عهد أوّل عهد النظر اللغويّ به، ذلك أنّ ممّن أخذَ به في التحليل من قبلُ
André ) مارتيني الفرنسي " 1 ، وقد تطوّر هذا المفهوم عند أندري مارتيني
. 1999-1908 م) إلى تصور أداتي 2 )(Martinet
تعريفه للوظيفة يشمل شقين شق عام يرى أن التحليل اللغوي الوظيفي يقوم على وصف
، بنية اللغة بوصفها أداة تبليغية، وتوصف الوحدات اللغوية فيها من خلال د ورها في إنشاء التبليغ 3
وشق تركيبي يرتبط بالدور الذي يلعبه المونيم الوظيفي وفق نظريته في تحديد وظائف المونيمات
الأخرى في القول 4. فهو يركز على الوظيفة المركزية للغة ووظائفها الثانوية ويميز بين وظيفتها المركزية
من أجل نقل رسالة تمثل تحليلا لمعطيات التجربة (code) المتمثلة في التبليغ، كاستعمال لوضع
. من خلال وحدات سميولوجية تمكن الناس من إقامة علاقات فيما بينهم 5
ويرى أن " مفردات (وظيفية، وظيفي، وظيفة) يمكنها أن تفيد الألسنين ليوضحوا اتساع
الميدان الذي بمقدور تعدد الدلالات أن يغطيه بالنسبة إلى مصطلح ما، وهذا صحيح لجهة
استخدامهم العام، ثمة فرق كبير بين وظيفة التطبيق اللغوي، وحتى في ذلك الذي للوظائفيين
أنفسهم، بين الوظيفة بالمعنى الأعم للمفردة، وبين وظيفة الوحدات التمييزية في سياق ما، بوصفها
ذا المفهوم أصبحت لفظة (وظيفي) مستعملة متميزة عما يمكن أن نشير إليه على أنه طبيعتها 6 و
اد الموسى، نظرية النحو العربي ، ص 91 1 -
2 - Voir : A.J. Greimas ,J. Courtés, Dictionnaire raisonné de la théorie du
langage, op cit, p : 51
3- George Mounin dictionnaire de la linguistique, p144
4- Ibid, p144
5- André martinet, La linguistique : guide alphabétique, éd, Dénoêl, Paris,
1969, p : 105.
6 - أندري مارتيني، وظيفة الأسن وديناميتها، ترجمة : نادر سراج، دار المنتخب العربي للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت،
.159- 1996 م، 158 ، ط 1
الباب الأوّل/ الفصل الأوّل : الاتّجاھات اللّسانیة، مدارس ومنطلقات
52
les أو الوحدات المعنوية ،les phonèmes في تحليل الوحدات الصوتية فونيم
مرتبطة بتأدية حاجات التبليغ 1، على أن وظيفة الإبلاغ، أي التفاهم، تبقى monèmes
الوظيفة المركزية لتلك الأداة المسمّاة باللغة، وهي التي ينبغي التأكيد عليها" 2 فاللغة عنده أداة
تمع الواحد مزدوجة التمفصل ذات طبيعة شفوية، كما يعتبرها تنظيما خاصا ت واصل بين أفراد ا
ا. للواقع ولتجارب المتكلمين
وآراء مارتيني تتوافق مع مضامين مدرسة براغ وهو في ذلك يقول:"إني عندما قرأت عن
مدرسة براغ شعرت أنني متفق معها في الكثير من النقاط وقد كان هذا في الثلاثينيات، فأحب أن
أقول إنني من مدرسة براغ اللسانية ولكنني في الوقت نفسه أختلف معها في بعض القضايا
اللسانية" 3
إذا، فقد صقلت مدرسة براغ مبادئها ومفاهيمها في فرنسا على يد أندريه مارتيني وإميل
بنفنيست، وهناك من يعتبر مدرسة براغ من مواريث التّفكير السوسيري، وأما في جانب النّحو،
فتركيب مارتيني الوظيفي مثلا مستخرج من مفهوم اللّغة باعتبارها دراسة للأشكال 4 ويظهر في
كتابات مارتيني ذلك الامتزاج بين التأثر بأعمال حلقة كوبنهاقن ثم بمناهج الوصفين والوظيفيين
بالمدرسة السلوكية الأمريكية ليونارد بلومفيلد 5، ويلح على الجانب العلمي وأنّه لمن الأهمية بمكان أن
نلحّ على الخاصية العلمية، وليس على الخاصية المعيارية لهذه الدراسة(اللسانيات) 6، وهنا نستطيع
القول أن أندري مارتيني ينتمي إلى الاتجاه الوظيفي البنيوي.
1 - المرجع السابق، ص 107
2- André Martinet, Eléments de Linguistique générale. Armand Colin. p 09.
. 3 - مازن الوعر، دراسات لسانية تطبيقية، طلاس للدراسات والترجمة، الدمشق، سوريا، 1989 م، ص 288
. 4 - كاترين فوك، بيارلي قوفيك، مبادئ في قضايا اللسانيات المعاصرة ، ص 19
-5 ينظر: ليبارير بلقاسم، أندري مارتيني والوظيفة السيميائية للغة، الملتقى الثالث " السيمياء والنص الأدبي"، كلية الآداب
واللغات، بسكرة ، ص 2
. 6 - أندري مارتيني، مبادئ في اللّسانيات العامة، ترجمة سعدي زبير، دار الأفاق، الجزائر، ص 12
الباب الأوّل/ الفصل الأوّل : الاتّجاھات اللّسانیة، مدارس ومنطلقات
53
اد الموسى أنّ المنهج الوظيفي الذي يطرح نفسه يُشبه أن يكون استدراكا على ويذكر
منهج التحويل، إنّما يعيش دورة نشاط مستأنف. فليس هذا أَوَّلَ عَ هد الن ظر اللغويّ به، ذلك أنّ
. ممّن أَخذَ به في التحليل من ق بل مارتيني الفرنسي 1
1 وظيفة اللغة : -3-3
تمع، وهذه الوظيفة ي عَ دّ مارتيني الوظيفة التواصلية الوظيفة الأساسية للغة في أفراد ا
تمع لآخر، فهي الوظيفة تؤديها اللغة باعتبارها مؤسسة إنسانية رغم اختلاف بنيتها من ا
الجوهرية للغة عنده،ولكنه لا ينفي بقية الوظائف التي تؤديها اللغة ويعتبرها ثانوية، كما يرى أنّ
اللغة ليست نسخا للأشياء ونقلا آليا لها، بل منظمة ومتراصة ومتكاملة يتطلع المتكلم من خلالها
إلى عالم الأشياء والأحاسيس، وينتج الخبرة الإنسانية، فتعلم لغة أجنبية مثلا، لا يعني وضع
علامات جديدة للأشياء. وإنما هو اكتساب نظرة تحليلية مغايرة بالتعرف على البني اللغوية لها
تعكس الواقع مختلفة عن اللغة الأم، وفي سياق الوظيفة اللسانية يحدد مارتيني ثلاثة أنواع لها هي:
-1 الوظيفة التمييزية : أو الدلالية مرتبطة بتأدية حاجات التبليغ، الأمر الذي يبرر تعريف اللغة
. ا أداة تبليغ 2 بأ
-2 الوظيفة الفاصلة التي تمكن السامع من تحليل القول إلي وحدات متتابعة الوظيفة التعبيرية التي
تعلم السامع عن الحالة العقلية أو الفكرية للمتكلم، وبوجه عام يمكن القول بأن جميع اللغات
تشترك في تحقيق الوظيفة التبليغية في شكلها المادي والاجتماعي مما يعني أن دلالة الوظيفة
اللسانية ملخصة في تعبير اللغة عن عمق الإنسانية بأسلوب رمزي مميز يتخذ من البنية أداة له.
2-3-3 _ مبدأ الاختيار :
اد الموسى، نظرية النحو العربي ، ص 91 1 - ينظر:
. 2 - أندري مارتيني، وظيفة الألسن وديناميتها، ص 107
الباب الأوّل/ الفصل الأوّل : الاتّجاھات اللّسانیة، مدارس ومنطلقات
54
، تكمن أهمية الاختيار في الخاصية التي تسمح للغة بتوفير الفاعل المتحدث الناطق 1
فالاختيار لا يبدو إلاّ عندما يعزل عن كل الأحداث الفيزيائية والفيزيولوجية ما يساهم مباشرة في
ا هي تلك التي يمكن أن تظهر في السياق تحقيق التبليغ وما لا يساهم فيه، والعناصر المحتفظ
الذي وجدناه، فهي التي استعملها المتكلم هناك عمدا والتي استجاب لها السامع لأنه عرف فيها
قصد التبليغ في مخاطبته 2
ويذكر ما رتيني أن اختيارات المتكلم يجب ألا تبرز قياسا على ما يفرضه السياق العام،
ويجب التفريق بين ما يختاره المتكلم لا شعوريا، وبين ما يأتي عرضا لأسباب متعددة إن أنا قلت :
أي التعريف un بدل le وأختار plume " فإنني أختار "قلم" بذل "ريشة ،les crayons
أختار ريشة بدل la plume وإذا قلت le بدل les ، بدل التنكير، وأختار الجمع بدل المفرد
لا يمكن ؛plume غير مستقل عن اختيار le بدل la ولكن اختيار ،une بدل la قلم وأختار
il إذن أن نرتب في نفس المستوى العدد والجنس كما نفعل عادة في الأنحاء التقليدية، إن أنا قلت
أما إذا تلفظت في .(futur) ذهب والزمن المسمى مستقبل aller فقد استعملت فعل ira
فلأن العادات nous allons أو il va كما في all أو va بدل "i " هذه الحالة ب
في aller المستحكمة تفرض هذا الشكل فقط، لا لأنني أردت قول شيء آخر غير فعل ذهب
المستقبل. عندما يكون الذي يهمنا هو الإبقاء على التواصل وتحقيقه لا يمكننا أن نضع في نفس
. الذي هو إجباري يلزمني به التقليد 3 il ira من (i) وتحقيق الشكل aller : مستوى الفعل
3 بين التصريف الوظيفي والتركيب الوظيفي : -3-3
. 1 - كاترين فوك، بيارلي قوفيك، مبادئ في قضايا اللسانيات المعاصرة، ص 19
2- André Martinet, Eléments de Linguistique générale. Armand Colin, paris,
nouvelle édition,1980, p : 32.
3 - voir :A.Martinet , Grammaire fonctionnelle du français,didier crédif ;
paris ,1979 , introduction.
الباب الأوّل/ الفصل الأوّل : الاتّجاھات اللّسانیة، مدارس ومنطلقات
دافع مارتيني بكلّ قوة منذ بداية الستينات من القرن العشرين عن ضرورة إقامة حد فاصل
بين التصريف و التركيب، ويعتبر أندري مارتيني أحدَ أبرز مؤسّسي البنيوية الأوروبية، وخاصة ما
تعلق بالجانب التركيبي للغة؛ أي مستوى التركيب في الجمل 1، والتركيب هو وصف وتفسير كيفية
تأليف الوحدات المعنوية الدنيا في كل النصوص الممكنة المقبولة في اللغة المدروسة، وموضوع
ا أن نعين، في متتالية من الوحدات التركيب عند الوظيفيين هو توضيح الوسائل التي يمكن
ا اللسانية، العلاقات التي توجد بين عناصر تجربة ما، وهو كذلك توضيح الكيفية التي يستطيع
المتلقي إعادة بناء هذه التجربة، التي تتميز في واقعها الخاص بالكلية وعدم الخطية وبعدم تتالي
ا اللغة.أي كيف يتم الانتقال من التجربة المتعددة العناصر المؤلفة لها بالطريقة التي تقدمها
الاتجاهات والزوايا غلى متتالية من الوحدات اللسانية المنتظمة التي تفرضها الطبيعة الشفوية للغة.
. وكيف يمكن إعادة بناء هذه التجربة انطلاقا من المنطوق أو المكتوب الذي ينقل تلك التجربة 2
ويقول مارتيني:" ليس تسجيل تغيرات شكل الدلالات، بحسب التأليفات التي تدخل
فيها، من اختصاص الصوتيات ... بحيث تقدم هذه التغيرات مرحلة متميزة في دراسة لغة ما،
ا، في هذه الظروف لا نتردد في النصح باستعمال لفظة تصريف وتستحق تسمية خاصة
. للإش
Post a Comment