اجمل ماقيل عن الاب
اجمل ما قيل عن الاب شعر  فيس بوك
 المتوفي كلمات عن الاب المتوفى وابنته كلام جميل بحق الاب عبارات  اقوال عن الاب



الأب كلمة كبيرة لشخص هائل عمل ويعمل على تشييد العائلة والحفاظ على مكوناتها متماسكة لا يفرقها أي شيء، فهو المربي والمعلم والصاحب والصديق والكادح الذي يحكم الساعات الطوال في الشغل بهدف سعادة العائلة واستمرارها فلا يشغله شاغل عنها، ولا يمنعه عن بذل أقصى التعب أي شيء، فهو يعطي بدون داع، ويمنح دون في مقابل، ويسمع من غير عوز إلى البوح بأي شيء، يحنو على الناشئين، ويصاحب أبنائه الكبار، وله دور مهم في عملية النصح والإرشاد والاستماع للأولاد وحل مشاكلهم، وتتداخل أدوار الأب مع الأم في تربية الأولاد والحفاظ على العائلة وتقديم العون والرعاية لأفرادها.
ولا يتحدد ويتوقف دور الأب في تربية الأولاد على الكد والعمل بهدف التمكن من إطعام العائلة وتلبية حاجاتها العينية، بل إن الهامة الأعظم للأب تكمن في تربية الأولاد التربية الحسنة، وتقديم العون السيكولوجي لهم، والاستماع لكل ما في خلجاتهم، والوقوف على مشاكلهم وأسبابها ومواطن التضاؤل في شخصياتهم، ومحاولة حل تلك المشكلات والمعضلات الشخصية، دون تجريح للأولاد أو تدخل في قراراتهم المخصصة، مثلما له دور في معاونة الأولاد على رسم مستقبلهم والعمل على أعلن مواهبهم وقدراتهم المخصصة وإنماء تلك الموهوبين والإمكانيات ليتم استغلالها بما هو نافع.
وقد أمرنا الله تعالى بأن نبر آبائنا وأن نطيعهم في مختلف أمر لا تأتّي منه معصية لله تعالى، وعلى الأولاد أن يساعدوا آبائهم ويبروهم حتى يبرهم أبنائهم في المستقبل، وهنا يتضح عطف الأب وحنانه على أطفاله، فيسهر لرعايتهم ويعمل على راحتهم، ويبذل الغالي والنفيس بهدف أن يكبروا ويصبحوا طاقات فاعلة في مجتمعاتهم يفخر بهم ويفاخر بهم جميع الناس.
يتطلب الآباء إلى نوعية خاصة من الرعاية والاهتمام عندما يكبرون في العمر، نتيجة لـ حدوث احتياجات حديثة يملكون، وعدم قدرتهم على إجراء ما كانوا يمكنهم فعله في الماضي، وهنا تبدو طاعة الأولاد وبرهم لآبائهم، فعليهم لازم الرعاية والترفّق واللين وإعطاء المراعاة الأضخم بالآباء والوقوف على كل ما يحتاجه الآباء في تلك الفترة، لأنهم يصلون في بعض الحالات إلى أعمار متقدمة يرافقها عجز عن القيام بالعديد من المهمات اليومية التي لا غنى عنها.
لا يعلم مقدار الشيء سوى فاقده، فعندما يتخلف عن الحضور الأب نتيجة لـ السفر أو الموت تبدو هُوَّة هائلة في العائلة، وينكشف الفراغ الذي يتركه الأب، فتتأثر العائلة وتفقد أضخم مقوماتها، ويشعر من فيها بحالة من الغربة وافتقاد الوتد الذي كانت ترتكز عليه خيمة العائلة، وهنا يجيء دور الأولاد في بر الأب في أعقاب الوفاة، بالدعاء له وبذل الشغل الصالح إليه، فهو يصله حتى في أعقاب الوفاة ولا ينقطع عمله إن وجد له أولاد صالحون يدعون له فهو الذي رباهم على طاعة الله ولن ينسوه من أعمالهم الصالحة ما داموا أحياءً.

Previous Post Next Post