حل درس لا تطرق الباب للصف العاشر
شرح وتحليل قصيدة لا تطرق الباب للصف العاشر
شكلت قصيدة «لا تطرق الباب» انعطافة مهمة في أمسية أمس الأول، وإن كانت تنهل من معين قاموس القصائد السابقة، بيد أن العطف الأبوي يبدو طاغيا فيها بكل معاني العطف والحنو، يؤرخ فيها رحيل أبنائه وضربهم في الأرض وأخذهم لأحفاده معهم
يقول الشاعر العراقي فالح نصيف الحجية في كتابهِ الملخص في الشعر العربي الجزء الرابع: «إن الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد يمتاز بأسلوبهِ القريب من شعر المتنبي في اعتزازهِ ومدحهِ ذو حنكة شعرية فذة وطريقة شعري يميل إلى قوة الشاعرية والبلاغة غير المعنية بحيث تجعله من أوائل الشعراء المعاصرين في قصيدة عمود الشعر في العربية». مثلما صرح عنه الشيخ احمد الكبيسي: إن عبدالرزاق عبدالواحد مبدع أفسدته السياسة إذ لا يجوز للشاعر المبدع أن يبيع ذاته لأحد، إذ كان يوميء حتّى عبدالرزاق كان شاعر بلاط، ولكن عبدالرزاق أفاد في مقابلة مع وكالة مستجدات الشعر: «لست شاعر بلاط وإنما كنت أمجد دولة العراق وجنوده وليس شخصا واحدا والدليل على هذا أني لا أزال أكتب لصدام كرمز للعراق. إن الشاعر المتنبي كان يمدح سيف الجمهورية كشخص وأنه لم يكن يمدح صدام حسين كشخص وإنما كرمز للعراق». مات الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد غداة يوم 8 تشرين الثاني 2015 عن عمر ناهز 85 عاما في باريس. وقد كان الشاعر يتكبد من مرض مزمن، وقد كانت وصيته أن يدفن في الاردن، ولكن بعض اقاربه طلبوا دفنه في باريس.
والمثير في الموضوع أن تحالف الأدباء والكتاب في جمهورية العراق قد رفض نعي الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد، مدعى عليها أياه بأنه كان من الداعمين لتنظيم داعش. وتحدث الناطق الاعلامي باسم التحالف إبراهيم الخياط في تصريح قصير، إن «تحالف الادباء لا ينعى الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد، ليس لانه إطراء النسق المقبور فحسب، بل لأنه سبّ ابناء شعبنا مختلَف ووصفهم بـ(الهمج)». وأكمل الخياط أن «الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد، كان من الداعمين لتنظيم داعش التكفيري، حينما وصف عناصره بـ(الثوار)». وتحدث مصدر مقرب من أسرة الشاعر لمراسلة مجلة «قريش» في بيروت ان العائِلة تحتفظ بحق مقاضاة تحالف الادباء في دولة العراق بصفته الحكومية وبأشخاصه لاتهامهم الشاعر بمدح ترتيب داعش وهو لم يفعل هذا ابدا إلا انه امتدح ثوار دولة العراق لتحريره من الاحتلالين الأمريكي سابقا والإيراني جاريًا. واستنكر ادباء وشعراء عراقيون وعرب موقف التحالف في بغداد.
حمل عبد الرزاق عبد الواحد كل كلمات الشجن والحنين في قالب شعري جيد من إنسان أصيل، وهو ما ذهب إليه أفلاطون حين صرح: «إن النفس تشاهد من الحُسن بمقدار ما تكون هي ذاتها جميلة». و«حمل فوق كاهله تاريخ وطن أسهم في الحضارة الإنسانية، وترنم بكل ما يليق بالشعر على فنن العالم أجمع وهو يحط الرحال في دوحتنا الغراء» على حاجز قول الناقد الدكتور حسن رشيد الذي قدم لجمهور الشعر ضيفا ما زال أريج بدر شاكر السياب وآخرين يفوح من ضمن ثناياه
وقد كان الدكتور رشيد محقا حين صرح: «ليس باستطاعة واحد من أن يقدم شاعرا متفردا في خصوصيته في عجالة من الشأن، أو يسرد تاريخ مولده ويعدد عناوين إبداعاته. ذلك شاعر لا ينطبق عليه هذه المقدمات؛ لأنه أضخم بكثير من كل الحروف والمفردات والجمل المنمقة. إنه تاريخ موازٍ للشعر العربي وتاريخ موازٍ للعراق في انتصاراته وكبواته، متعلق بعراق الزمن الفائت والحاضر والمستقبل» ليضيف الناقد: «إن شاعرنا أعطى للوطن ما يستحق، وأنشد ترانيمه في مختلف محفل.. يستحضر كل الصور.. صور الحب وصور المكابدة.. سواء أطل كقمرة على شواطئ العمارة حيث مرتع صباه البكر، أو أعاد بلوَرة متاعبه في مواسم المجهود، أو استحضر الحرّ الرياحي عبر كل المواقف البطولية بعيدا عن المزايدة. إننا في ضيافة شاعر يحمل إرث أجداده الأوائل من الرعيل الأول أولئك الذين أسهموا في ازدهار الشعر العربي، حاملاً الأبجديات وتاريخ وطنه في أبياته. إنه آخر حبة في جبين الشعر العربي الوضاء».
وما إن اعتلى الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد منصة القريض، حتى توجه بالشكر إلى الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري لالتفاتته الكريمة تلك بأن «متعني بأن ألتقي بذلك الحشد الرائع وتنظيم تلك الأمسية، وأسجل شكراً آخر لشركة إيكوميديا التي وجهت إليّ الدعوة لأشاهد العاصمة القطرية الدوحة للمرة الأولى في دنياي، لأرى بلادا عامرة وزاخرة بكل أشكال المعرفة والإبداع».
حل درس لا تطرق الباب للصف العاشر
يحكي عن شاعرٍ قديما ، بقي يدعو الله ستين عاماً أن يمنحه لسان شاعر ولم يصبح شاعراً إلى حين وصل الخامسة والسبعين، وكتب عدداً طفيفاً من القصائد تعد على إصبع اليدين، ولكنها كانت فيما يتعلق لأسرة الشاعر وقومه وصاحبي الراوي، قصائد خالدة!
لم يحتج المتوفي العظيم الذي فجعنا بخبر موته، الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد حتّى يدعو لستين عاماً كشاعر صديقي لأن يصبح شاعراً، فقد ولد بموهبة رفعته على الفور إلى رتبة أساطين الشعر، وقد كان في هموم قضيته ووطنه ما يقلب أولويات الدعاء
يملك.
إرسال تعليق