هوتميل


حكاية إنشاء موقع هوتميل


وُلد فى صيف عام 1968 و نشأ فى اقليم بنجالور الهندى و درس فى معهد بيرلا للتقنية لسنتين ثم انتقل لولاية باسادينا الأمريكية فى معهد كالتك حيث درس الهندسة الكهربائية ثم انتقل لكلية ستانفورد ليحصل على شهادته العلمية من هناك ، تطلع و حصل على مهنة بمؤسسة أبل ثم في أعقاب سنة فيها انتقل الى مؤسسة ناشئة تعمل فى تصميم الدوائر الإلكترونية حيث راودته فكرة أن ينتج ذلك شركته المخصصة فى وادى السيليكون، وادى الأحلام التى تتحقق.
مع شريكه جاك سميث بدئا البحث عمن يمول فكرتهما التى تعتمد على فكرة تأسيس نُظم معلومات على شبكة الانترنت، إلا أن فى هذا الوقت كانت الانترنت لا تزال فى مدد نموها الأولى، ولهذا لم يتحمس كثيرون لفكرتهما لكنهما لم ييأسا، و فكرا فيما يحتاجه مستخدمو انترنت فعلاً، ونشأت الفكرة وتخمرت جراء حاجة يوم الاثنين لإرسال مراسلات بريدية لبعضهما القلة بواسطة انترنت دون الدخول فى تفاصيل كثيرة أو استخدام حسابات بريد المؤسسة والتي كانت تخضع للرقابة والمساءلة.

ميلاد هوتميل


مشروعات الانترنت الناجحة تعتمد على تقديم خدمات بلا مقابل للجميع، ولما لم يفكر واحد من من قبلهما فى تقديم خدمة البريد الإلكترونى المجانى، لهذا أسرع صابير بانيا وجاك سميث بالبحث عمن يمول فكرتهما الحديثة، وبعد ثلاث ساعات من المناقشة اقتنع مسئولى مؤسسة الاقتصاد درابر فيشر وجيرفستون ( Draper Fisher Jurvetson) بالفكرة و قرروا المشاركة بمبلغ 300 ألف دولار مع الثنائى الحالم الذان انطلقا يصلون الليل أثناء النهار فى عمل دائم بهدف افتتاح الموقع الحديث هوت ميل أو هوتميل. [كان اسم الموقع في بدايته يكتب هكذا HoTMaiL]

وتم الافتتاح فى يوم الرابع من شهر يوليو من عام 1996 و الذى رضي عيد الاستقلال الأمريكى ليصبح باعتبار يوم تحرير مستخدمى الانترنت من صعوبات تداول مراسلات البريد الإلكترونى، وتقديم خدمة بلا مقابل لا تتطلب لأجهزة مخصوصة أو أعدادات خوادم بريد أو أى شئ، لاغير السهولة المطلقة بعينها، و عاجلا ما تشعبت وتوسّع النبأ كالنار فى الهشيم وإنهال المشتركون وحاز الموقع على جوائز من الكثير من المجلات والمواقع والمتخصصون ، حتى بلغ عدد المشاركين في أعقاب عام ونصف من افتتاح هوتميل إلى أكثر من 12 مليون مستعمل، وهو كان رقما ضخما بشكل كبير ساعتها وغير مسبوق.

التسويق 

اجمالي ميزانية الإشعار العلني والتسويق أثناء تلك السنة والنصف كانت 1/2 مليون دولار أمريكي لاغير، وهو رقم شحيح للغاية مضاهاة بتأدية المؤسسات الأخرى التي ترغب في الاستحواذ على زبائن. الطريف أن هوتميل كان تنفيذ البريد الإلكتروني الأول في الهند والسويد أثناء وقت طفيف عقب إطلاقه، دون أن تنفق المؤسسة أي فلس للإعلان لها في هذين البلدين.

مايكروسوفت تقوم بشراء هوتميل


لم تترقب مؤسسة مايكروسوفت زيادة عن سنة حتى أفصحت رغبتها فى الاقتصاد فى هوتميل ، ثم لم تلبث أن ابتلعته بمبلغ 400 مليون دولار أمريكى فى شهر أكتوبر من عام 1997 وقد كان نصيب الثنائى الحالم كبيراً مع عقد عمل لصابيير باتيا لفترة سنة فى مؤسسة مايكروسوفت بهدف تحديث و ترقية أسلوب عمل هوت ميل الذى بات يخدم زيادة عن 40 مليون مستعمل في 2006 (وصل عدد مستخدميه 420 مليون مستعمل في عام 2013) و محققاً لسوق دعائى ضخمً لمايكروسوفت -التى عمدت لمدة قصيرة في إدخار خدمة هوت ميل بدون مقابلً دون دعايات لمستخدمى نسق التشغيل – ويندوز. فور البيع عدلت مايكروسوفت اسم الموقع إلى MSN Hotmail ثم بعدها بقليل حولت اسمه إلى Windows Live Hotmail ثم في عام 2013 توقفت عن استعمال ذلك الاسم بمقابل استعمال اسم Outlook.Com.

و ماذا عن الثنائى الحالم؟ لم يحققا ذات الشهرة فى المشروعات التى انطلقوا ينفذونها، ولم نعد نسمع عنهما بعدها سوى فيما ندر…

تصريح إخلاء مسؤولية


أتى أصدر تلك الحكاية هنا للمرة الأولى في عام 2005 ونسختها مواقع عربية كثيرة وتضمنت التدوينة في أول أصدرها على بعض البيانات غير السليمة والتي تم تصحيحها في وقت لاحق ولهذا من الأمثل لك صديقي القارئ أن تعتمد على الأصل لا المنسوخ لضمان الدقة التاريخية، خاصة وأن صابر باتيا لم يكن صريحا واضطر للكذب في بعض تفاصيل إنشاء وبيع موقع هوتميل مثلما اعترف هو بهذا في وقت لاحق.

Post a Comment

Previous Post Next Post